logo

فوائد الحجامة للرجال.. علاج سحري لا مثيل له

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
22-11-2023 07:33:45 اخر تحديث: 29-11-2023 05:43:52

رغم التطور الطبي والعلمي الذي غزا العالم، إلا أن كثيراً من الأشخاص لا يزال يفضل اللجوء إلى الوسائل التقليدية القديمة أو ما يعرف بالطب البديل للحفاظ على صحته وعلاج مشاكله الصحية.


صورة للتوضيح فقط - تصوير: Yana Perelotova shutterstock

ولعلّ أبرز تلك الطرق وأشهرها: الحجامة. فما هي فوائد الحجامة للرجال؟.. إليك الإجابة في الآتي:

تاريخ الحجامة
تعتبر الحجامة من أكثر العلاجات المستخدمة في الطب البديل شيوعاً وهي اشتهرت منذ القدم في بلاد العرب والصين بين القرن السابع عشر والثامن عشر وإضافة لكونها سنّة نبوية لدى المسلمين فقد أوصى بها أيضاّ عددٌ من العلماء العرب أشهرهم ابن سينا وأبو بكر الرازي بهدف علاج تشنّج وألم العضلات، وذلك من خلال زيادة تدفق الدم إليها فلجأ العديد من الرياضيين إلى اعتمادها، ولم تلبث أن تسرّبت إلى الدول الغربية وباتت رائجة فيها خلال السنوات الأخيرة الماضية. إلا أن فوائد الحجامة التي ظهرت لاحقاً ، جعلت الرجال غير الرياضيين أيضاً يلجؤون إليها لعلاج آلامهم الجسدية.

كيف يتم العلاج بالحجامة؟
يرتكز مبدأ العلاج بالحجامة على استخدام أكواب خاصة في داخلها قطعة قماش مشتعلة بلهب خفيف يتم وضعها على الجلد لبضع دقائق وعلى نقاط مختارة من الجلد وخلق ضغط أقل من الضغط الجوي إما عن طريق الحرارة أو الشفط بهدف تجميع وامتصاص الدم في المنطقة، لتخفيف الآلام ومشاكل الجسم.

وتصنّف الحجامة نوعين وفق الإختصاصيين:
الحجامة الجافة (بالإنجليزية: Dry Cupping): وتقوم بشكل أساسي على عملية شفط الجلد.
الحجامة الدامية أو الحجامة الرطبة (بالإنجليزية: Wet Cupping): وهي عملية شفط الجلد إضافة لسحب كميات من الدم.

من هو المخوّل القيام بالحجامة؟
نظراً لشيوع ثقافة الحجامة إلا أنّ العديد ممن يمتهنونها ليسوا من ذوي الاختصاص وهذا ما قد يسبب آثاراً سلبية وغير مرغوبة لدى المريض ما قد يفاقم آلامه، لذلك لا بدّ من اللجوء إلى المراكز المتخصصة والمرخّصة وأصحاب الخبرة المتخصصين بهذا العلاج تفادياً للوقوع فيما لا تحمد عقباه

الوقت المناسب لجلسة علاج بالحجامة
يؤكد الاختصاصيون والأطباء على إمكانية إجراء جلسات علاج الحجامة الجافة في أي وقت، أما بالنسبة للحجامة الرطبة فإذا كانت وقائية وغير طارئة فيفضل إجراؤها في اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر القمري الإسلامي، ما لم تكن هناك حاجة طارئة.

جلسات الحجامة
تختلف عدد جلسات الحجامة التي يحتاجها الشخص حسب حالته الصحية، إذ يحتاج البعض من جلسة إلى ثلاث جلسات، بينما قد يحتاج الآخرون الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى المزيد من الجلسات. وطبعاً فإن تجاوب المريض وحالته الصحية لجلسات العلاج تعدّ المعيار الأصدق لعدد الجلسات التي يحتاجها. بينما يختار العديد من الرجال القيام بجلسات دورية من باب الحفاظ على الصحة والاعتناء بأنفسهم.

ما الأطعمة التي على المريض أن يتجنّب تناولها بعد الحجامة؟
ينصَح بعد الحجامة بالصيام أو الاكتفاء بوجبات خفيفة خالية من الدهون لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات من جلسة الحجامة، بالإضافة إلى تجنّب تناول اللحوم الحمراء أو مشتقات الألبان والحليب والمشروبات الغازية لمدة 48 ساعة. كما يجب الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات لمدة 6 ساعات بعد الحجامة؛ لأنها تقلل من كفاءة علاج ونتائج الحجامة.

فوائد العلاج بالحجامة
فوائد العلاج بالحجامة كثيرة سواء للرجال أو النساء؛ نذكر بعضاً منها في الآتي:
تحسين أداء أعضاء الجسم والجهاز المناعي.
تنشيط الدورة الدموية في الجسم وعلاج فقر الدم والضغط.
علاج الصداع والصداع النصفي.
علاج المشاكل التنفسية كالسعال و التهاب الشعب الهوائية وغيرها.
زيادة نسبة التركيز وتحسين صحة الذاكرة.
تهدئة الأعصاب وتخفيف آلام الرقبة والكتف والتقليل من ألم الإصابة بالديسك.
تنظيم إفراز الغدد وموازنة الهرمونات في الجسم.
إزالة السموم من الجسم، وخاصة لدى المدخنين.
إبراز الكتلة العضلية للرجال.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
الوقاية من سرطان البروستاتا.
خفض حدة التوتر والاكتئاب والمساعدة في الاسترخاء.
خطوات الحجامة:
تُوضع قطعة قماش في الأكواب وتُشعل بها النار.
تُوضع فوهة الأكواب على المنطقة المراد عمل لها الحجامة.
تُترك الأكواب إلى أن تنظفى القطعة المشتعلة فيها وتبرد، ليظهر بعد ذلك أنها شكلت ضغطًا عكسيًا على الجلد وارتفع مستواه.
تُزال الأكواب ثم تُجرح الأماكن المنتفخة ليخرج منها الدم، ثم تُعقم الجروح بمراهم المضادات الحيوية تجنبًا من التهابها، وتُغطى.

ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة؟
يشعر المريض بعد الحجامة بالراحة والإسترخاء في جميع أنحاء الجسم وذلك بسبب زيادة تدفق الدم والأكسجين إلى أماكن الحجامة، كما أن الجسم يتخلص من السموم المتراكمة داخله. وبعد الحجامة عادة ما يشعر المريض بتحسن في الجهاز الهضمي لأن الدم المتدفق لمنطقة البطن يعزز الإنقباضات التي تعالج عسر الهضم والإمساك.