logo

الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا بجامعة سيانس بو في باريس

رويترز
04-05-2024 20:48:25 اخر تحديث: 04-05-2024 20:50:16

باريس (تقرير رويترز) - دخلت الشرطة الفرنسية جامعة سيانس بو المرموقة في وسط باريس يوم الجمعة وفضت اعتصاما نظمه طلاب في بنايات الجامعة احتجاجا



(Photo by STEPHANE DE SAKUTIN/AFP via Getty Images)


على أفعال إسرائيل في الحرب على حركة حماس في قطاع غزة.

ورأى شاهد من رويترز الشرطة وهي تدخل مباني الجامعة وتخرج العديد من المحتجين وعددهم نحو 70. وعلى خلاف ما حدث في بعض الجامعات الأمريكية، اتسمت الاحتجاجات في فرنسا بالسلمية ولم تكن هناك مؤشرات على ممارسة أي عنف لدى إخراج الطلاب من المباني.

وأغلقت الجامعة أبوابها يوم الجمعة في ظل وجود مكثف للشرطة حول المبنى الرئيسي.

وذكر مكتب رئيس الوزراء جابرييل أتال أن المحتجين من الطلاب أُخرجوا من 23 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في أنحاء فرنسا يوم الخميس. وأضاف في بيان "على خلاف ما نراه في الخارج، وبالتحديد عبر المحيط الأطلسي، لم يُنصب أي مخيم احتجاج دائم... في فرنسا".

وأصبحت سيانس بو في محور احتجاجات طلابية في فرنسا على الحرب في غزة والعلاقات الأكاديمية مع إسرائيل. وانتشرت الاحتجاجات في أرجاء البلاد لكنها ظلت على نطاق أصغر بكثير من تلك التي شهدتها جامعات في الولايات المتحدة.

وقال كليمو بيتيجان أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة السوربون "ثمة مستوى من الغضب والحيرة حيال الموقف والصمت المطبق للمؤسسات بشأن ما يحدث (في غزة) منذ أكتوبر".

وأضاف بيتيجان "هناك غضب وسخط منذ فترة و(حرب غزة) هي الشرارة التي أشعلت هذا الحريق الهائل الذي لا تعلم النخبة السياسية في الوقت الحالي كيفية إطفائه".

ورفض جون بيسرز مدير الجامعة يوم الخميس مطالب المحتجين بمراجعة علاقات الجامعة مع جامعات إسرائيلية، ما دفع المحتجين إلى الثبات على موقفهم.

وذكر أحد الطلبة أنه كان واحدا من نحو 70 طالبا شغلوا أحد المباني الرئيسية للجامعة الواقعة في وسط باريس يوم الخميس وقضوا فيه الليلة.

وقال لرويترز في صباح يوم الجمعة إن المحتجين رفضوا إنذارا من مسؤولي الجامعة بإخلاء أجزاء كبيرة من المبنى وحد تحركاتهم داخل منطقة أصغر.

وصرح متحدث باسم الجامعة بأن بعض فروعها في ريمس ولوافر وبواتييه تأثرت أيضا باحتجاجات.

وأظهرت صور بثتها محطات إخبارية فرنسية طلابا محتجين وقد أغلقوا أيضا جامعة سيانس بو في ليون، ثالث أكبر مدينة في فرنسا، يوم الجمعة بالإضافة إلى كلية الصحافة في ليل.

وعزا بيتيجان نطاق الاحتجاجات الفرنسية الأصغر مقارنة باحتجاجات الولايات المتحدة إلى عوامل منها تدني درجة العلاقات الاقتصادية بين الجامعات وبين كيانات إسرائيلية، بالإضافة إلى تقديم هيئات التدريس دعما معلنا أقل.