logo

مقال: الكلمة الطيبة في انتخابات بلدية الطيبة - بقلم : الحاجة فريال حسن تكلة حاج يحيى

بقلم : الحاجة فريال حسن تكلة حاج يحيى
17-02-2024 11:29:09 اخر تحديث: 19-02-2024 08:26:21

إلى الأوفياء والكرماء والأعزاء أبناء بلدة الطيبة الغراء. إلى أهلي وربعي وعشيرتي أبنائي وإخواني وعزوتي وجيراني .


صورة من الارشيف - تصوير موقع بانيت

إلى كل شباب ورجالات وأمهات ونساء بلدتي الحبيبة.

وفيما ننتظر ونترقب ونتهيأ للعرس الديمقراطي الكبير متمثلا في انتخابات البلدية المرتقبة حيث يتجهز الجميع لخوض هذه الإنتخابات بكل نزاهة وأمانة واقتدار وليتمخض عن ذلك الرئيس الأقدر والأجدر الذي سيقودنا إلى مستقبلٍ مشرقٍ وواعد .

وفيما تشتد المنافسة والمسابقة من الجميع كل يريد أن يُقدم من يراه مناسبا لقيادة بلدتنا بنجاح واقتدار .

وهذا إنما يدلل في حد ذاته على رقي ووعي وحرص الجميع على النهوض ببلدتنا التي تستحق منا كل تضحية وأمانة وإخلاص في تقديم الرجل المناسب في المكان المناسب.

وهذا كله بالمجمل ظاهرة صحية يبرهن على غيرتنا وحرصنا على مدينتنا الحبيبة على قلوبنا.

ولكن ما كان لهذا العرس أن يتم ولهذه الانتخابات أن تنجح وتحقق هدفها المنشود إلا وفق ضوابط إنسانية وأخلاقية نراعي فيها تلاحم النسيج الإجتماعي ورسوخ الروابط الأُسرية وسمو وارتقاء أنفسنا عن النزعة الحزبية أو الطائفية أو العائلية فبلدتنا الطيبة الطيب أهلها تستحق منا تجمعا وتماسكاً لا تفسخا وتمزقاً.

وفي ظني أن هذا لا يمكن حدوثه إلا وفق هذه الضوابط التالية التي أضعها بين أيديكم راجيةً من الله التوفيق والسداد.

أولاً :- الحذر من ظاهرة السب والشتم والطعن والتخوين ولما لهذه الظاهرة من خطر داهم ونار سرعان ما تنتشر كالنار في الهشيم والنيل من أعراض المسلمين دون دليل واضح أو برهان ثاقب إثم عظيم ومبين.

ورسولنا الكريم يقول ( ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ )

ثانيا :-البعد عن إشعال نار الفتنة بالأكاذيب والإتهامات الباطلة والتحريض على الفرقة والخصومات. 

وهذا مخالف لقوله تعالى [وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ].

ثالثا :- البعد عن إشاعة الفاحشة والأخبار الكاذبة والإتهامات الباطلة دون مراعاة لأي ضوابط أخلاقية أو روابط أُسرية وهذا إثمه عظيم وصاحبه مرتكب لكبيرةٍ من الكبائر

لقوله تعالى[ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ]

رابعا :-تجنب الخوض في الجدال والنقاش العقيم والذي لا يرتكز على أدب الحوار والنقاش المتحضر والذي يهدف للوصول إلى الحقيقة بقدر ما

يهتم بالنزعة الطائفية العرقية ويورث أحقاد وضغائن لا تُحمد عقباها على مجتمعنا ونسينجنا الأُسري.

خامسا :- إن التصويت والإقتراع في الانتخابات هو شهادة حق أمام الله لقوله تعالى [وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ]

والتصويت هو أمانة عظيمة يُسأل عنها المسلم يوم القيامة مَن انتخبت ولماذا وعليه لن ينفعك يوم إذن رئيس أو مصلحة أو منفعة كنت تسعي لكسبها وتحقيق مطامعك الشخصية ونزعتك العرقية.

والإمتناع عن التصويت أيضا جريمة عظيمة وذنب لا يستهان به وذلك أنك لم تكن عونا ونصيرا لمن هو الأحق والأجدر فغياب صوتك معناه تخليك وتخلفك عن نصرة أهل الحق أو من هو أحق بريادة ورئاسة هذه البلدة الطيبة. لقوله تعالى[ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ]

• فيا كل النشامى والشرفاء يا أهل الغيرة والنخوة والطهر والنقاء.

 • تعالوا ننبذ الضغينة والبغض والنزاع والشقاق .

• تعالوا نقدم مصلحة بلدتنا على مصالحنا الشخصية الضيقة.

• تعالوا نرسم لأطفالنا وشبابنا ولكل الجيل القادم بريق أمل وازدهار.

• تعالوا نترك القبلية والتعصب والحزبية العائلية ونقدم للطيبة ما تستحق منا من بذل وعطاء وصفاء.

• تعالوا نضع أيادينا معا ونصطف في صف واحد لنكون الحصن الحصين والسد الرصين لحماية بلدتنا من الفساد والضياع والخصومات والنزاعات ولنكن معا أُنموذجا ديموقراطياً يُقتدى ويُحتدى به في وسطنا العربي .

• أُناشدكم وأُناديكم بكل معاني المحبة والود قائلةً كفانا تمزقاً وفرقةً وخصومةً.

 وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في مدينتنا الطيبة في عُرسنا الانتخابي والذي من خلاله نزف للطيبة الرئيس الأقدر والأجدر للنهوض بها وبمقدراتها وتحقيق أحلامها.

حفظ الله مدينتنا الطيبة .

وحفظ الله مجتمعنا وعائلاتنا ونسيجنا المجتمعي المترابط وأبعد الله عنا كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .