اذ شعر بوعكة صحية، وحينما عاد الى البلاد وبعد أن خضع لفحوصات طبية، اتضح انه يعاني من مرض متقدم بالرئتين، وهو ما اضطر الطاقم الطبي في مستشفى " بيلنسون " الى وصله بجهاز " القلب – الرئة " ...
يوسف جبارة كان من حسن حظه العثور على متبرعة له بالرئتين، وهي امرأة أصيبت بجراح حرجة بحادث طرق مروع، وقد قررت عائلتها التبرع بأعضائها، وهو ما أنقذ حياة ثلاثة أشخاص ...
يوسف جبارة الذي عاد الى أحضان عائلته، يستذكر في مقابلة أجراها معه مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، كل ما مرّ عليه، وهو يقول ان التبرع بالاعضاء ينقذ حياة الناس، بغض النظر عن جنسه، دينه، ومعتقداته ... اليكم المقابلة ...
وقال يوسف جبارة في حديثه لقناة هلا : " كنت في رحلة وشعرت أنني متعب قليلا فذهبت لاجراء فحوصات ، فوجدوا أن لدي مشكلة في الرئتين وتدهور وضعي بسرعة ، فوضعوني على جهاز " القلب – الرئة "لمدة 15 يوما ، لكنهم وجدوا أن الأمر لا يساعد وبدأوا بالبحث عن متبرع لي لزراعة رئتين ، وبالصدفة كانت توجد قربي في المستشفى سيدة بوضع حرج وتبرعت لي برئتيها ، حيث أجرينا العملية بسرعة ونجحت ، وقد ساعدوني في مستشفى بيلنسون كثيرا وكانت المعاملة لديهم رائعة " .
وأضاف يوسف جبارة : " حت الان الأطباء لم يعرفوا طبيعة مرضي ، ويفترض بعد أن تظهر نتيجة الفحوصات ، لا اعرف ان كان من العمل او التدخين علما أنني لا أدخن كثيرا ولكن الدخان ساعد كثيرا في تدهور وضعي . وقد وضعوني على قائمة المرضى الذين بحاجة الى متبرع لأن وضعي كان صعبا جدا ، وكنت بين الحياة والموت . وبالصدفة كانت بقربي سيدة مصابة بحادث طرق على شارع 6 وحاولوا انقاذ حياتها لكن دون جدوى . المتبرعة لي كانت تعمل في الجيش الإسرائيلي ، وقريبا سألتقي بأهلها " .
وأكد يوسف جبارة أن " التبرع مهم جدا وينقذ حياة الناس . أعضاء السيدة أنقذت حياة 3 أشخاص ، حيث تبرعت بقلبها وبالرئتين وبالكبد . لذا فان التبرع مهم جدا وينقذ حياة الاخرين ، وهناك الكثير من العرب ينتظرون دورهم في الحصول على متبرع ، ويجب على الانسان أن يحافظ على صحته وأن يبتعد عن التدخين . والحمد لله الذي منحني حياة جديدة ، وبالنسبة لي كانت حكمة من الله " .
ومضى يوسف جبارة بالقول لقناة هلا : " قليل جدا من العرب واعون ويهتمون بموضوع التبرع بالأعضاء ، وديننا الإسلامي يحثنا على مساعدة الناس وإنقاذ حياة الاخرين . وأذكر الناس بضرورة الانتباه للصحة الالتزام بالايمان فهما اهم شيء في حياتنا " .
