اجتماع مشترك لمجلس الطائفة الأرثوذكسية، جمعية الموكب لعيد الميلاد، نادي مار انطونيوس العائلي للموارنة وجمعية ابناء مريم العذراء، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على اقتصار مظاهر عيد الميلاد المجيد لهذه السنة في مدينة الناصرة، على البرامج والطقوس الدينية داخل اسوار الكنائس .
وقال نبيل توتري (الناصرة) ، رئيس الهيئة الادارية لجمعية الموكب، في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول الموضوع: "نحن نجتمع منذ عدة أسابيع مع كل المؤسسات ذات الشأن لنتفاوض ونقرر ما الذي بإمكاننا فعله في ظل الازمة الموجودة. كانت هناك اراء مختلفة بالطبع لأن الناصرة في فترة الميلاد تكون مليئة بالفعاليات والنشاطات وتصبح عنواناً لكل المواطنين من مختلف البلدات والمناطق العربية واليهودية، وتعتبر أيضا هذه الفترة مصدر اقتصادي مهم للمدينة".
وتابع قائلا: "نحن نريد ان نقوم بخلق توازن بين رغبات الجمهور المختلفة وتماشيا مع قرارات مجلس رؤساء الكنائس في القدس قررنا ان لا تكون هناك احتفالات خارجية ، بل سيتم تنظيم اربع امسيات ميلادية في كنائس معينة من قبل جمعية الموكب. البرامج الميلادية روحية وهدفها مدّ الناس خاصة الأطفال بأجواء من الامل والسعادة ضمن المعقول وعدم قيامنا باشياء غير لائقة في ظل الظروف الحالي".
واوضح توتري لقناة هلا، ان "المسارح أيضا مغلقة والاقبال على المطاعم ضعيف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نواجهها ، ولذلك المحال التجارية موجودة في ازمة. وكذلك الامر بالنسبة للفنادق التي كانت على استعداد لاستقبال عدد كبير من الناس خلال هذه الفترة ولكن مع اندلاع الحرب تم الغاء جميع الحجوزات".
وأضاف: "من المعروف ان مسيرة الميلاد التي نقيمها كل عام يشارك فيها حوالي ثمانين الف شخص من مختلف البلدان، ونحن منذ فترة نستعد لاطلاق اسم مسيرة السلام والتآخي عليها لأننا نرى ان جميع الناس من مختلف الطوائف والأديان يسيرون بجانب بعضهم البعض خلال المسيرة. حتى هذه اللحظة نفكر في كيفية إقامة مسيرة الميلاد بما يتلاءم مع الظروف الموجودة بدلا من الغائها. وفكرنا أيضا انه اذا اردنا اقامتها ان تكون مسيرة صلاة لنعيد الثقة والعلاقة بين العرب واليهود التي تدهورت في الآونة الأخيرة".
تصوير موقع بانيت - صور للتوضيح
