وكانت شركة الطيران التركية قد أوقفت رحلاتها الى مطار بن غوريون الدولي، يوم العاشر من أكتوبر الماضي، أي ثلاثة أيام بعد بدء الحرب. وللحديث عن هذا الموضوع ولمعرفة مصير التذاكر التي حجزها الناس استضافت قناة هلا وكيل السياحة والسفر شادي جرايسي من الناصرة.

وقال شادي جرايسي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول الموضوع: "كل شخص قام بحجز تذكرة مع شركة منتظمة أي شركة كانت وليس فقط الشركة التي نتحدث عنها الان فان الشركة تعيد لكل شخص ثمن التذكرة خلال شهر او 45 يوما".

وتابع جرايسي قائلا: "استئناف السفر وتفعيل خطر الطيران قبل شهر أكتوبر المقبل من قبل الشركة مرتبط بالاحداث السياسية ، خاصة وأننا تلقينا يوم امس خبرا ليس بجيد اذ أعلنت شركات طيران أخرى استئناف رحلاتها لاخر شهر أكتوبر المقبل منها شركة الطيران الكورية "ايرلاين" التي تنطلق الى جنوب كوريا والتي لديها خط يومي من تل ابيب الى سيئول وهذا امر مقلق، حتى ان شركة "بيغاسوس" التركية لا اعتقد انها ستستأنف رحلاتها في شهر مارس بسبب التأمينات الباهظة التي تطلبها إسرائيل لتأمين الطيارات الأجنبية في مطار تل ابيب".

وأشار جرايسي لموقع بانيت وقناة هلا الى "ان هناك تقريبا 70%-80% من الركاب عبر شركة ‘تركيش ايرلاين" يستخدمونها كمحطة وصل (كونكشن)من اجل اكمال سفرهم لباقي دول أوروبا والى القارة الامريكية ولكل منطقة اسيا، فهذه الشركة لديها خطوط كثيرة تغطي كل انحاء العالم، وقسم قليل من المسافرين العرب واليهود يستخدمونها للسفر الى إسطنبول. وفي هذه الحالة الامر سيعيق ترتيبات السفر لدول بعيدة وهنا المستفيدة الكبرى هي شركة ‘ ال عال‘ فهي تشرف على الرحلات لامريكا مع العلم ان هناك شركات أمريكية لا تزال غير قادرة على الوصول الى البلاد ولم تقرر موعد عودتها وبالتالي ستقوم الشركة وأيضا شركات أخرى برفع الأسعار".

وحول توقعاته بانتعاش قطاع السياحة، قال جرايسي: "قطاع السياحة هو اول قطاع يتضرر في حال حدوث أي شيء واخر من يعود الى حاله. لقد مررنا بفترة صعبة بشكل كبير ولكن انا متأكد بأن الانطلاقة ستكون كبيرة جدا خاصة واننا نتواجد في دولة ليست فقيرة لهذا سيكون الانتعاش جيدا وممتازا أيضا لقطاع السياحة".