logo

معطيات مقلقة حول إصابات الأولاد في المجتمع العربي : ‘هناك 70 الف طفل في النقب يفتقرون لأي سلطة محلية او مؤسسة ترعى شؤونهم اليومية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-06-2024 18:21:37 اخر تحديث: 30-06-2024 11:58:51

عقدت اللجنة البرلمانية الخاصة لتقليص الفجوات في المناطق البعيدة عن منطقة المركز، مؤخرا، جلسة بحثت خلالها موضوع ارتفاع إصابات الأولاد

جراء الحوادث غير المتعمدة في هذه المناطق، بما في ذلك النقب والجليل .

وتم خلال الجلسة استعراض معطيات مقلقة حول إصابات الأولاد بهذه الحوادث في صفوف الفئات السكانية ذات المكانة الاجتماعية الاقتصادية المتدنية . ووفقاً لتقرير مركز البحوث والمعلومات في الكنيست الذي كتب استعدادًا للاجتماع واستند جزئيًا إلى بيانات منظمة "بطيرم"، فقد "لقي في عام 2023 ما مجموعه 104 أطفال وفتية مصرعهم من جراء إصابات غير متعمدة ، ومن هؤلاء، 51% قتلوا في حوادث الطرق، 17% في حالات الغرق، 7% بسبب الاختناق والباقي نتيجة التسمم، الحروق أو السقوط من أماكن مرتفعة". وأشار التقرير الى ان 52% من حالات الوفاة كانت لأطفال عرب، منهم 21% من السكان البدو . قناة هلا تحدثت مع احد المشاركين في الجلسة عضو الكنيست عن الجبهة والعربية للتغيير يوسف العطاونة. 

- الارقام التي تم عرضها بالجلسة مقلقة اليس كذلك؟

"نعم معطيات مقلقة جدا اذ ان احتمالات الإصابة لطفل عربي خاصة في النقب اربع اضعاف أي طفل اخر في إسرائيل، وهذه المعطيات خطيرة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها العرب بشكل عام والنقص في البنى التحتية، والارقام في النقب اصعب فهناك 21% من حالات الوفاة كانت لاطفال من النقب".

- هل من تفسير لمادا نسبة الإصابة لدى الأطفال العرب بالذات الأطفال البدو اعلى من نسبتهم من مجمل الأطفال في البلاد؟

"باعتقادي هناك عدة اسباب ولكن السبب الرئيسي هو الافتقار لبنى تحتية امنة في المجتمع العربي بشكل عام، وعندما نتحدث عن النقب بشكل خاص هناك 150 الف نسمة منهم 70 الف طفل في النقب يفتقرون لأي سلطة محلية او مؤسسة ترعى شؤونهم اليومية بكل ما يتعلق بالنقص في المدارس والسفر البعيد لها في غياب شوارع معبدة، كما ان هناك 5 الاف طفل من جيل ثلاث الى خمس سنوات خارج الأطر التعليمية، وهذا له دور مباشر في وقوع الحوادث بالإضافة الى غياب التوعية والاهتمام بهذا الموضوع بشكل يومي وممنهج، خاصة في وزارة التربية والتعليم".

- مع وجود هذه المعطيات والأرقام وكل رقم هو طفل وعالم بذاته، ما المطلوب فعله لتغيير هذا الواقع؟

"هناك عدة خطوات وكذلك طالبنا من اللجنة خلال الجلسة انه يجب زيادة الميزانيات المرصودة للتوعية بكل ما يتعلق بالحوادث خاصة حوادث الطرق اذ ان هناك 50% من الأطفال لقوا مصرعهم نتيجة لهذه الحوادث، لذلك من الضروري وضع برامج توعية بكل المدارس في المجتمع بشكل عام وتوفير الأطر الامنة للأطفال والنقب بشكل خاص، كذلك تطوير البنى التحتية في البلدات العربية".

- ما هي مسؤوليتنا نحن كمجتمع افراد تجاه حماية انفسنا؟

"لا أبرئ أنفسنا بكل ما يحدث بهذا المجال فالمعطيات تشير بشكل واضح ان هناك علاقة بين المستوى الاقتصادي والخلفية المجتمعية لهؤلاء الاطفال في كل الدولة لذلك هناك علاقة بشكل مباشر بين الوضع الاقتصادي المتدني للعائلات العربية وبين وضعها في الحوادث بشكل عام، لكن المسؤولية الاولى والمباشرة بالسلامة الشخصية لكل طفل هما الوالدان".