logo

خواطر رومانسية - بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة

31-10-2023 06:53:40 اخر تحديث: 02-11-2023 05:57:23

ما هي إلا لحظات جاء صوته عبر الجوال. قال لي لقد اشتقت لك يا أجمل الأسماء. يا من محبتك تجذرت بالأعماق، يا من اسمها لا يغيب عن البال، كيف أوصف حبك وهو فوق الوصف والخيال،


الكاتبة اسماء الياس - صورة شخصية

حبيبي يا من وضعته الحياة بدربي حتى أحبك واعيش بظلك، يا من أعطيتني من حبك الكثير ومن دفء روحك حتى بدوت ابنة عشرين، ماذا أقول لك والحياة تحلو بوجودك، لأن محبتك ودعمك هما أساس نجاحي، حبيبي أحبك "كومات"...

لاحقتك بنظراتي. فقد شدني جمالك الأخاذ، طريقة كلامك وشخصيتك التي اجتمع عليها كل من عرفك بأنك تتمتع باسلوب لبق بالتعامل مع الغير، لم يصدف وحصل خصام بينك وبين أحد، لأنك دائمًا تتبع أسلوب الحوار، لأنك مسالم وتحمل بين أضلعك اطيب وأحن قلبك، فكيف لا أحبك، وانت أجبرتني أن أعشق التراب التي تدوس عليه، محبتك احتوتني غلفتني بغلاف الرحمة والمودة، ومنذ ذلك اليوم وأنا أعيش على ترددات أنفاسك، لأني أحبك "كومات"...

هل لاحظت ابتسامتي كيف تتسع كلما التقينا؟ وكلما تكلمت معي تبدأ ابتسامتي تتسع حتى أني أشعر بأن الحياة تصبح أكثر جمالاً بالحب بوجودك فيها، لذلك أعتبر نفسي انسانة محظوظة لأني أحبك، لأنك تشاركني كل أموري الصغيرة، هل لاحظت بأني أصبحت متفائلة ومحبة للطبيعة للجو للسماء للطير لفراشة تتهادى على الزهور الجميلة؟ الحب عاطفة يجب أن نحافظ عليها وأن لا نتركها تذهب للضياع، الحب يلغي العنف ويجعل الحياة تستحق أن نحياها، وأنا أحبك وأحب حياتي، حبيبي أحبك "كومات"...

ما الذي يميزك حتى أحببتك؟ أنا أقول لك. الذي يميزك قولك الحقيقة حتى لو كانت مؤلمة، قلبك حنون وفيه حب الدنيا، تهتم في وتعمل المستحيل حتى أكون مرتاحة، تسأل عني كل يوم وكل لحظة تسألني هل أنتِ بخير؟ عينيك فيهم شيء يسحرني يأخذني لدنيا لا يوجد فيها إلا الأمن والسلام، عندما أكون معك أنسى كل شيء إلا وجودك في قلب حياتي، عندما تغازلني أصمت وأستمتع بكل كلمة غزل كأنها موسيقى تطرب الروح، إذا غبت مرة تتكلم معي وتشرح لي سبب غيابك وتأخرك الغير مقصود، لكن بغمرة أشغالك لا تنسى أن تطمئني عن أحوالك، لذلك دائمًا أقول لك حبيبي أحبك "كومات"...

انتهى كل شيء لم يبقَ سوى الاعتراف. انا الموقع أدناه أسماء ابنة الشاعر حنا ابراهيم الياس أعترف وأنا بقواي العقلية والنفسية والعاطفية، أني أحبك من أول يوم التقينا ولمس حبك شغاف قلبي، يوم نظرت في عيني وقلت لي ما اجملك، جمالك خاص، ابتسامتك خاصة، كل شيء ترتدينه يليق بك، عينيك فيهم سحر أخاذ، روحك طيبة، كلك على بعضك جعلني اتوه في رسمك واسمك كتبته على جدار قلبي، أحببتك لأنك تستحقين كل الحب، حبيبي ما تشعر به أشعر انا أيضًا به، لذلك دعنا نضع زيتاتك على زيتاتي ونتزوج ونعيش بسعادة ونخلف الصبيان والبنات، أنا موافق هيا بنا، حبيبي أحبك "كومات"...

