logo

المربية اسمهان جبالي: ‘يجب علينا الانتباه الى حصانة الطلاب النفسية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-11-2023 15:25:37 اخر تحديث: 20-11-2023 12:30:20

في ظل التحديات الناجمة عن الحرب، يجد الطلاب أنفسهم أمام تحديات هائلة للتكيف مع الظروف القاسية والتأثيرات النفسية والاجتماعية التي قد تنجم

عن هذه التجارب، لهذا ادارتهم للازمة تتطلب استراتيجيات فعّالة تضمن تلبية احتياجاتهم الأساسية وتعزز قدرتهم على التحمل وتعيد تركيزهم بشكل أكبر على التعليم وتسهم بتحسين استقرارهم الدراسي.

للحديث اكثر عن الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لمساعدة الطلاب في إدارة الازمة في ظل الحرب، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر المربية اسمهان جبالي من الطيبة، موجهة مجموعات وناشطة اجتماعية تربوية وسياسية.

تقول المربية اسمهان جبالي في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "حتى الان الطلاب موجودون في حالة من الضبابية وذلك لأنهم لا يعرفون متى ستنتهي الحرب وهذا يبث الخوف في قلوبهم وينعكس على سلوكياتهم، كما ان التعليم عبر الزوم لا يقدم حلولاً فهناك العديد من الأهالي يتوجهون لاماكن عملهم ولا يستطيعون البقاء مع الأولاد في البيت ومتابعة أمور تعليمهم معهم، كما انهم غير مهيئين اقتصاديا لادراة الازمات وكل هذه الأمور يدفع ثمنها طلابنا".

"مشاريع عديدة"
وأشارت الموجهة اسمهان جبالي لموقع بانيت وقناة هلا "الى ان هناك العديد من المشاريع الموجودة لمساعدة الطلاب على إدارة الازمة، منها لجنة أولياء الأمور القطرية، لجنة المتابعة، منتدى الجمعيات والعديد من المؤسسات الأخرى التي تحاول تكثيف جهودها وطرح برامج تساعد الأهالي والطلاب على حد سواء من خلال تمرير محاضرات نفسية تتناول كيفية تفريغ المشاعر وامتصاص مشاعر الخوف والرعب لتخطي هذه الازمة".

"تأثير على التحصيل الدراسي"
وأوضحت المربية اسمهان جبالي "ان الوضع الحالي اثر بشكل كبير على تحصيل الطلاب الدراسي فلا يوجد تعويض عن الأيام الدراسية التي خسروها نتيجة للحرب، ولكن الانتباه لهذه الأمور خلال الوقت الحالي امر غير ضروري، اذ علينا الانتباه اكثر على السلامة النفسية لطلابنا".

ومضت اسمهان جبالي قائلة: "نحن في المجتمع العربي لا تتوفر لدينا ملاجئ في بلداتنا وعدد الملاجئ في المدارس محدود جدا لذلك العودة الى المدارس كانت تدريجية لأن الملاجئ لا تستطيع ضم عدد كبير من الطلاب، وهذا يدل على عدم جاهزية مجتمعنا العربي لمواجهة أي حالة طوارئ. كما ان الخوف والرعب يزداد لدى الأهالي والطلاب على حد سواء بسبب عدم توفر الملاجئ".
 
واردفت قائلة: "هناك طواقم عديدة تتكون من عاملين اجتماعيين، أطباء نفسيين يمررون ورشات ومحاضرات للطواقم التدريسية وللأهالي بدون مقابل وهذا يبرز قيمة التطوع في مجتمعنا".

"مراقبة الطلاب"
وأضافت جبالي: "من المهم مراقبة الطلاب ورفع وعيهم بالنسبة لسلوكياتهم التي تتأثر بسبب الحرب حيث ان بعضا من الطلاب يلجأون الى العنف او ممارسة عادات ضارة مثل التدخين واللجوء للسموم، كما ونستطيع ان نلحظ تغييرا في سلوكياتهم والسبب في ذلك عدم قدرتهم على ترجمة مشاعرهم بالشكل الصحيح، لهذا عنصر المراقبة مهم جدا، وعلى الأهالي مراقبة أولادهم بشكل مستمر سواء كنا نواجه ازمة معينة او في الوضع الطبيعي. ومن المهم أيضا الجلوس مع أبنائنا والحديث معهم وتقوية الروابط الاسرية".

واختتمت قائلة: "يجب على الطواقم التدريسية تهيئة الطلاب لمواجهة الازمات وحالات الطوارئ".