logo

كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا : التطرف يطرق أبواب السلطة

رويترز
17-06-2024 16:05:33 اخر تحديث: 17-06-2024 16:06:05

(تقرير رويترز) - وجد كيليان مبابي نفسه في وسط الاضطرابات السياسية التي تشهدها بلاده يوم الأحد عشية المباراة الأولى لفرنسا ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024

 كيليان مبابي - . (Photo by Catherine Steenkeste/Getty Images)

إذ وصف الأحداث المضطربة التي وقعت في بلاده بأنها لحظة فارقة في التاريخ الفرنسي.

وتراجعت أهمية الأسئلة المعتادة عن مواجهة النمسا في المجموعة الرابعة في دوسلدورف خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة حيث تحدث مبابي قائد المنتخب بصراحة بشأن مخاوفه، مشيرا إلى أن الوضع في فرنسا "رهيب".

وأبلغ مبابي الصحفيين "إنه حدث لا سابق له. ولهذا أريد الحديث للشعب الفرنسي برمته، وكذلك الشباب.

"نحن جيل قادر على صناعة الفارق. نرى التطرف يطرق أبواب السلطة ولدينا فرصة تشكيل مستقبل بلدنا".

وطالب الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم السبت باحترام حيادية المنتخب وبعدم تسييسه بعدما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي لانتخابات برلمانية مبكرة في أعقاب هزيمة حزبه الحاكم من تيار الوسط على يد حزب التجمع الوطني المناهض للاتحاد الأوروبي بزعامة مارين لوبان في انتخابات البرلمان الأوروبي يوم الأحد الماضي.

وزجت هذه الخطوة بفرنسا في حالة من عدم اليقين السياسي وأثارت اضطرابات في الأسواق المالية، إذ حصل اليمين المتطرف على فرصة للحصول على سلطة سياسية حقيقية يمكن أن تضعف رئاسة ماكرون قبل ثلاث سنوات من انتهائها.

وأظهرت استطلاعات رأي أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف قد يفوز بالانتخابات لكنه ربما لا يحقق الأغلبية المطلقة التي تمكنه من الحكم بمفرده.

ورغم أن الاتحاد قال إنه يرفض أي ضغط أو استغلال المنتخب لأهداف سياسية، قال الاتحاد الفرنسي إن للاعبين حرية التعبير عن آرائهم.

ودعا المهاجم ماركوس تورام مواطنيه "للقتال يوميا" لمنع حزب التجمع الوطني من الوصول إلى السلطة بينما تعامل مبابي مع الوضع بشكل مباشر.

وقال مبابي، الذي سينضم إلى ريال مدريد بعد البطولة، "أوافق هذا الرأي. أوافق نفس الرأي عندما تحدثت عن التنوع والتسامح والاحترام.

"مباراة الغد مهمة جدا(...) لكن هناك موقف أهم من المباراة.

"كيليان مبابي ضد الآراء المتطرفة وضد الأفكار التي تفرق بين الناس. أريد أن أفتخر بتمثيل فرنسا، لا أريد أن أمثل بلدا لا يتماشى مع قيمي أو قيمنا".

وتمنع لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) الفرق واللاعبين من القيام بأي بوادر سياسية لكن مبابي لم يستبعد حدوث ذلك غدا الاثنين، لكنه قال إنه لا يريد أن يسرق الأضواء.

وقال اللاعب البالغ عمره 25 عاما "الجميع يهتم. الجميع يفهم الوضع في فرنسا. هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون براحة أكبر عند قول شيء ما والتحدث علنا.

"نريد حماية جميع لاعبينا وبالطبع حماية المنتخب الفرنسي. لكننا فكرنا في هذا الأمر وأعتقد أننا سنفعل شيئا ما. لذا ابقوا أعينكم مفتوحة.

"يقول الناس لا تخلط بين كرة القدم والسياسة ولكننا هنا نتحدث عن وضع مهم حقا، وأهم من اللعبة. الوضع في بلادنا رهيب وعلينا أن نتحرك".