وتبقى محبتك هي أقصى ما اتمنى. لذلك ابقَ معي لا تترك قلب أحبك وعشقك، ولا يمكن أن يتخلى عنك، حبك يا حبيبي هو المهد الذي أرتاح عليه بعد تعب النهار، حبك يا أغلى من نظري هو الساعة الذي أخلو فيها مع نفسي واقرأ ما كتبته لي من طيب الكلام، عندما يسكت الضجيج وعندما تهدأ طبول الحرب، لا يعود صوت إلا صوتك الحنون، الذي يخرجني من هذا العالم المجنون، كيف لا أحبك وانت بالنسبة لي الماء لمن شارف على الإغماء، حبيبي أحبك "كومات"...

لصوتك صدى لمس شيئا بداخلي. لكلماتك نغمات موسيقية أدخلت الفرح لقلبي، أنت لا تعلم تأثير كلماتك على روحي التي هي بأمس الحاجة لحبيب يحتويني وأكون بالنسبةِ له من اساسيات حياته، لأني أكره أن اكون بالنسبةِ لك شيئًا فقط لملء فراغك، أو وقت تكون وحيدًا لا أحد يؤنس وحدتك، واكون أنا ذلك الشيء، هذا الشيء لا أقبله ابدًا، لذلك كلما قلت لي أحبك أو اعشقك أو إنك بالنسبةِ لي كل شيء، أنت النبع الذي اشرب منه حتى الارتواء، فكيف لا أحبك واكون لك وحدك، لأني أعشقك من قلب لم ولن يحب غيرك، حبيبي أحبك "كومات"...

سحرتني كلماتك. فيها شيء جعلني أقول يا سلام على إحساسك، قدمت لي ولائك، فقد كنت متأكدة بان الحب من صفاتك، عندما نظرت في عينيك تأكد لي بأنك الوحيد الذي كلما غمرتني شعرت بالحب يجري بأوردتي، لأني أحبك ولأن حبك الماء الذي يرويني أقول لك، حبيبي أحبك "كومات"...

لا تلمس قلبي. أخاف أن تلمس جراحي، أخاف أن اكون السبب بحزن قد يغشى عينيك، وبهذا أكون قد سببت لك حزنًا، فتصبح كارهًا حياتي، لا تلمس روحًا قد تعبت من طول الانتظار، انتظرت أن يحل السلام، لكن الوضع تأزم وأصبحنا كل يوم ننهض على اغتيالات، اغتيال الحياة بكل ما فيها، اغتيال الطفولة الابتسامة الفرح السلام، اغتالوا الوقت فأصبحنا نلعن هذا الزمن، اغتالوا البيئة بالرشاشات وبالمدافع وبالأسلحة الفتاكة، فأصبحنا نشتاق لقطرة مطر تحيي الأحياء والأموات، اغتالوا الحب فأصبحنا نكره بعضنا بعض، لم يعد شيء يجبرني على أن أعيش هذه الحياة، سوف أحزم حقائبي وأرحل، لكن إلى أين؟ وهنا وطني وارضي وبيتي وأهلي ورفاقي، وهنا يعيش حبيبي، كيف لي الرحيل وهنا ولدت وهنا عشقت، ليس فقط عشقي لحبيبي بل عشقي لكل شيء نسمات الربيع، جمال الصيف، وبرودة الشتاء والتنور وأمي التي ترعاني رغم أني أصبحت بالعمر كبيرة، أحبك يا وطني أيها الوطن الذي لم أرَ به سوى الحزن والخوف من المستقبل...