logo

ما هي الزانثلازما وعلامات الإصابة بها والطرق العلاجية؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-06-2024 07:23:19 اخر تحديث: 28-06-2024 04:48:03

تعرّف الكلية الأمريكية لطب العظام وطب الأمراض الجلدية، الزانثلازما بأنها عبارة عن نمو مصغر مسطح أو مرتفع قليلاً ومحدود جداً، يحدث على الجفون أو حولها في الغالب.

صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_javi_indy

وهو يتكوّن من رواسب الكوليسترول التي تتراكم تحت الجلد. وهذه الآفات ليست ضارّة وغير مؤلمة أو مثيرة للحكة.

اكتشفي ماهية زانثلازما وعلامات الإصابة بها والطرق العلاجية، في الآتي:

الزانثلازما.. ما هي؟

يعاني حوالي نصف المرضى المصابين بالزانثلازما من ارتفاع مستويات الدهون التي ترتبط عادة بالأشكال الوراثية لارتفاع نسبة الكوليسترول أو بعض أمراض الكبد. علماً أن النصف الآخر من المرضى لديهم مستويات الكوليسترول الطبيعية.

ترتبط الزانثلازما غالباً بالمرضى من أصل آسيوي أو متوسطي. في حين تشير بعض الدراسات إلى أن الورم الأصفر قد يكون عامل خطر للوفاة بسبب أمراض القلب التاجية، حتى لو كانت مستويات الكوليسترول طبيعية؛ لكن بحاجة إلى المزيد من الدراسات حول ذلك.

ويشير الورم الأصفر إلى ترسب الكوليسترول في مناطق مختلفة من الجسم. وعادةً لا تتراجع الزانثلازما من تلقاء نفسها وتبقى بنفس الحجم أو تنمو بشكل أكبر، خصوصاً إذا لم يتم التحكم في مستويات الدهون المرتفعة أو علاجها.
وعادةً ما يكون علاج هذه الآفات لأغراض تجميلية، لأنها تكون مزعجة للنظر، لا سيما وأنها قد تجتمع معاً لتكوين لوحات أكبر.

علامات الإصابة بالزانثلازما

يقول الاختصاصي في الجراحة العامة والتجميلية الدكتور علي وهبي لـ"سيّدتي": " إذا لاحظتِ ظهور بقع صفراء على الزوايا الداخلية لجفونك، فقد يكون لديك ما يسمى بالزانثلازما، حيث تتكوّن البقع من الكوليسترول الموجود تحت الجلد.

هذه البقع غير مؤذية، لكن وجودها يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين. لذلك يتوجب عليك مراجعة الطبيب الاختصاصي في أمراض القلب أولاً، ومن ثم التوجه إلى عيادة طبيب التجميل لإزالتها".

الطرق العلاجية المختلفة للزانثلازما

يتطلب علاج الورم الأصفر، وفقاً لـ"ناشيونال لايبريري أوف مديسين NIH"، إجراء بعض التعديلات على نمط الحياة واستخدام أدوية خافضة للدهون.

فيما يؤكد الدكتور علي وهبي أن الطرق العلاجية للآفات، تشمل الآتي:

الجراحة، حيث يُصار إلى استئصال الآفات الصفراء بواسطة العمل الجراحي. ويُنصح بالجراحة للآفات الكبيرة التي يزيد عمقها عن 1 ميكرومتر.

علماً أن الخيارات الجراحية تشمل رأب الجفن، أو رأب الجفن مع استئصال العضلات، أو إزالة الغطاء عن طريق الاستئصال الكامل للخلايا الصفراء.

وفي غالبية الأحيان يُصار إلى دمج عملية رأب الجفن مع إعادة تشكيل ثنية الجفن، وإزالة أي طيات فوقية، وإعادة تشكيل الوسادات الدهنية في الجفون للحصول على نتائج جيدة.

الليزر، حيث يتم العمل على إزالتها بواسطة أشعة الليزر المتخصصة. ويعتبر العلاج بالليزر من الخيارات المفضلة نظراً لضآلة حصول تلف الأنسجة.

العلاج بالتبريد، أي تطبيق درجات حرارة متدنية جداً على البقع لإزالتها؛

العلاج بالكيّ، الذي يتم عبر الحرارة العالية؛

العلاج بالترددات الراديوية Radio Frequency، هو أحد الخيارات المحتملة بسبب انخفاض معدلات المضاعفات، إلا أنها تعتبر بشكل عام أقل فعالية من العلاجات الأخرى.

ورداً على سؤال حول إمكانية عودة هذه الآفات إلى الظهور مجدداً، يُجيب الدكتور وهبي:" إنّ البقع التي تمت إزالتها لن تعود مجدداً، لكن عودة البقع في مكان آخر، هو أمر شائع لاسيما لدى المرضى الذين يعانون من أشكال وراثية من ارتفاع الكولسترول".  مؤكداً أن البقع الصفراء لن تختفي من تلقاء نفسها. إما أنها ستبقى بنفس الحجم أو تنمو بمرور الوقت.

علاج الكولسترول

لمكافحة الكولسترول الزائد، يتم استخدام استراتيجيتين: النظام الغذائي والأدوية.

النظام الغذائي؛ ويشمل خفض الوزن، عبر تناول الأطعمة الصحية الخالية من الدهون غير الصحية والسكريات.

وقد أشارت الوكالة الوطنية لسلامة الصحة الغذائية والبيئية والمهنية الفرنسية، إلى أن استخدام الأطعمة الغنية بالستيرول النباتي لا يشكل سوى جانب واحد من جوانب مكافحة الكوليسترول الزائد. ويبقى الأساس هو ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، يقوم على ثلاثة محاور:

الحدّ من الدهون المشبعة (الدهون ذات الأصل الحيواني) لصالح الأحماض الدهنية الأحادية أو المتعددة غير المشبعة؛

زيادة استهلاك أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة (الأسماك)؛

التركيز على تناول الكثير من الفواكه والخضراوات.

لذا، حتى لو كانت هذه المنتجات الغنية بالفايتوستيرول حليفاً هاماّ ضد الكوليسترول، إلا أنه لا يوجد غذاء معجزة، فالتوازن مطلوب على الدوام.

الأدوية؛ وهي من نوع خافضات الدهون، القادرة على تقليل كمية الدهون في الدم، وتساعد على قمع مخاطر القلب والأوعية الدموية.