logo

فرحة كبيرة في مستشفى الناصرة الإنجليزي بعد تسريح طفلة وُلدت بوزن 490 غراما: ‘ تعلقنا بها كثيرا ونحمد لله أنها خرجت بخير‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-01-2024 14:17:05 اخر تحديث: 21-01-2024 19:05:39

تكاد الدنيا لا تسع فرحة أفراد الطاقم الطبي والتمريضي في قسم الولادة في مستشفى الناصرة الإنجليزي، وذلك بعد أن تم مؤخرا تسريح الطفلة مسك زيدان لمنزلها،


بعد أكثر من خمسة أشهر من ولادتها، في الاسبوع الـ 27 من الحمل، وبوزن 490 غراما فقط .

يذكر أنه قبل الولادة، مكثت والدة الطفلة مسك في قسم النساء والولادة في المستشفى بسبب حملها المعرّف بخطر، وقد تمت مرافقتها بعناية ورعاية طبية وتمريضية دقيقة حتى وضعت طفلتها .

قناة هلا زارت مستشفى الناصرة الإنجليزي، والتقت باثنين من الأطباء الذين أشرفوا مع باقي أفراد الطاقم على رعاية المولودة مسك ووالدتها .

وقال د. يوسف نجم مدير قسم الخدم – مستشفى الناصرة الإنجليزي لقناة هلا : " التعامل مثل أي مولود اخر ، لكن ما يختلف هنا هو الوزن ، فالاجهزة من نوع اخر وبحاجة لحاضنة الى فترة طويلة . قسم الخدم لدنيا مؤهل من ناحية التمريض والأطباء للتعامل مع هذه الأوزان على مدار السنوات والنتائج واضحة حيث لدينا ولادات كثيرة بهذا الوزن ، والممرضات لدهن تأهيل كبير لهذا الأمر " .

وحول أبرز الأمور التي يخشاها الطاقم الطبي في مثل هذه الحالات من الولادة ، أوضح د. يوسف نجم لقناة هلا : " في هذه الأسابيع من الولادة الخديج يكون عنده عدم تطور في كل أعضاء الجسم من ضمنها جهاز المناعة والمخ والرئتين والكبد ، لذا فان أول شيء نخاف منه هو الالتهابات لأنه مناعته تكون صفرا، ونعطيه المادة الناقصة التي تبدأ في الافراز في الاسابيع 30 وفوق ، لهذا فان الاسابيع المبكرة يوجد خطر أن المولود يصل الى وضع يحتاج فيه الى تنفس اصطناعي الذي يأخذ وقتا طويلة حتى يبدأ الجسم في تكوين نفسه " .

ومضى د. يوسف نجم لقناة هلا : " الخديجة مسك حالة خاصة جدا ، أولا لأنها خُلقت صغيرة جدا ومرت بكل الصعوبات عند الخديجين دون أية تعقيدات . وفي يوم تسريح الطفلة لمنزلها كان شعور الطاقم الطبي صعبا جدا لسببين ، الأول أنها مكثت في المستشفى 5 أشهر وكل الطاقم تعلق بها ، وعندما غادرت مسك الى البيت بكى جزء من الطاقم ، لكن نحمد لله أنها خرجت بخير " .

من جانبه ، قال د. عايد أبو زهيا طبيب متخصص في قسم النساء والولادة – مستشفى الناصرة الإنجليزي : " الولادة بهذه الأوزان أمر نادر ولا نراه كثيرا ، 495 غرام هو وزن نادر جدا . اما حالة الولادة المبكرة قبل الأسبوع الـ 37 فنراها في 10% من الحالات، اما الولادة في الأسبوع الـ 32 أو 27 أو 28 فنراها في 1% من الحالات ، وبهذه الأوزان الأمر نادر ويشكل تحديا كبيرا للطاقم الطبي وللخد ولأطباء الأطفال ، لأسباب عديدة أهمها أنه قد يشكل الحمل خطرا على حياة المرأة ، مثل حالة تسمم حمل أو مشاكل أخرى تعاني منها المرأة مثل السكري أو مشاكل في القلب ، وهناك حالات متعلقة بالطفل نفسه كأن يكون وزنه لا يكبر ولا ينمو أو التهاب في الرحم ، وفي هذه الحالات نضطر لتوليد المرأة بشكل أبكر " .

وأضاف د. عايد أبو زهيا : " في مثل هه الحالات من الولادة نكون في تحد كبير ، فمن جهة نريد أن نحافظ سلامة المرأة بحيث لا يشكل الحمل خطرا عليها " .