logo

بوتين: روسيا لا تخطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي وتصريحات بايدن هراء

تقرير رويترز
18-12-2023 17:52:41 اخر تحديث: 18-12-2023 18:43:59

موسكو (تقرير رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن روسيا ستهاجم دولة من دول حلف شمال الأطلسي


الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -  (Photo by Contributor/Getty Images)

 في حالة تحقيق النصر في أوكرانيا هي "محض هراء".

وأضاف أن روسيا لا مصلحة لها في خوض قتال مع حلف شمال الأطلسي.

تسببت حرب أوكرانيا في أعمق أزمة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 فيما حذر بايدن العام الماضي من أن المواجهة المباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا ستفجر الحرب العالمية الثالثة.

ولدى مناشدته للجمهورين في وقت سابق من الشهر الجاري عدم قطع تقديم المزيد من المساعدات العسكرية، حذر بايدن من أنه إذا انتصر بوتين على أوكرانيا فإن الزعيم الروسي لن يتوقف وسيهاجم إحدى دول حلف شمال الأطلسي.

وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الروسي يوم الأحد "هذا محض هراء.. وأعتقد أن الرئيس بايدن يفهم ذلك" مشيرا إلى أنها محاولة من بايدن لتبرير "سياسته المغلوطة" حيال روسيا.

وأضاف "لا سبب أو مصلحة.. ولا مصلحة جيوسياسية أو حتى اقتصادية أو سياسية ولا عسكرية للقتال مع دول حلف شمال الأطلسي".

تأسس حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في 1949 لتوفير الأمن الغربي ضد الاتحاد السوفيتي. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991، تم توسيعه ليشمل بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق ودول حلف وارسو.

ووصف بوتن مرارا توسع حلف شمال الأطلسي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة بأنه دليل على طريقة متعجرفة ينتهجها الغرب في التعامل مع المخاوف الأمنية الروسية.

وبموجب المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي "تتفق الأطراف على أن أي هجوم مسلح ضد واحدة أو أكثر منها في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعتبر هجوما ضدها جميعا".

وقال بوتين إن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل نيسان سيجبر روسيا على "تركيز وحدات عسكرية معينة" في شمال روسيا بالقرب من حدودها.

حرب باردة؟
كان فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا هذا العام سببا في إثارة التساؤلات في الغرب وداخل أوكرانيا حول مدى واقعية الأهداف الأوكرانية والغربية المتمثلة في هزيمة القوات الروسية في أوكرانيا.

وتحدث مسؤولون في موسكو والغرب مرارا عن "حرب باردة جديدة" بين روسيا والصين من جهة والغرب من جهة أخرى.

وردا على سؤال حول كيفية إيجاد أرضية مشتركة مع الغرب في ضوء الخطابات من الجانبين، قال بوتين "سيتعين عليهم إيجاد أرضية مشتركة لأنهم سيتعين عليهم أن يحسبوا حسابنا".

وفي الشهر الماضي قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن بوتين لن يصنع السلام قبل أن يعرف نتائج انتخابات نوفمبر تشرين الثاني في الولايات المتحدة.

وقال بوتين إن الغرب فشل في فهم مدى التغييرات التي أحدثها انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، والتي قال إنها أزالت أي أساس أيديولوجي حقيقي للمواجهة بين روسيا والغرب.

وقال بوتين، العميل السابق للمخابرات السوفيتية والذي اعتلى السلطة في 1999، عن انطباعاته عن العالم في عام 2000 "لقد كان لدي انطباع ساذج حقا".

وقال بوتين "الحقيقة هي أنهم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، اعتبروا أنه يتعين عليهم الانتظار قليلا لتدمير روسيا بالكامل".

ويصور بوتين الحرب على أنها جزء من صراع أكبر بكثير مع الولايات المتحدة، والذي تقول نخبة الكرملين إنه يهدف إلى تقسيم روسيا والاستيلاء على مواردها الطبيعية الهائلة ثم اللجوء إلى تصفية الحسابات مع الصين.

ويقول الغرب، الذي يمثل روسيا والصين باعتبارهما التهديدين الرئيسيين له، إنه ليس لديه خطة لتدمير روسيا. وتقول أوكرانيا إنها لن تهدأ حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها.