سواء على المصالح التجارية، أو على عامة الناس، بعد ان تضع الحرب أوزارها " ....
جاءت أقوال الدكتور اغبارية هذه في سياق مقابلة مطولة معه أجراها مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، اذ ينصح المحاضر أنس اغبارية، الناس بأن يفكروا مليا قبل ان يصرفوا أي شيكل، وان ينتبهوا لمصاريفهم في هذه الفترة نظرا لعمق الازمة التي ستشهدها البلاد ...
وقال د. أنس اغبارية من أم الفحم في حديثه لقناة هلا : " الحرب لها تأثير كبير على كل القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية ، سواء في هذه المرحلة أو ما بعدها ، وهي المرحلة الأصعب التي سيمر بها مجتمعنا في الداخل وستمر بها الدولة بأكملها ، فبحسب ما جاءت به الإحصاء المركزية نتحدث في هذه الفترة بالذات عن معظم الشركات في البلاد ، التي لم تصل دورتها المالية الى 50% ، وهذا يعني أن نحو 50% من الشركات تعيش تحت الدورة المالية مقارنة مع الشهر الذي سبقه أو مقارنة مع العام الماضي ، وهذا الأمر ظاهر وبيّن لنا ، حتى أن مسألة العمال في القطاعات المختلفة نجد أن هناك تدنيا وأحد أدنى لتشغيلهم ، حيث وصل في بعض المناطق الى 40% و 60% في مناطق أخرى ، وفي تل أبيب وصل الى 25% ، لذلك هناك وضع اقتصادي سيء يعيشه المجتمع الإسرائيلي ويعيشه بالذات المجتمع العربي في الداخل " .
وأضاف د. أنس اغبارية لقناة هلا : " هذه الحرب لها أضرار الى ما بعد انتهائها ، وستكون أضرار أصعب وأقوى سيشعر بها الجميع في الفترة القادمة . وأرى أن مجتمعنا سيعيش في فترة ما بعد الحرب في ضرر اقتصادي كبير ، حيث أن مصالح ستغلق أبوابها في شمال البلاد وفي جنوبها ، ان لم تكن قد بدأت أصلا في اغلاق أبوابها . كما أننا نتحدث أكثر من 120 ألف مواطن خارج بيوتهم ، وهذا سيؤثر على الاقتصاد في البلاد بشكل سلبي . وهي بحاجة الى دعم حكومي لهذه القطاعات ، لذلك من الواجب على أبناء مجتمعنا أخذ الحيطة والحذر اقتصاديا وماديا وتصحيح مسارهم الاقتصادي والمادي ، ان كانت مصالح تجارية أو شركات اقتصادية وتجارية . يجب علينا أن نأخذ بدارة سليمة سواء كان على صعيد بيوتنا او مصالحنا أو على صعيد أعمالنا " .
لمشاهدة المقابلة كاملة على قناة هلا اضغطوا على الفيديو أعلاه ..
