logo

المحامي محمد أبو طعمة: ‘هناك كم هائل من طلبات العمل بمجال التعليم في المجتمع العربي مقابل عدد شحيح من الوظائف‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-06-2024 14:52:23 اخر تحديث: 20-07-2024 12:10:22

في ظل السعي الدؤوب لتحسين جودة التعليم في المدارس العربية، تشكل قضية نقل المعلمين تحديا كبيرا في ظل العدد الكبير من الطلبات للتوظيف مقابل العدد

المحدود من الوظائف الوزارية المتاحة. ويقول المحامي محمد أبو طعمة، نائب رئيس لواء حيفا في نقابة المحامين والذي يعالج الكثير من الملفات والقضايا المتعلقة بنقل المعلمين في المجتمع العربي وتوظيف المعلمين غير المثبتين - يقول حول التحديات الكبيرة التي تواجه المعلمين في المجتمع العربي فيما يتعلق بالنقل والتوظيف، أن "الوسط العربي يعاني من نقص كبير في أماكن العمل المتاحة للمعلمين، مما يؤدي إلى تراكم طلبات العمل وقلة الوظائف الشاغرة، مشيرًا إلى أهمية الانتقال بين الألوية كحل محتمل لهذه الأزمة". ومضى قائلا: "في الوسط اليهودي لا يوجد ضغط على وظائف المعلمين بعكس المجتمع العربي الذي يعاني من نقص بأماكن العمل الخاصة بالمعلمين لهذا هناك كم هائل من طلبات العمل في المجتمع العربي وعدد شحيح من الوظائف الشاغرة للعمل لذلك كان لا بد من إيجاد أنظمة معينة او منشور اداري ليعالج هذا الموضوع واقصد هنا الانتقال بين الألوية أي من لواء الجنوب الى الشمال او نفس الألوية".

واردف قائلا: "يجب على المعلم الراغب في ان ينتقل الى لواء اخر ان يقدم طلبا محوسبا حتى نهاية شهر مارس من كل سنة جديدة، ونحن نتحدث هنا عن المعلم المثبت في وزارة التربية والتعليم سواء في المجتمع اليهودي او العربي، ويستطيع كل معلم ان يدخل الموقع ويفحص موقعه في مسألة التوظيف ومتى يكون دوره، وبالطبع هناك اعتبارات للأمر مثل الاقدمية، اللقب الأول وغيره".

"لجنة معينة"

وأشار المحامي محمد أبو طعمة في حديثه لقناة هلا الى "ان هنالك لجنة معينة مسؤولة عن تعيين المعلمين ولكن فيما سبق كان التأثير المباشر للمفتشين وفي بعض الأحيان لمدراء المدارس بسبب نفوذهم مما أتاح لهم المجال لاستخدام صلاحياتهم في مكان غير سليم وحصلت هناك تجاوزات في التعيينات، وبالتالي تراكمت كميات هائلة من القضايا في المحاكم ضد وزارة التربية والتعليم بسبب هذه التعيينات، لهذا رأت الوزارة انه يجب ان يكون نظام ساري لنقلل من عدد القضايا المرفوعة في المحاكم والحد من التجاوزات وأخذ الصلاحيات من ايدي المفتشين والأشخاص الاخرين ووضعها في يد لجنة مختصة بالتعيينات كي لا يكون هناك محاكمات كثيرة لان ذلك يستنزف الوقت من المحاكم والقضاة والنيابة العامة ووزارة التربية والتعليم والمعلمين، لهذا من مصلحة الوزارة ضبط الأمور".

"نقص في عدد المعلمين"

وأوضح المحامي محمد أبو طعمة "انه في السنوات الماضية كان هناك نقص في عدد المعلمين بلواء الجنوب وكانوا يحاولون ان يستقطبوا معلمين من الشمال ولكن اليوم اختلف الامر فقد اتيحت الفرصة امام الشباب والشابات الدخول للجامعات ليصبحوا معلمين او مدراء حتى وبالتالي اصبح هناك انفتاح على باب التعليم وسلك التعليم".

" مهنة التعليم هي من اشرف المهن"

واردف قائلا: "مهنة التعليم هي من اشرف المهن ومن اهم المهن الموجودة، انا مع ان يكون هناك نوع من القدسية للمعلم، وبالمقابل يجب على المعلم ان ينتبه على الطالب بغض النظر عن الأجيال".