logo

د. جواد هندي من حيفا يتحدث ‘التهاب المريء اليوزيني‘ الذي ينتشر بشكل أكبر في اوساط الأطفال والمراهقين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-05-2024 18:22:23 اخر تحديث: 11-09-2024 03:22:20

يصيب التهاب المريء اليوزيني، وهو مرض مزمن، الجهاز المناعي. وعند الإصابة بهذا المرض يتراكم نوع من خلايا الدم البيضاء في بطانة الأنبوب الممتد

من الفم إلى المعدة، ويمكن أن يؤدي هذا التراكم، إلى التهاب أنسجة المريء أو الإضرار بها .

للحديث والتعريف بهذا المرض أكثر، الذي يقدر عدد المصابين به في البلاد بحوالي 3 الاف شخص استضافت قناة هلا مع د. جواد هندي (حيفا) طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي وهو أيضا باحث في كلية الطب في التخنيون .

وقال د. جواد هندي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول ماهية المرض: " اليوزينيات هي خلايا أو كريات دم بيضاء تنتمي إلى جهاز المناعة، والمريء هو أنبوب مجوف ينقل الطعام من البلعوم إلى المعدة بعد البلع. التهاب المريء اليوزيني يحدث عندما تتجمع هذه الخلايا في أنسجة المريء، وكانت تعتبر في السابق مرتبطة بالتهابات ناتجة عن الطفيليات، ولكن الآن يُعتبر التهابًا يظهر بشكل أكثر تعلقًا بأمراض التحسس".

ومضى قائلا: "هذا المرض يعتبر مرضا جديدا لعدة أسباب فنحن لأول مرة سمعنا عن هذا المرض قبل حوالي 30 سنة، ومنذ ذلك الحين زاد الوعي به تدريجيًا على مر السنين. في البداية، فكر الأطباء بان هذا المرض هو مرض ارتجاع المريء، الذي يحدث عندما ترتد الأحماض من المعدة إلى المريء، مسببة حرقة معروفة. ومع ذلك، تبين لاحقًا أن هذا المرض هو مرض مختلف تمامًا عن مرض ارتجاع المريء". وأضاف: "يصيب التهاب المريء اليوزيني الصغار والكبار، إلا أننا نراه بشكل أكبر في صفوف الأطفال والمراهقين، خاصة في الفئة العمرية من 12 إلى 16 عامًا، حيث تبدأ بالظهور اعراض المرض بشكل واضح في هذه الفئة العمرية".

عوارض المرض
وأشار د. جواد هندي الى "ان هناك اعراض شائعة لهذا المرض منها الصعوبة في البلع، هذا هو الأمر الذي نشهده بشكل أكبر، حيث يمكن للشخص أن يعاني من صعوبة في ابتلاع الطعام، ويمكن أن يشعر بأن الطعام يعلق في حلقه لفترات طويلة بعد مضغه بشكل كافٍ. كما يمكن أن يحتاج الشخص إلى شرب كميات كبيرة من السوائل أثناء تناول الطعام، أو أن يكون آخر من ينتهي دائمًا من الوجبات".

"نسبة المصابين منخفضة "
وأوضح د. جواد هندي "ان نسبة المصابين بهذا المرض منخفضة بسبب التحديات في التشخيص والوعي الطبي والمرضى أيضًا لهذا المرض. عادةً ما يُعالج المرضى عند اختصاصي الجهاز الهضمي، فحينما يُشتبه بوجود صعوبات تناول الطعام، يتم توجيه المعالج لإجراء فحص منظار المعدة، حيث يتم إدخال أنبوب مع كاميرا لفحص المريء والمعدة، وجمع عينات من الأنسجة للتحليل".

علاج المرض
وحول العلاجات المتاحة للمرض، قال د. جواد هندي: " هناك علاجات متاحة لهذا المرض، وتشمل علاجات قديمة وعلاجات حديثة. يتوفر العلاج من خلال نظام غذائي خاص تحديدا للأطفال ويشمل الابتعاد عن اطعمة معينة واجراء فحوصات للتحقق من الحساسية والطفح الجلدي. هذا النوع من العلاجات ليس شائعًا اليوم بين المرضى الأكبر سنًا، فالعلاجات الحديثة تشمل استخدام مثبطات مضخات البروتونات والأدوية المستخدمة لعلاج حرقة المعدة".