logo

تفاوت في الاقبال على شراء الأدوية المهدئة في ام الفحم والناصرة بسبب الحرب

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-01-2024 16:45:56 اخر تحديث: 05-01-2024 14:04:41

في الوقت الذي يحذر فيه الأطباء والصيادلة، الجمهور من الاستخدام المفرط للأدوية المهدئة التي طرأ ارتفاع على شرائها منذ بداية الحرب،

يقول صيادلة لقناة هلا " انه يجب الانتباه جيدا عند استعمال هذه الأدوية، خاصة تلك التي لها مركبات كيميائية وقد تسبب الإدمان عليها ".

مراسل قناة هلا التقى بصيدلاني من ام الفحم وصيدلانية من الناصرة وسألهما عن مدى الطلب على هذا النوع من الأدوية في ظل حالة الحرب والطوارئ التي نعيشها، اذ يظهر فرق في استهلاك هذه الأدوية والاقبال عليها في المدينتين، كما سمع منهما عددا من النصائح لمن يستهلك هذه الأدوية او يفكر باستعمالها .

"اقبال من قبل الأمهات بشكل اكبر"
تقول الصيدلانية وفاء أبو اسماعيل من الناصرة في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا : "نلمس اقبالا كبيرا على الادوية المهدئة من مختلف الأجيال والفئات بسبب الحرب، وقد رأينا ذلك بشكل اكبر في بداية الحرب خاصة حينما تم تعطيل الدراسة وتحويلها الى دراسة عن بعد عن طريق الزوم، في هذه الأوقات واجه الاهل الكثير من الضغوطات الامر الذي أدى لزيادة استهلاك هذه الادوية".

وأشارت الصيدلانية وفاء أبو إسماعيل الى "ان الاقبال على شراء هذه الادوية بشكل اكبر هو من قبل الأمهات بسبب الضغط الذي يواجهنه والتوتر وأيضا لربما بسبب المشاهد المروعة التي يرونها على شبكة الانترنت". وأضافت: "الادوية المصنعة يتم شراؤها بواسطة وصفة طبية حيث يقوم الاهل بالتوجه الى الطبيب واخذ وصفة لشرائه وهناك بعض من الأشخاص يفضلون استهلاك المهدئات الطبيعية التي لا تحتاج الى وصفة طبية".

"هناك نسبة كبيرة من الأشخاص يستهلكون المهدئات"
واختتمت قائلة: "هناك نسبة كبيرة من الأشخاص يستهلكون المهدئات التي تعطى بوصفة طبيب ولا يستطيعون اكمال يومهم بدونها، لهذا انصح كل شخص يشعر بالقلق ان يبتعد أولا عن المسبب الرئيسي لهذا القلق والتوجه لشراء مهدئات طبيعية واذا لم تنفع معنا علينا بالتوجه للطبيب".

"الاقبال انخفض خلال الآونة الأخيرة"
من جانبه، قال الصيدلاني علاء جبارين من ام الفحم: "مع بداية الحرب كان استهلاك المهدئات والاقبال على شرائها كبيرا لكن في الآونة الأخيرة انخفض الطلب عليها واصبح يقترب الى الصفر، واعتقد ان السبب يعود الى كون ام الفحم منطقة بعيدة عن الاحداث حيث لا نسمع أصوات انفجارات او صفارت انذار، ولكن بالطبع هناك بعض من الأشخاص يخافون ويعيشون حالة من التوتر ولكن يبقى الاقبال ضعيفا على هذه المهدئات".

وأوضح الصيدلاني علاء جبارين "ان النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 30-40 عاما هن الأكثر اقبالا على شراء المهدئات بدون وصفة طبية أي المهدئات الطبيعية".

وتابع قائلا: "الادوية المهدئة لا تسبب الإدمان ولكن حينما يعتاد الانسان عليها لا يستطيع التخلي عنها بشكل نهائي، وربما يزيد الجرعات اكثر ، لهذا انصح كل شخص يشعر بالتوتر ان يقترب من الله والمحاولة قدر الإمكان عدم الاقتراب من هذه الادوية واستبدالها بأدوية طبيعية واذا لم تعط أي مفعول علينا بالتوجه للطبيب ".