. (Photo by Kostiantyn Liberov/Libkos/Getty Images)

  مما يزيد الضغط على منظومة الطاقة المنكوبة في الوقت الذي تقل فيه الدفاعات الجوية لأوكرانيا.

وذكر مسؤول كبير في الشركة التي تدير المحطة لرويترز إن الهجوم الكبير الذي وقع بعد مرور أكثر من عامين على بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا دمر بالكامل محطة تريبيلسكا للطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم بالقرب من العاصمة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تيليجرام "نحتاج إلى دفاع جوي وغيره من الدعم الدفاعي وليس نقاشات طويلة بلا جدوى" وندد بالهجمات واصفا إياها بأنها "إرهابية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت منشآت للوقود والطاقة في أوكرانيا في ما وصفتها بأنها ضربة كبرى شملت استخدام طائرات مسيرة وأسلحة عالية الدقة وطويلة المدى من الجو والبحر.

وأضافت أن تلك الضربات جاءت ردا على هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على منشآت للنفط والغاز والطاقة في روسيا.

وتزايدت مناشدات كييف للغرب من أجل تزويدها بشكل عاجل بدفاعات جوية منذ أن جددت روسيا هجماتها الجوية طويلة المدى على شبكة الطاقة الأوكرانية الشهر الماضي.

وكشف قائد سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية أسقطت 18 صاروخا و39 طائرة مسيرة. وذكر الجيش أن روسيا استخدمت إجمالي 82 صاروخا وطائرة مسيرة في الهجوم.

ومحطة الطاقة المدمرة خارج كييف هي ثالث وآخر منشأة تابعة لشركة سنترنيرجو للطاقة المملوكة للدولة.

* وضع مترد

قالت الشركة المشغلة لشبكة يوكرينيرجو للطاقة إن محطاتها الفرعية ومنشآت توليد الكهرباء تضررت في هجمات وقعت بمناطق في أوديسا وخاركيف وزابوريجيا ولفيف وكييف.

وذكرت أكبر شركة خاصة للكهرباء في أوكرانيا (دي.تي.إي.كيه)، والتي فقدت 80 بالمئة من قدرتها على توليد الطاقة في هجمات وقعت يومي 22 و29 مارس آذار، أن الهجمات الروسية أصابت اثنتين من محطات الطاقة التابعة لها مما ألحق بهما أضرارا جسيمة.

وهاجمت القوات الروسية بعد ظهر يوم الخميس محطة للطاقة الحرارية في منطقة سومي بشمال أوكرانيا بقنابل موجهة. ولم يتضح بعد حجم الأضرار غير أن الإدارة الإقليمية قالت إن الهجوم لم يوقع قتلى.

وأفادت شركة نافتوجاز للطاقة بأن الضربات استهدفت أيضا منشأتين لتخزين الغاز الطبيعي تحت الأرض حيث تضع أوكرانيا شحنات بعضها مملوك لشركات أجنبية لكن المنشآت واصلت العمل.

وقالت بريدجت برينك سفيرة الولايات المتحدة "الوضع في أوكرانيا مترد.. ليس هناك دقيقة لنضيعها" وأضافت أن عشرة صواريخ أصابت بنية تحتية حيوية في منطقة خاركيف وحدها.

وصرح أوليكسي كوليبا مساعد الرئيس الأوكراني بأن منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا، والتي تعاني بالفعل من انقطاع الكهرباء منذ فترة طويلة، اضطرت إلى قطع التيار عن 200 ألف شخص.

وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن الهجمات الروسية خلال ليل الأربعاء استخدمت ستة صواريخ باليستية وهي بمقدورها أن تصل للهدف خلال دقائق وبالتالي فهي أصعب بكثير في اعتراضها وإسقاطها. وتقول كييف إن هذا هو سبب احتياجها لدفاعات جوية من طراز باتريوت أمريكية الصنع.

وكتب كوليبا على إكس يقول "أوكرانيا تظل الدولة الوحيدة في العالم التي تشهد ضربات باليستية. ليس هناك حاليا مكان آخر لوضع (دفاعات من طراز) باتريوت".

(إعداد نهى زكريا وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مروة سلام وسامح الخطيب ورحاب علاء)