logo

المجتمع العربي يمضي نحو الانتخابات على وقع جراح غائرة : ‘أعداد القتلى لا يستوعبها العقل وتهديد بعض المرشحين يتواصل‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-09-2023 17:48:29 اخر تحديث: 14-08-2024 11:25:44

يتواصل مسلسل العنف والاجرام في المجتمع العربي ، في فترة تشهد فيها البلدات العربية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، ذروة التحضيرات للانتخابات للسلطات المحلية،

التي تجري يوم الثلاثاء الموافق الحادي والثلاثين من الشهر القادم. 

وقد ألقت الجريمة بظلالها الثقيلة على المنافسة الانتخابية، لا بل طالت عددا من المرشحين والمتنافسين، مما حدا ببعضهم الى سحب ترشيحه، مثل مصعب دخان الذي كان قد تعرض لإطلاق نار وسحب ترشيحه لمنصب رئيس بلدية الناصرة، وقبله كان الدكتور هلال خوري الذي أطلق مجهولون النار على منزله وسيارته، وقد سحب بالتالي ترشيحه لرئاسة مجلس كفرياسيف المحلي ، ناهيك عن اعمال تهديد وترهيب اخرى جرت في الاونة الاخيرة على خلفية الانتخابات . 

للحديث عن هذا المشهد ، استضافت قناة هلا ، د. ثابت أبو راس(قلنسوة) - مدير مشارك في جمعية " مبادرات إبراهيم "ود. حسام عازم (الطيبة) عضو سكرتارية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة .

" الأرقام لا يمكن ان يستوعبها العقل"
يقول ثابت أبو راس في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "الأرقام لا يمكن ان يستوعبها العقل، وتبقى لدينا 3 اشهر حتى نهاية هذا العام وتوقعاتنا تشير الى ان عدد القتلى سيرتفع الى 250 ضحية هذا العام. هذا الرقم يوازي ارقاماً نسمع عنها في حروب بين الدول وهذا امر مخيف. كما ويجب التركيز على ان اقل من 10% هي نسبة الكشف عن الجريمة ، معنى ذلك ان الشرطة لا تقوم بواجبها ولا نرى ان هناك حلاً في الأفق. لهذا السبب بعد ما ندرك بأن هناك حاجة للضغط على الحكومة والشرطة، يجب ان نسأل انفسنا ماذا نستطيع ان نفعل اكثر من ذلك؟ هناك طاقات هائلة في مجتمعنا تستطيع تصعيد النضال ونقل القضية كما تقوم مبادرات إبراهيم وجمعيات أخرى لايصال صوتنا الى المحافل الدولية. نحن بتواصل مع السفارات ونتحدث مع السفراء الأجانب ، خاصة واننا بحاجة لتدويل القضية ولكن يبقى النضال الشعبي هو الأساس، فقد حان الوقت لتنظيم مجتمعنا ووحدة شعبنا والتفكير في عصيان مدني يبدأ في مؤتمر عام تبادر له لجنة المتابعة".

" لا يوجد حماس لدى الجمهور العربي للانتخابات"
وحول الأجواء الانتخابية في البلدات العربية، قال د. ثابت أبو راس لقناة هلا : "واضح جداً ان جزء من الجريمة اصبح سياسياً كالاغتيالات التي طالت المرشحين مؤخراً. هذا تصعيد خطير على المجتمع ولا يزال المرشحون يتلقون تهديدات مستمرة، وبسبب ذلك الاحظ انه لا يوجد حماس لدى الجمهور العربي للانتخابات".

"يجب ان نفكر مليا"
من جانبه ، قال د. حسام عازم حول قضية العصيان المدني كجزء من أدوات النضال : "طرح قضية العصيان المدني كشعار لا يكفي، يوجد عقد اجتماعي ما بين المواطن والدولة ، على المواطن ان يقوم بواجبه باحترام القانون وعلى الدولة ان تحمي المواطن، وفي هذا الوضع من اخل بهذا القانون هي الدولة التي لا تحمي المواطن العربي.  اما بالنسبة للعصيان فهو عبارة عن ان يحصل خلل بالقانون بشكل متعمد ، لهذا علينا ان نعمل بشكل عقلاني وإدخال الفكرة الى المجتمع قبل ان نصل الى مرحلة العصيان. على الجماهير العربية ان تعلن عن حالة طوارئ، فالاجرام يفكك وحدة الجماهير العربية والدولة شريكة في ذلك، فهي تسعى لتفريقنا بناء على سياستها ، وذلك من خلال عصابات الإرهاب والشرطة وتساهم بدورها بتحويل الجماهير العربية الى مجموعات خائفة مرعوبة لا تستطيع اتخاذ القرار. لهذا علينا بناء منظومة صحيحة وإعادة الثقة للجماهير مع القيادات للعمل بشكل منتظم".

"ادعاءات فارغة"
وحول تصريح الشاباك خلال اجتماع اللجنة الفرعية لمكافحة العنف في المجتمع العربي برئاسة نتنياهو بأنه "لن يسمح لمنظمات الجرام بالتدخل بالانتخابات"، قال د. حسام عازم: " هذه ادعاءات فارغة، منظمة الاجرام الأكبر في الدولة هي السلطة المعنية في استمرار منظمات الاجرام في مجتمعنا، كل الاليات والوسائل موجودة بأيدي السلطة للقضاء على الاجرام ولكنها لا تعمل على فعل ذلك انما تغذي الاجرام يوميا من اجل القضاء على الجماهير العربية وتحويلهم لأفراد وجماعات خائفة. هذه هي اللعبة ولكن الأسماء تختلف ومن يعتقد ان الشاباك غير موجود بين الجماهير العربية مخطئ".

لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .