logo

مديرة مدرسة مونتيسوري في جت المثلث : ‘أولادنا ليسوا نسخا متشابهة - فلا تعاملوهم كذلك‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
12-09-2023 12:49:22 اخر تحديث: 26-09-2023 05:26:53

ترى راحلة الخالد مديرة مدرسة مونتيسوري – جت المثلث، ان "العملية التربوية في المدارس يجب ان تركز بشكل اكبر على تنمية الطفل ككيان مستقل

وعلى تعزيز الاكتشاف الذاتي لديه، دون تأطيره وتقييمه وفقاً لعلاماته الدراسية، وذلك لأن كل طالب مميز ويتمتع بقدرات معينة دون الحاجة لفرض تنافس بين كل طالب وآخر، اذ ان الامر يولد مشاعر سلبية لديهم ويخلق بيئة تعليمية مشحونة بالنزاعات والمشاكل " ، على حد تعبيرها.

وتقول راحلة الخالد في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا ، ضمن برنامج "منوعات هلا" ، الذي يعرض على قناة هلا الفضائية، تقول : "رافقت ابنائي في كل خطوات حياتهم الامر الذي فتح امامي افاقاً كبيرة لأطرق جميع الأبواب التي تساعد أولادنا وطلابنا، ففي اللحظة التي ندرك فيها اننا لا ننقل العلم بل نيسره نرى بأن الاختلافات ما بين طلابنا هي لصالحهم ولصالح نموهم ، فليس شرطاً ان نكون جميعنا نسخاً متشابهة فقوتنا في اختلافنا".

وتابعت الخالد حديثها، قائلة: "انا ضد التنافس الذي يُشعر الطالب بالإحباط ويولد مشاعر سلبية ومكبوتة لديهم، وانا ضد التمييز ورؤيتي الشخصية هي ان جميع الأطفال مميزين فكل طفل هو عالم بحد ذاته ولا نستطيع اكتشاف قدراته الا بواسطة دخول عالم الطفل".

"التجهيز للمدارس لا يقتصر على مدة زمنية معينة"
وأوضحت الخالد "ان التجهيز للمدارس لا يقتصر على مدة زمنية معينة سواء أسبوعين او شهرين، بل يجب مرافقة الطلاب طوال العام الدراسي لمساعدتهم على بناء علاقات اجتماعية في الصف، احتوائهم وتقديم كامل التشجيع والدعم الامر الذي سيشعرهم بأنهم قادرون على فعل أي شيء وتحقيق النجاح. ومن المهم ان لا نقيم أي طالب وفقاً للعلامات الدراسية التي يحرزها وذلك لأنه بحاجة الى ان نؤمن به وبقدراته".

"الطفل بحاجة لدعم وحب واحتواء"
واردفت الخالد قائلة لموقع بانيت وقناة هلا: "حينما نقرر بأن ننجب اولاداً سيكون هذا اكبر مشروع لدينا والذي يحتاج لطاقات كبيرة، فالطفل بحاجة لدعم وحب واحتواء وتخصيص وقت كبير له واعتبر ان هذا بمثابة رحلة فجميع الطلاب بحاجة لدعم نفسي واجتماعي. 

لهذا قبل ان نعمل على التميز او الموهبة التي نحصرها بأولادنا، يجب ان نعمل بشكل اكثر على الوعي الذاتي والإدارة الذاتية للطالب ومساعدته على تكوين علاقات اجتماعية سليمة في صفه، وايضاً مساعدته على اتخاذ قراراته بنفسه واجراء حوار إيجابي بين زملائه، أي ان نطور لديه المهارات اللازمة بما يتناسب مع جيله".

"فلسفة المونتيسوري"
وأشارت الخالد الى ان "فلسفة المونتيسوري تعني ان يدخل الشخص الى عالم الطفل ويستكشف قدراته ومهاراته وفتراته الحساسة التي يمر فيها، دون الادلاء بأحكام مسبقة على الطالب ، فالمخول الوحيد لفعل ذلك هو المشخص او الطبيب الذي يرافق الطفل لمدة طويلة. 

لهذا لا يجب إعطاء تعريفات للطفل التي ممكن ان تجرحه ، ففي نهاية المطاف كل طفل يعرف ويفهم ما يحصل حوله وما يقال له، لذلك يجب ان نساعدهم ، فهم امانة في اعناقنا وكنز ثمين".

وأضافت: "اليوم في فلسفة المونتيسوري بمدرستنا، الموجه هو فقط مراقب للطفل أي يراقب تنقلاته في الصفوف ويرى نشاطاته التي يقوم بها بعد ذلك يجري تقييماً معينا ويتضح من هذا التقييم الكثير من الأمور التي تساعدنا على التعرف على قدرات الطفل والأمور التي يحب القيام بها في المدرسة وبذلك نستطيع تطويره".

"مشاكل كثيرة"
وأكدت الخالد "ان هناك الكثير من المشاكل التي تنتج في مرحلة المراهقة كالتنمر مثلا نتيجة التفرقة والتمييز ما بين الطلاب ، وانا ضد هذا الامر ، يجب النظر الى كل طالب كشخص مميز، يتمتع بالمؤهلات والقدرات للنجاح".

"ادعموا اولادكم"
واختتمت حديثها، قائلة: "يكفي ان أكون أما داعمة ، ارافق ، ادعم ، احتوي ابني او ابنتي، خاصة قبل بداية العام الدراسي اذ يجب علينا الا نهتم للتفاصيل غير المهمة بل التركيز على دعم واحتواء اطفالكم واشعارهم بأنكم تثقون بهم وبأنهم سيحققون النجاح. أولادنا هم ملوك وملكات في حياتنا ويجب علينا ان نخلق بيئة داعمة لهم في كل المراحل".