logo

الكاتب نظير مجلي : ‘ لو كان الأمر بيد نتنياهو لكان فكك الحكومة بعد أسبوعين من اقامتها ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-09-2023 17:55:07 اخر تحديث: 17-09-2023 05:07:27

حينما صدرت نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة، واتضح فوز اليمين الإسرائيلي مع الأحزاب الدينية اليهودية بأغلبية في الكنيست ، كان يبدو ان هذا الامر سيجعل نتنياهو يشكل حكومة متناغمة،

ثابتة، لن تقف بطريقها عقبات كثيرة، الا ان الواقع وبعد مرور أكثر من تسعة أشهر على تشكيل الحكومة، لا يبدو ورديا ...

الواقع الاقتصادي والازمة بسبب خطة التغييرات، أضف الى ذلك الوضع الأمني المتوتر، جعل نتنياهو في مواجهة مع أقطاب في حكومته، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ...

آخر الأزمات التي يبدو انها لم تنته، قضية تسليم أسلحة أو معدات عسكرية للسلطة الوطنية الفلسطينية، اذ سارع نتنياهو للظهور والقول ان ما نشر حول هذه القضية ما هي الا أخبار كاذبة، الا ان مقربين من سموتريتش لا يزالون غير راضين عن نتنياهو، اذ تقول مصادر إعلامية " ان سموتريتش يريد تفسيرا لماذا لم يتم تبليغ المجلس الوزاري المصغر بشأن هذه المعدات، حتى وان كان القرار بتسليمها صادرا عن الحكومة السابقة " ....

إزاء هذا المشهد يطرح السؤال، هل تستوفي حكومة نتنياهو دورتها كاملة؟ أم ان الانتخابات وحل الكنيست بات قريبا؟ للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من الناصرة، الكاتب الصحفي نظير مجلي ...

وقال الكاتب الصحفي نظير مجلي في حديثه لقناة هلا : " حكومة اليمين تجد نفسها اليوم عاجزة عن حل القضايا الجوهرية في المجتمع الإسرائيلي ، تجد نفسها مضطرة الى تكرار نفس السياسة التي كانت تقوم بها قيادات أخرى ، وتوجد قوى في اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الحالية التي لا تستوعب ذلك ، فحتى الان ليست لديها تلك التجربة ، لكن سموتريتش وبن غفير ليسا من أولئك الذين ينتمون الى أصحاب التجربة التي تجعلهما يستوعبان مثل هذه الأفكار ولذلك لا زالا يتخبطان في أفكارهما ويحاولان أن يجرا الحكومة الى قرارات متطرفة ، وهذا طبعا يحدث أزمات وصدامات بين الحكومة والخارج ، بين الحكومة وبين الجمهور ، بين الحكومة وبين المحكمة العليا والجهاز القضائي ، لذلك بدأنا نرى هناك تصدعا في الحكم ، لدرجة أن بعض أعضاء الليكود في الحكومة من وزراء كبار حذروا من أن هذه الحكومة قد لا تنهي عمرها ليس فقط الطويل وانما لا تتجاوز ما بعد الدورة الشتوية القادمة ، هذا احتمال ، ولكن كما أشرت حتى الان ما زال ضعيفا " .

وأوضح الكاتب الصحفي نظير مجلي لقناة هلا حول موضوع نقل أسلحة للسلطة الفلسطينية أن " هذه واحدة من الأمور التي تدل على وضعية هذه الحكومة ، فايتمار بن غفير كان بامكانه أن يحل هذه المشكلة بالعلاقة المباشرة بينه وبين نتنياهو ، لكنه اختار أن يفعل ذلك بطريقة غير عادية ، فهو فعل ذلك في وقت كانت فيه الحكومة تستعد لاحتفالات محاولة بلورة العلاقات وتحسينها بين أعضائها . فجاء الى هناك بعد ان أجبر نتنياهو على الخروج والقول بصوته وصورته أنه لم ينقل أسلحة ولن يسمح بنقل أسلحة الى السلطة الفلسطينية . بالطبع الحقيقة في هذا الموضوع لازالت ضائعة ، فإسرائيل والسلطة وأمريكا تقول أنه لا توجد أسلحة ، ولكن هناك أوسط مصرة على أن تقول أن هناك أسلحة ، ولكن بغض النظر ليست أسلحة بالضرورة انما مركبات مجنزرة وهذا الأمر يعني أن إسرائيل وافقت على تعزيز قوة الأجهزة الأمنية ، وليس لها إمكانية الا أن توافق مهما تكن سياستها يمينية متطرفة فلن تستطيع أن تصمد على هذا فهي مجبورة على خطوات تعزز قوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية .

كل الفكرة التي يحملها سموتريتش وبن غفير وأقطاب أخرى في اليمين المتطرف بأنه يجب الإطاحة بالسلطة الفلسطينية ونشر الفوضى داخل المنطقة الفلسطينية هي فكرة ساذجة ولا يمكن أن تكون واقعية ، ولن تكون هناك إمكانية لتطبيقها حتى لو كانت إسرائيل تتحكم بالسياسة الأمريكية نفسها " .

ومضى نظير مجلي بالقول لقناة هلا : " لو كان الأمر بيد نتنياهو لكان فكك الحكومة بعد أسبوعين من اقامتها ، فقد كان واضحا منذ البداية أن هذه الحكومة ليست هناك إمكانية للتعايش معها بسهولة ، هذه حكومة تصطدم مع واقع غير عادي في الشارع الإسرائيلي وتصطدم مع العالم كله وتصطدم حتى في الوقائع ، لذا لو كان الأمر بيد نتنياهو لكان أوقف الحكومة ، لكن نتنياهو أقام هذه الحكومة أصلا ليس ليحكم اليمين وبعقلة اليمين الكامل كما يقال ، فكل المشكلة بالنسبة لديه أن يريد حكومة تدعمه في المحكمة ضد الفساد " .

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو أعلاه ..

تصوير موقع بانيت