logo

منتخب جورجيا يصنع التاريخ في بطولة أوروبا 2024 بالعزيمة والروح

رويترز
27-06-2024 13:56:27 اخر تحديث: 27-06-2024 13:56:49

(تقرير رويترز) - وصلت جورجيا إلى ألمانيا منذ نحو أسبوعين لخوض أول بطولة دولية كبرى لكرة القدم باعتباره فريق خفيتشا كفاراتسخيليا جناح نابولي وتحت قيادة المدرب

لاعبو منتخب جورجيا -  (Photo by Pablo Morano/BSR Agency/Getty Images)

وأسطورة فرنسا السابقة ويلي سانيول.

ولكن بينما اندفع لاعبو الفريق إلى أرض الملعب للاحتفال بالفوز الكبير على البرتغال 2-صفر الذي ضمن لهم التأهل المذهل لدور 16 من بطولة أوروبا مع وجود هداف البطولة جيورج ميكاوتادزي بين صفوفهم، أثبتت جورجيا من خلال الإصرار والروح أنه ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد.

وبدا أن جورجيا فريق حديث العهد بالبطولات وهش بعد أن فاز في اثنتين فقط من مبارياته الثماني في تصفيات بطولة أوروبا وتلقت شباكه 18 هدفا ليحتل المركز الرابع في المجموعة واضطر إلى القتال لتحقيق الفوز على اليونان بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في ملحق التصفيات. لكن هذا بات جزءا من الماضي.

وخسرت جورجيا في أول ظهور لها في هذا المحفل الكبير لكنها فازت بقلوب مشجعي كرة القدم بعرض لن ينسى أبدا خلال الهزيمة 3-1 أمام تركيا في المباراة الافتتاحية لها في بطولة أوروبا هذا العام والتي كان من الممكن أن تنتهي بسهولة بالتعادل بين الفريقين.

وبعد حصولها على أول نقطة في البطولة، وتعادلها مع جمهورية التشيك 1-1، تفجرت مواهب جورجيا أخيرا أمام البرتغال في عرض آخر للانضباط والشخصية التي جعلتها واحدة من القصص المبهجة للبطولة.

ولم يتمكن الصف الثاني لمنتخب البرتغال، الذي لا يزال يقوده كريستيانو رونالدو الذي لا يحصل على راحة أبدا، من الحصول على موطئ قدم أمام جورجيا الذي بدا وكأنه يخوض كل تحد كما لو كان الأخير.

وليس هناك الكثير من الأسرار التي تحيط بنهج جورجيا في اللعب. فالأمر يتمحور حول خماسي منضبط في خط الدفاع يسمح بأقل مساحة أمام مهاجمي المنافسين مع صناعته يادته لهجمات مرتدة قوية بواسطة الكرات الطويلة التي تصل إلى كفاراتسخيليا وميكاوتادزي.

وميكاوتادزي ليس فقط كبير هدافي بطولة أوروبا برصيد ثلاثة أهداف فحسب، بل شارك أيضا في جميع أهداف جورجيا الأربعة، حيث هيأ الكرة لكفاراتسخيليا، الذي أطلق عليه المشجعون لقب "كفارادونا" في نابولي حيث كان دييجو مارادونا ملكا متوجا على قلوب مشجعي الفريق الإيطالي، في الدقيقة الثانية من المباراة يوم أمس الأربعاء.

والآن أصبح لدى جورجيا، التي تمحورت براعتها الرياضية على الساحة الدولية في ملاعب الرجبي، سبب آخر يجعل جماهيرها تشعر بالفخر.

ومع ذلك، سيكون الاختبار التالي هو الأصعب لها حتى الآن عندما تواجه إسبانيا، التي لم تكن أفضل فريق في بطولة أوروبا 2024 حتى الآن فحسب، بل سحقت أيضا جورجيا 7-1 في تفليس في تصفيات بطولة أوروبا العام الماضي.

ويمكن أن يكون هناك الكثير من القوة الهجومية الاسبانية التي يجب أن تتعامل معها جورجيا، لكن الفريق لن يسقط بالتأكيد بدون قتال.