في كل ذكرى ولحظة مع أخيها الذي فقدته بطريقة مأساوية ومؤلمة، اذ تراودها ذكريات الأيام السعيدة التي قضتها معه، وتحتضن آمالاً محطمة في لقاء قادم لم يتحقق، واليوم تقف وحيدة تحمل عبء الفراق وحدها وتنتظر بكل صبر عودة حق اخيها وأن يأخذ الجاني جزاءه.

مراسل قناة هلا وصحيفة بانوراما التقى بنيفين طوخي شقيقة المرحوم يعقوب طوخي وذلك اثناء مشاركتها في جلسة المحكمة، يوم امس الاحد، لمحاكمة الشرطي المشتبه بقتل شقيقها، حيث قالت وهي تحاول حبس دموعها دون جدوى : "مطلبنا هو ان ناخذ حق يعقوب وحق ابنتيه الصغيرتين اللتين تيتمتا في عمر الـ 5 والـ 11 عاما، فقد كان يستطيع الجاني ان يتفاهم مع شقيقي باي طريقة ولكنه ضربه ومن ثم قتله واطلق عليه عشر رصاصات اصابت صدره. الامر صعب جدا، نحن غير قادرين على تقبل ما حدث وكل يوم يمر يصبح اصعب من سابقه ونفتقد يعقوب بشدة، ونحن نتوقع في الجلسة القادمة ان يأخذ الجاني جزاءه ولا يخرج من السجن".

وتابعت نيفين طوخي ، واصفة شقيقها الراحل: "اخي يعقوب كان احن انسان في الدنيا، حنون على اخواته وامه وبار لوالديه ، وهو بالأساس يسكن مع امي ودائما يتواجد حولها، حتى انه حينما يأتي لزيارتنا اشعر بنفسه وبوجوده، وحينما اتاخر في زيارتهم يقوم بالاتصال بي ويقول لي بانه يشتاق الي ويدعوني لكي ازورهم، وكذلك الامر بالنسبة لبقية اخواتي، كما انه اب حنون ويتعامل مع ابنتيه بكل حب وحنية. يعقوب ساعد الكثير من الناس ووقف معهم والجميع يحلفون بحياته وبطيبته وبمساعدته للجميع، لهذا آمل من رب العالمين ان يأخذ لنا حقه".

"اخر لقاء كان في اليوم الأخير بشهر رمضان"

وحول اخر لقاء بينهما، قالت نيفين طوخي: "اخر لقاء بيننا كان في اليوم الأخير بشهر رمضان وقد وعدني بانه سيزورني في ثالث يوم العيد بس ملحقش يجي وانقتل".

تمديد اعتقال الشرطي المشتبه بقتل يعقوب طوخي بخمسة ايام

يذكر محكمة الصلح في تل ابيب قد مددت، امس الأحد، اعتقال الشرطي المشتبه بقتل يعقوب طوخي من يافا بخمسة أيام. كما ونظم عدد من الأهالي من يافا وقفة احتجاجية امام المحكمة بالتزامن مع الجلسة، ورفع المشاركون لافتات، كتب على بعض منها: "نطالب بحق دم يعقوب وكل عربي"، "الدم العربي مش رخيص" .