منتخب إيطاليا  - . (Photo by Image Photo Agency/Getty Images)

 المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية بعد غد الاثنين.

وخسرت إيطاليا 1-صفر أمام إسبانيا القوية يوم الخميس الماضي وتعادلت كرواتيا 2-2 مع ألبانيا بعد أن استقبلت شباكها هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع مما جعل الفريقان ينظران بقلق إلى جدول ترتيب المجموعة قبل مباراتهما الأخيرة.

وستتأهل إيطاليا، التي تحتل المركز الثاني بثلاث نقاط بعد فوزها الأول على ألبانيا، إلى دور الستة عشر في المركز الثاني إذا تجنبت الهزيمة. لكن لن تتمكن من التأهل إذا خسرت وفازت ألبانيا على إسبانيا متصدرة المجموعة في المباراة الأخرى بالمجموعة الثانية.

وبات الموقف صعبا أكثر بالنسبة كرواتيا بقيادة زلاتكو داليتش، الذي بدأ البطولة بخسارة كبيرة 3-صفر أمام إسبانيا، ويملك نقطة واحدة. وسيتأهل الفريق كثاني المجموعة في حال فوزه على إيطاليا وعدم فوز ألبانيا على إسبانيا.

لكن من غير المرجح أن يكون التعادل كافيا، إذ لم يتمكن أي فريق من التأهل للدور التالي بنقطتين فقط منذ زاد عدد المنتخبات المشاركة في بطولة أوروبا إلى 24 فريقا في 2016، وذلك بتأهل أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث إلى دور الستة عشر.

وأثارت خسارة إيطاليا أمام إسبانيا عناوين الصحف التي هاجمت الفريق وحثت على البحث عن الروح الوطنية.

وهاجمت صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت فريق المدرب لوتشيانو سباليتي ووصفته بأنه "إيطاليا الصغيرة" بينما طالبت صحيفة كورييري ديلو سبورت "بإعادة الضبط".

وكانت الخسارة بفارق ضئيل لكن كان ينبغي أن تكون بفارق أكثر نظرا لأن إسبانيا هددت مرمى الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما 20 مرة مقابل أربع محاولات لإيطاليا، وهو أقل عدد لها في مباراة في بطولة أوروبا أو كأس العالم منذ عام 1980 على الأقل.

وقال سباليتي إن لاعبيه يفتقرون للنشاط والحيوية وتساءل عما إذا كانوا بحاجة لمزيد من الراحة بعد الهجمات الشرسة التي شنتها إسبانيا وتركتهم يطاردون الأشباح في معظم زمن المباراة البالغ 90 دقيقة.

وجاءت معاناة كرواتيا بمثابة مفاجأة للمدرب داليتش، الذي وصل فريقه إلى قبل نهائي كأس العالم في قطر قبل عامين والنهائي في 2018 في روسيا.

وقال بعد التعادل مع ألبانيا "لم نتوقع أن نواجه مثل هذه القصة الصعبة في هاتين المباراتين، لقد كان الأمر صعبا".

وكانت إحدى المشاكل الرئيسية لكرواتيا بدايتها البطيئة للمباريات. إذ استقبلت شباكها ثلاثة أهداف أمام إسبانيا في الشوط الأول وتأخرت أمام ألبانيا بعد 11 دقيقة من البداية.

ورغم أن قدراتهم الفنية ليست محل شك، وبعد الاستحواذ على الكرة أمام كل من إسبانيا وألبانيا، بدت كرواتيا غير فعالة في الثلث الأخير وأخفقت في الضغط المستمر.

ومع وجود ساحر خط الوسط لوكا مودريتش (38 عاما) والظهير إيفان بريشيتش (35 عاما) والمهاجم أندريه كراماريتش (33 عاما)، واصل داليتش اعتماده على الحرس القديم الذي ساعده بشكل جيد في الماضي.

ومع ذلك، قد تكون هذه البطولة بعيدة للغاية لفريق تجاوز التوقعات في كثير من الأحيان.

وقال داليتش "كأس العالم كانت قبل عامين، وببطء تقدم لاعبونا في العمر، وأظهرت لنا هذه البطولة برمتها أن الجميع يواجهون أوقاتا عصيبة".