logo

رئيس وزراء المجر يعرقل إقرار حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا

تقرير رويترز
15-12-2023 19:38:41 اخر تحديث: 15-12-2023 21:14:41

بودابست/بروكسل (تقرير رويترز) - استخدم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الجمعة حق النقض (فيتو) لمعارضة حزمة مساعدات كبيرة


رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان -  (Photo by Jean Catuffe/Getty Images)

من الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وقال إنه لا يزال بإمكانه التصدي لانضمام كييف إلى الاتحاد بعد إعطاء الضوء الأخضر لبدء محادثات بشأن العضوية.

ففي قمة عقدت ببروكسل يوم الخميس، تجاوز الزعماء الآخرون في الاتحاد الأوروبي اعتراضات أوربان من خلال إقناعه بمغادرة القاعة بينما كانوا يتخذون خطوة تاريخية بالموافقة على بدء مفاوضات الانضمام مع دولة في حالة حرب.

لكنهم لم يتمكنوا من التغلب على مقاومة أوربان، الذي تجمعه علاقات وثيقة مع روسيا، لإدخال تغييرات على ميزانية الاتحاد ليتسنى توجيه دعم مالي لأوكرانيا بقيمة خمسين مليار يورو (54.94 مليار دولار) وتوفير المزيد من السيولة لأولويات الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل إدارة الهجرة.

وجاءت الانفراجة التي تحققت على مسار العضوية في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم يفلح هجومها المضاد على قوات الغزو الروسي في تحقيق مكاسب كبيرة ومع عدم قدرة الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن على تأمين حزمة 60 مليار دولار لكييف من خلال الكونجرس.

وقال أوربان للإذاعة الرسمية يوم الجمعة إنه اضطر إلى منع حزمة المساعدات لأوكرانيا، وهي جزء من خطة ميزانية متعددة السنوات وأوسع نطاقا، للتأكد من حصول المجر على الأموال التي تريدها من ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "أقول دائما إنه إذا أراد شخص ما تعديل الميزانية، وهو ما يريدون فعله، فهذه فرصة عظيمة بالنسبة للمجر لكي توضح أنها لا بد وأن تحصل على ما تستحقه. وليس نصفه أو ربعه".

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على بدء محادثات العضوية ووصفها بأنها انتصار لأوكرانيا وأوروبا، لكن أوربان شدد على أن المحادثات ستكون طويلة جدا، وإنه لا يزال بإمكان المجر عرقلة العملية لاحقا.

وقال الزعيم المجري القومي "هذا قرار سيئ... المجر لا تتحمل أي مسؤولية عن ذلك، يمكننا وقف هذه العملية في وقت لاحق، وإذا لزم الأمر سنضغط على المكابح، والقرار النهائي سيتخذه البرلمان المجري".

وأنهى زعماء الاتحاد الأوروبي المحادثات بشأن الحزمة المالية التي تتطلب إجماعا في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، وقالوا إنهم سيحاولون مرة أخرى في يناير كانون الثاني، فيما أبدى البعض تفاؤلا حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق فيما بعد.

ويمكن للدول الأعضاء أيضا تقديم المساعدات بشكل فردي أو إبرام اتفاقات منفصلة.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي مرة أخرى يوم الجمعة لمناقشة موضوعات أخرى منها الحرب بين إسرائيل وحماس.