logo

إسبانيا تحافظ على قوتها منذ انتفاضة تفليس ومنتخب جورجيا يتطلع لمفاجأة أخرى

رويترز
28-06-2024 19:49:34 اخر تحديث: 28-06-2024 19:49:54

(تقرير رويترز) - بينما تستعد إسبانيا لمواجهة جورجيا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2024 لكرة القدم يوم الأحد سيعود للأذهان انتصارها الساحق 7-1 على نفس المنافس العام الماضي في مباراة ساعدتها

لاعبو منتخب إسبانيا - (Photo by INA FASSBENDER/AFP via Getty Images)

على التماسك في وقت عاشت فيه كرة القدم الإسبانية العديد من الاضطرابات.

وعشية مواجهة جورجيا في تفليس بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا وبينما كان المنتخب الإسباني يتعافى من خسارته 2-صفر أمام اسكتلندا، كان المدرب لويس دي لا فوينتي يجيب على أسئلة بشأن فضيحة تتعلق برئيس اتحاد كرة القدم وقتها لويس روبياليس.

وأشاد دي لا فوينتي بروبياليس حين قال إنه لن يستقيل وسط الجدل الذي أثارته قبلته غير المرغوب فيها للاعبته جيني إيرموسو بعد فوز فريقها بكأس العالم للسيدات.

واعتذر دي لا فوينتي، الذي لم ينجح بعد في إقناع الجماهير والنقاد بعد أن اقتصر عمله على تدريب الفئات السنية لمنتخبات إسبانيا لأكثر من عشر سنوات، وقال إنه تعرض لضغوط نفسية كبيرة.

وحاول رفض فكرة أن الضجة يمكن أن تتسبب في إلهاء فريقه، بينما قرأ العديد من اللاعبين الرئيسيين بيانا يدين تصرفات روبياليس ويطلبون من وسائل الإعلام "التركيز على كرة القدم" قبل المباراة المقامة في تفليس.

وبدا أن الضغط حفز إسبانيا بدلا من حدوث انقسام داخل الفريق.

وكانت إسبانيا متقدمة 4-صفر في الشوط الأول أمام جورجيا التي بدت بلا حول أو قوة، قبل أن يشارك الأمين جمال (16 عاما) من مقاعد البدلاء ويساعد في الفوز 7-1 ويصبح أصغر لاعب يمثل إسبانيا دوليا وأصغر من يسجل لها على الإطلاق.

وكان هذا هو الأداء الذي تحتاجه كرة القدم الإسبانية بعد فضيحة روبياليس، وكانت تلك اللحظة هي التي انسجم فيها دي لا فوينتي مع لاعبيه.

كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يعول فيها المدرب على جمال ونيكو وليامز معا، واثقا من إمكانية حدوث شيء كبير من خلال تطوير اللاعبين الصغار.

وفازت إسبانيا بما تبقى من مبارياتها لتتأهل في صدارة مجموعتها خلال التصفيات وبدأت مشوارها في البطولة المقامة في ألمانيا بالعلامة الكاملة وحققت ثلاثة انتصارات في المجموعة الثانية التي ضمت إيطاليا وكرواتيا ومفاجأة البطولة ألبانيا.

وعلى الجانب الآخر، قد ينظر لاعبو جورجيا إلى الخسارة 7-1 كمقياس على مدى تطورهم.

وأثار لاعبو جورجيا الإعجاب ليحظوا بدعم المشجعين بعد سلسلة من المباريات التي لم تستسلم فيها في دور المجموعات منها فوزها المذهل على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو يوم الأربعاء.

لكن جورجيا تواجه اختبارا صعبا في كولن، ويجب عليها إيجاد طريقة للتعامل مع الضغط المرتفع الذي تتبعه إسبانيا مع تحليها بسرعة كبيرة في الهجوم بفضل انطلاقات وليامز وجمال على طرفي الملعب.

وقبل أن تفكر في تهديد مرمى إسبانيا، سيتعين على جورجيا التفوق على خط الوسط الذي يسيطر عليه رودري وفابيان رويز مع تنظيم بيدري للعب والربط بين الخطوط.

وستواجه جورجيا مهمة هائلة لكن الفريق غير المرشح للفوز لن يستسلم دون أن يقاتل.