صدفة في الحياة وبحسب التقويم فان أوقات صيامنا تأتي مع أوقات صيام ديانات أخرى وفي هذا الوقت نحن بحاجة الى ان نعيش هذه القيم والمعاني والمفاهيم الدينية المشتركة مع إخواننا من الديانات الأخرى، فاحد اركان هذه الديانات هو الايمان بالصيام واعتقد انها فرصة ذهبية ومميزة ان يعيش كل شخص فينا من ديانة مختلفة الصيام بطريقته ولكن الهدف يبقى واحدا وهو التقرب من الله ومحبة إخواننا واخواتنا. كما اننا نرى ثمار الصيام التي تدل على التعايش والمحبة والمصالحة والتسامح".
وعن احتفالات أحد الشعانين، قال القِس نائل أبو رحمون: "احتفلنا في الأيام الأخيرة بأحد الشعانين وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح الى القدس وكان هذا الدخول عظيما فقد دخل منتصرا ممجدا وهذا الدخول له معنى كبير من ناحية دينية فالشعب في ذلك الوقت استقبلوه بهتافات واحتفالات حتى انهم رفعوا الشعنة أي صرخة وهي طلب الخلاص من السيد المسيح".
وحول اهم المراسم او الطقوس او المواعيد قبل حلول عيد الفصح، قال: "بعد الاحتفال بأحد الشعانين توجد لدينا أيام تقديرية منها أسبوع الالام المقدس الذي يسبق الاحتفال بعيد القيامة، وبعدها خميس الاسرار والذي نستذكر فيه ذكرى العشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح مع تلاميذه واعطاهم فيها الوصية الجديدة بان نحب بعضنا بعضا ".
"نسير بطريق الالام"
وأشار القِس نائل أبو رحمون الى "انه في الوقت القريب سنحتفل بأحد القيامة والذي من خلاله نسير مع السيد المسيح طريق الالام وهذه الطريق نمر بها في هذه الأيام خاصة وان بلادنا تسير بطريق الالام طريق فيه الم ومعاناة، ورغم احتفالنا بأحد الشعانين الا ان هناك غصة موجودة بالقلب بسبب الأوضاع الراهنة وتفشي العنف في مجتمعنا وهناك الكثير من الأمور التي لا تسير على ما يرام لذلك صلاتنا مستمرة من اجل ان يحل السلام علينا وتتوقف الحرب وسفك الدماء لتسود العدالة والسلام في كل بقعة وفي كل مكان، خاصة سلام القدس، غزة والضفة الغربية فنحن بحاجة الى ان نشعر ان هناك امل ونجاة ".
