بدلا من شحنه بأحجام كبيرة دون تحديده.
ويقول مصطفى مطيراوي: " هذا هو زيتنا (الزيتون) الذي حاز على العديد من الجوائز والميداليات الذهبية. عندما نبيعه بهذه الطريقة، فإننا نضيف قيمة ويمكن أن نبيعه في الأسواق الخارجية بسعر أعلى مما لو كنا نبيعه دون تعليب".
ويقول مطيراوي إن المشكلات في قطاع زيت الزيتون في تونس بما في ذلك الوصول إلى التمويل ونقص مصانع التعبئة وهيمنة عدد قليل من كبار المنتجين تزيد تعقيد الأمور وتسلط الصعوبات التي يواجهها مطيراوي والعديد من المنتجين الآخرين الضوء على كيفية إهدار تونس فرصا حقيقية لجلب كثير من العملات الأجنبية من صناعة زيت الزيتون.
من جانبه، يقول : حسام سعد، الناشط في منظمة " ألرت " : "المشكلة في قطاع تصدير زيت الزيتون التونسي هي أن 90 بالمئة من صادراتنا تتكون من زيت زيتون خام وغير معلب. نقوم بتصدير هذه المواد الخام إلى منافسينا في السوق العالمية، والذين سنتنافس معهم في نهاية المطاف. ويتحكم في عملية التصدير هذه نظام ريعي يستبعد الراغبين في المبادرة في هذا المجال، أولا بتطبيق شرط 700 ألف دينار (حوالي 225 ألف دولار) كرأس مال، وهذا ما تعتبره ألرت شرطا استبعاديا بالإضافة إلى ذلك، هناك حصص في الاتحاد الأوروبي ولجنة النفط تختار أقلية لمنحهم حق التصدير".
يشار إلى أنه يتم تصدير معظم زيت الزيتون التونسي بكميات كبيرة إلى إسبانيا وإيطاليا حيث يتم خلطه ثم إعادة تصديره تحت علامات تجارية إسبانية وإيطالية ذات قيمة مضافة أعلى بكثير.
صورة من الفيديو - تصوير : رويترز