واطلع الوزير شيكلي على عمل المركز والآليات التي يوفرها للسلطات المحلية العربية في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، كما التقى شيكلي بعدد من رؤساء السلطات المحلية، الذين طرحوا أمام الوزير تبعات الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلديات والمجالس المحلية العربية.
" نحن نعمل الان على توفير مختلف الاحتياجات للمجتمع العربي"
وقال عميحاي شيكلي وزير المساواة الاجتماعية، لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نتواجد في كفر قاسم في مركز الطوارئ للدعم والمعلومات، الذي يعمل على التشبيك بين السلطات المحلية العربية ورصد احتياجاتها خلال هذه الفترة سواء من ناحية ملاجئ، اسعاف اولي، تدريبات، اتصال مع الجبهة الداخلية، الى جانب محاربة الاخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "نحن نعمل الان على توفير مختلف الاحتياجات للمجتمع العربي، اذ اننا نلاحظ بان المشكلة الأساسية هي بعدم توفر ملاجئ في البيوت، وقد قمنا مؤخرا بإضافة ملاجئ الى بلدات في النقب وأيضا تشغيل صفارات انذار في أماكن لا توجد فيها صفارات انذار وقمنا باخلاء بلدات موجودة في منطقة الخطر. كما اننا نعمل على تقوية نظام الطوارئ والطبي في المجتمع العربي".
" الهدف من هذه الجلسة هو عرض احتياجات المجتمع العربي"
من جانبه، قال حسان طوافرة رئيس سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي: "الهدف من هذه الجلسة هو عرض احتياجات المجتمع العربي امام الطاقم الوزاري وذلك بمشاركة عدد من رؤساء السلطات المحلية على امل ان نحصل على مخرجات من ناحية ميزانيات ونتفاهم بالنسبة لادارة الفترة القريبة".
وتابع قائلا: "مركز الطوارئ أقيم في بلدية كفر قاسم ليخدم كافة البلدات العربية في المجتمع العربي، اذ ان هدفه تجهيز سلطاتنا العربية لفترة الطوارئ التي بحاجة لخدمات أخرى لا نستخدمها في الحالات الطبيعية مثل خدمات نفسية، جهوزية من ناحية ملاجئ وغيرها. كما واننا نعمل على توعية كافة البلدات العربية بكل ما يتعلق بالخدمات التي تعطى من طرف الحكومة سواء ميزانيات او حلول ناجعة، فقد عملنا جردا لكافة الميزانيات والان نعطي الحلول قسم منها من ناحية مواد وقسم من ناحية الجهوزية لحالة الطوارئ".
"اجتماع مهم"
من ناحيتها، قالت سليمة مصطفى سليمان مديرة قسم السلطات المحلية في سلطة التطوير الاقتصادي: "كان اجتماعاً مهماً، فباعتقادي تكمن أهمية بالغة في وجود الوزراء في الحكومة في الميدان وليس في المكاتب. وقد شارك في الاجتماع مجموعة كبيرة من رؤساء السلطات المحلية الذين عرضوا مشاكلهم والتحديات التي يواجهونها خلال هده الفترة".
واردفت قائلة: "يهدف مركز الطوارئ الى رفع جهوزية السلطات الحربية لمواجهة حالات الطوارئ وأيضا دفعها قدما بكل ما يتعلق بالحصانة الاجتماعية بعد انتهاء الازمة، الى جانب التشبيك بين احتياجات المجتمع العربي والحلول المطروحة".
"الوصول لحلول"
من ناحيته، قال محمد عاصي رئيس المجلس المحلي في كفر برا: "في مثل حالات الطوارئ نحاول ان نصل لحلول تهم مجتمعنا، فنحن لدينا العديد من النواقص وغير مهيئين لمواجهة حالة حرب، لهذا خلال الاجتماع عرضنا امام الوزير النواقص الكثيرة التي نعاني منها مثل الملاجئ، ونرى ما هي الحلول التي سيطرحونها لنا".
واوضح عاصي " هناك عدد كبير من البيوت لا يوجد فيها ملاجئ حتى ان الملاجئ العامة لا تفيد فالصاروخ ينزل في ثانية ولا يتسنى لاحد التوجه للملاجئ العامة. ونحن ننتظر ان يتم تحويل الميزانيات لنا لنتعامل مع هذا الوضع وحتى الان لم يحصل أي شيء بهذا المضمار فقط نتلقى وعودات".
"نقدم الخدمات للناس"
بدوره، قال عزمي بدير نائب رئيس بلدية كفر قاسم: "اقمنا غرفة الطوارئ والوزير عميحاي شيكلي اتى ليتابع الأمور في الوسط العربي. نحن نعمل على مدار ساعات لنعرف ماهية طلبات المجتمع العربي ونقدم الخدمات للناس في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها".
وأضاف: "وزير الداخلية زار بلدية كفر قاسم مؤخرا وكانت له جلسة مع رئيس البلدية وقد ابدى استعدادا تاما بتحويل الميزانيات المجمدة للسلطات المحلية، وفي حال عدم حصول ذلك لن نستطيع الاستمرار في هذا الوضع".
