وقام د. أبو ريا من خلال البحث بجس مشاعر ومواقف موظفين على ابواب التقاعد، وموظفين خرجوا للتقاعد، بشان التحضير لهذه الفترة من الحياة التي تتحول لنقمة لدى البعض، فيما يستثمرها آخرون بشكل يعود عليهم بالمتعة والفائدة .

وقال د. غزال أبو ريا في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول بحثه: "قررت اجراء هذا البحث حول هذا الموضوع لعدة أسباب منها انه لا توجد أبحاث كافية في هذا المجال عن المتقاعدين او من هم على أبواب التقاعد لهذا يهمني ان نبحث هذا الموضوع ونجد له خطة عمل".

• من هي مجموعة البحث وكيف كان التجاوب منهم معك، والى أي مدى هذه العينة ممكن اعتبارها عينة تعطي صورة مقربة عن هذا الموضوع في مجتمعنا؟
"شارك في هذا البحث 20 شخصا من الرجال والنساء 10 منهم على أبواب التقاعد و10 اخرين تقاعدوا. طرحت عدة أسئلة منها كيف ترى السنوات القادمة، ما هي مشاعرك وتوقعاتك ومخاوفك.. وقد تفاعل المشاركون مع الأسئلة حيث جلست مع كل مشارك او مشاركة لاكثر من ساعتين وعبروا عن مواقفهم ومشاعرهم".

• الى أي مدى يحظى هذا الموضوع باهتمام في عالم البحث والأكاديميا، وحدثنا عن ابرز نتائج البحث؟
"يجب على الاكاديميا ان توسع مجال الأبحاث حول قضية التقاعد ويجب علينا ان نحول هذه المرحلة لمرحلة جديدة وبداية عطاء وليس نهايته. نحن نتحدث عن فئة كبيرة في المجتمع كان لديهم عمل لمدة سنوات طويلة ويتحلون بالمعرفة والحكمة وعلى مجتمعنا ان يستفيد من عطائهم وتجربتهم. هناك قسم من المتحدثين تطرقوا الى ان التقاعد يمنحهم فرصة لأن يكونوا مع انفسهم وعائلتهم، وهناك قسم تحدثوا عن كون التقاعد فرصة ليمارسوا هواياتهم المختلفة، وهناك قسم اخر تحدثوا عن صعوبة الانتقال من العمل الى الجلوس في البيت، وأيضا تحدثوا عن انهم يخافون من نسيانهم ونسيان ما قدموه خلال فترة عملهم الطويلة. لذلك، يجب ان يتم تهيئة كل موظف للتقاعد من خلال عقد حلقات اجتماع وإيجاد اطر لهم. أيضا يجب على كل مؤسسة او مكان عمل ان يدعو الموظف ويعرفه على حقوقه، وان يتم كذلك عقد اجتماعات بين المتقاعدين والعاملة الاجتماعية لتقوم بالاصغاء اليهم والى مطالبهم، الى جانب ذلك يجب تخصيص اجتماع بين العاملة الاجتماعية والعائلة".

ما هي اهم التوصيات التي خلصت اليها ؟
"التوصية الأولى هي دعوة مؤسساتنا والمجتمع المدني لتأطير المتقاعدين ضمن برامج معينة من اجل جودة الحياة وتقديم عطاء للمجتمع، كما ادعو الاخوة في الاكاديميا وفي اقسام الرفاه الاجتماعي والعلوم الإنسانية ان يقترحوا على طلابهم اجراء بحوث حول هذا الموضوع. بالإضافة الى ذلك، يجب اجراء ورشات للمتقاعدين ليتقاسموا تجاربهم ومشاعرهم".