logo

سكرتير الجبهة أمجد شبيطة: ‘حتى لو استطعنا ان نفشل عزل كسيف فهذا لا يعني بأن التدهور الفاشي سيتوقف‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
31-01-2024 19:41:06 اخر تحديث: 03-02-2024 05:03:17

اعتبر المركز القانوني لحقوق الانسان "عدالة "، قرار لجنة الكنيست بعزل عضو الكنيست عوفر كسيف، لانضمامه لدعوى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل

في محكمة العدل الدولية - اعتبر عدالة ذلك "ملاحقة سياسية، ويثبت أنه يهدف إلى قمع الأصوات المعارضة ويكون بمثابة أداة رقابة أيديولوجية على الأقلية من قبل الأغلبية".

وستتم إحالة القرار إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه، وهو ما يتطلب الحصول على أغلبية 90 عضوا للموافقة عليه . وقال سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة أمجد شبيطة في حديث لقناة هلا حول القرار بعزل كسيف : "لا يمكن قراءة هذا المشهد الا بملاحقة سياسية يتعرض لها النائب عوفر كسيف وهو جزء مما يتعرض له كل من يرفع صوته ضد هذه الحرب الاجرامية على قطاع غزة وهذا ما شهدناه من خلال حملة الاعتقالات الواسعة ضد المواطنين العرب ونشطاء اليسار اليهود، وبناء عليه نحن نرفض هذا الادعاء بان عوفر كسيف ارتكب جرما يؤدي لفصله من الكنيست . نحن نعتز بهذا الموقف له وسندعمه ونعتقد ان الامر لن يصل الى حد عزله كون المحكمة العليا ستعيده بحال كان هناك تسعين نائبا صوتوا ضد هذا القرار التعسفي".

• ما بعد تصويت لجنة الكنيست، سيجري تصويت اخر في الهيئة العامة للكنيست وهناك حاجة لتأييد 90 عضوا. كيف ترون هذه المرحلة وهل ستكون الأغلبية لعزل النائب كسيف؟

"من الضروري التأكيد بأن لجنة الكنيست قررت قرارها هذا على عكس التوصية الواضحة من قبل المستشارتين القضائيتين للكنيست والحكومة بمعنى ان هذا القرار لا يملك أي أسس قانونية وقضائية يعتمد عليه، هو قرار سياسي قامت به الأغلبية لسبب واحد هو انها تمتلك الأغلبية والقدرة، والخطوة القادمة هي ان يعلن رئيس الكنيست عن عقد جلسة خاصة لهذا الامر ومن الضروري حسب القانون ان تعقد ما بين عشرة الى 21 يوماً منذ اتخاذ القرار ويجب في الجلسة العامة للهيئة العامة للكنيست ان تصوت على هذا القرار بأغلبية 75 بالمئة أي بتأييد 90 عضوا وهي اغلبية كبيرة ونعتقد ان المروجون لهذه الحملة السياسية يستطيعون ان يصلوا لهذا العدد، ولكن نحاول الضغط على النواب بالذات على نواب احزاب المركز كوننا نعول على انهم اذا أرادوا فعلا التصرف وفق المعايير المهنية والقانونية عليهم تبني موقف المستشارتين للكنيست والحكومة. وفي حال لم ننجح وصوت 90 عضو كنيست لجانب عزل النائب لن يكون امامنا الا التوجه للمحكمة العليا ومن المتوقع ان تقلب المحكمة هذا القرار كونه لا يعتمد على أي ركيزة قانونية او قضائية".

• كيف تقرأ تبعات واثار هذا القرار على الأقلية العربية في إسرائيل؟ 

"واضح ان هذا يأتي ضمن ارسال رسالة واضحة من قبل بن غفير والحكومة المتطرفة للجماهير العربية ان المواطنين العرب ليسوا بمأمن لا ممثليهم في الكنيست ولا قيادتهم السياسية بأن المجتمع العربي مستهدف ولا يمكن لنا الا ان نتكاتف ضد موجة التحريض ونحن واثقون من اننا قادرون بشجاعة مسؤولية على تجاوز هذه الهجمة شرط ان نتعامل بشكل منظم وتكاتف ومسؤولية".

