(Photo by Stefano Montesi - Corbis/Corbis via Getty Images)

لسجناء سياسيين في إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "هذا الحكم الجائر والمشين لا ينهي الجهود الدبلوماسية الإيرانية لإعادة هذا المواطن الإيراني إلى بلاده وإطلاق سراحه، وسنستخدم كل الوسائل القانونية والمتاحة"، دون أن يحدد شيئا بعينه.

وأيدت محكمة استئناف سويدية يوم الثلاثاء الماضي إدانة المسؤول السابق حميد نوري والحكم الصادر بسجنه مدى الحياة بتهمة القتل وارتكاب جرائم خطيرة ضد القانون الدولي.

وتوترت العلاقات بين السويد وإيران منذ عام 2019 عندما اعتقلت السويد نوري لدوره في الإعدام الجماعي والتعذيب للسجناء السياسيين في الثمانينيات.

وقال كنعاني في مؤتمر صحفي أسبوعي "نعترض بشدة على الحكم وعلى ما حدث خلال فترة احتجاز هذا المواطن الطويلة... وعلى عدم احترام حقوقه الأساسية في سجون السويد". وأضاف "نأمل أن تتخذ السويد إجراءات جدية تعويضا عن أخطائها".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ديسمبر كانون الأول، بدأت إيران محاكمة المواطن السويدي، يوهان فلوديروس، الذي يعمل لدى الاتحاد الأوروبي، والمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل و"الإفساد في الأرض"، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام.

وتتهم جماعات حقوقية وحكومات غربية الجمهورية الإسلامية بمحاولة انتزاع تنازلات سياسية من دول أخرى من خلال الاعتقالات بتهم أمنية ربما تكون ملفقة.

وتقول طهران إن مثل هذه الاعتقالات تستند إلى قانونها الجنائي وتنفي احتجاز أشخاص لأسباب سياسية.

وحذرت جماعات حقوق الإنسان أيضا من أن أحمد رضا جلالي، وهو مواطن سويدي إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، قد يتم إعدامه بعد الحكم ضد نوري.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السويدية يوم الاثنين إنها تم إبلاغها بالمعلومات الصادرة عن جماعات حقوق الإنسان، لكنه قال إن ذلك لم يتم تأكيده.

وأضاف "يتم إثارة وضع أحمد رضا جلالي باستمرار مع ممثلين رفيعي المستوى من إيران. تطالب السويد منذ فترة طويلة بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام".

واعتقل جلالي، وهو طبيب وباحث في طب الكوارث، في عام 2016 أثناء زيارة أكاديمية لإيران.