• ما هي ردود فعل الشارع العربي التي سمعتموها بهذا الشأن ونحن نعلم ان الجمهور العربي يلمس تضييقا كبيرا في مساحة حرية التعبير عن الرأي؟

"المجتمع العربي يرى في هذه الخطوة كجزء من الهجمة على المواطنين العرب ونشعر ان هناك التفافا ومشاعر تضامن واسعة مع عوفر كسيف رغم انه ليس عربيا الا انه مناصرا للقضية الفلسطينية ووصل للكنيست بأصوات الناخبين العرب واليهود. وهذا يؤكد ان هناك حالة من التكافل والتضامن ونحن سنقوم بتعزيز مشهد الاجتماعات الشعبية واللقاءات التضامنية خلال الأسابيع القادمة مع عوفر كسيف ونأمل من جمهورنا ان يشارك الى جانبنا في هذه النشاطات، الى جانب الضغوطات التي نمارسها على البرلمانات الدولية وأيضا على الصعيد الإعلامي، خاصة وأن هذا القرار يشطب الكنيست من قائمة البرلمانات الديموقراطية في العالم وهذه رسالة يجب ان نوصلها لكل الجهات من اجل ادراك لأي منزلق يجرون هذه الدولة وهي عملية خطرة ومتواصلة، وحتى لو استطعنا ان نفشل عزل عوفر كسيف الا ان هذا لا يعني بأن التدهور الفاشي سيتوقف ، لهذا هناك تحد كبير امام جماهيرنا العربية وامام القوى التقدمية اليهودية ونحن مصرون على ان نواصل هذه المعركة".

• التجمع اصدر بيانا ادان فيه قرار لجنة الكنيست وقال "بان الملاحقات السياسية والحالة الهستيرية في إسرائيل يجب ان تواجه بشراكة نضالية مبنية على أسس العدالة والحرية والمساواة وحقوق الانسان". انتم في الجبهة هل ترون هؤلاء الشركاء اليوم ؟ وهل هناك شراكة؟

"على صعيد الاخوة هناك شراكة بلا شك لم تنقطع ولو ليوم واحد على الرغم ما كان في الانتخابات الأخيرة بالذات تحت مظلة المتابعة الشراكة لم تنقطع ، راينا في المواجهة الزملاء من القائمة الموحدة بموقف مشرف ويجب ان يترجم لصالحهم، في هذه المعارك الكبيرة بوجه الفاشية يجب ان نجد الطريق الى التكاتف ووضع الخلافات جانبا فالأولوية هي مواجهة الفاشية".

• نحن بوجه عام لا نسمع أصوات قوية وحادة تدعو لوقف الحرب ومد اليد للسلام والأجواء بوجه عام مشحونة، كيف يؤثر ذلك في كل التطورات التي نراها على المستوى السياسي وحرية التعبير عن الراي في وقت الحرب؟

"نحن في الجبهة كنا شركاء خلال الأسابيع الأخيرة بإقامة ما اسميناه شراكة السلام وهي شراكة تمكنت من تنظيم مظاهرة في حيفا بمشاركة يهود وعرب سبقتها تظاهرات في البلدات العربية. ونحن نرى ان الشارع الإسرائيلي يوما بعد يوم يدرك ان الحرب ليست حرباً للقضاء على حماس ولا لتحرير المختطفين بل هي حرب تلامس الحكومة ونتنياهو الذي يريد الحفاظ على بقائه لأنه يعرف تماما بأنه في حال انتهاء الحرب ستبدأ المساءلات . لهذا نقول للمجتمع الاسرائيلي ككل ان يرفع صوته اعلى واعلى ضد الحرب، وهذا ما يحدث بالفعل تقريبا بشكل شبه يومي في تل ابيب والمدن المركزية مظاهرات غاضبة ضد نتنياهو والحرب التي لم تؤد لأي انجاز استراتيجي بالمفاهيم الإسرائيلية انما جرت إسرائيل الى محكمة العدل الدولية. كما ويجب على العرب ان ينخرطوا في هذا النضال وان نعيد قدرتنا على المواجهة ونرفع صوتنا بشكل أوضح".