logo

الوزير بن غفير يدعم الجنود المدججين بالسلاح الذين دخلوا كفر قاسم: ‘هل كفرقاسم خارج حدود دولة اسرائيل؟‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-09-2023 04:41:09 اخر تحديث: 10-09-2023 07:32:11

أعرب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير عن " استغرابه لإعلان الجيش الاسرائيلي ان دخول جنود إلى مدينة كفر قاسم الليلة قبل الماضية تم خلافا للتعليمات" .


وتساءل الوزير بن غفير : " هل كفرقاسم خارج حدود دولة اسرائيل وسيادتها ؟ " . واكد انه " يدعم دعما كاملا هؤلاء الجنود " .

غضب في كفر قاسم : ‘جنود مدججون بالسلاح دخلوا المدينة واعتدوا على شبان - نطالب بتحقيق عميق‘
هذا وكان أهال من كفر قاسم قد أفادوا لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما " أن عددا من الشبان من مدينة كفرقاسم ، تعرضوا أول أمس لاعتداء عنيف من قبل جنود مدججين بالسلاح بعد ان اقتحموا الحي الشرقي لمدينة كفر قاسم وقاموا بالقاء قنبلة صوت داخل الحي " .

وأضاف الأهالي لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما :" خرج بعض سكان الحي ليفمهوا ما يجري أمام بيوتهم، وانهال عليهم الجنود بالركلات والضرب بأسلحتهم ، مما استوجب نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج الطبي " .

عضو الكنيست وليد طه : " أطالب الدولة بالتحقيق العميق في هذه الحادثة وبايقاف الجنود وتقديمهم للمحاكمة "
من جانبه ، قال عضو الكنيست وليد طه من القائمة العربية الموحدة لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما :" في منتصف ليلة السبت، دخلت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي مكونة من أربعة جنود إلى الحي الشرقي لمدينة كفر قاسم، بدون أي سبب وبدون أي ترتيب من الشرطة المحلية ، وقامت بالقاء قنابل صوتية في الحي الشرقي، وبعد أن خرج الناس للاطلاع على ما يجري خارج بيوتهم، قامت هذه القوة بالاعتداء عليهم وضربهم ومطاردتهم بالبنادق وبطريقة وحشية غير مبررة . لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدخل جنود مدججين بالسلاح الى الأحياء في مدينة كفر قاسم وفي أي مدينة أخرى ، هذا عمل مرفوض . أطالب الدولة بالتحقيق العميق في هذه الحادثة وبايقاف الجنود وتقديمهم للمحاكمة وعدم العودة لهذه الممارسات ضد المواطنين في أي بلد كانت " .

وأضاف قائلا: "النساء والأطفال شعروا بالرعب والخوف ورفضوا البقاء في البيوت خشية أن يعود الجنود للتعرض والاعتداء عليهم، وهناك حالة من الذعر بين أطفال ونساء الحي، فور علمي بالموضوع توجهتُ إلى الحي الشرقي للمدينة وهناك صادفت سيارة جيب عسكرية نزل منها جنديان وتوجها إلى المواطنين المعتدى عليهم بهدف "اغلاق الملف" ، طلبت من الجنود التعريف عن اسمائهم وعندما رفضا طالبتهما بمغادرة المكان فوراً " .

واختتم قائلا : " لا شك أننا أمام مشهد خطير جداً كان ممكن أن ينتهي بكارثة وبضحايا لولا لطف الله سبحانه وتعالى، انني أتابع مع رئيس البلدية المحامي عادل بدير وقائد الشرطة في المدينة هذا الحادث، ونطالب باعتقال المجرمين وتقديمهم للمحكمة " .

سائد عيسى : " سوف نلاحق قانونيًا هؤلاء الجنود المارقين "
من جانبه ، قال سائد عيسى رئيس اللجنة الشعبية في مدينة كفرقاسم لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما: "67 عاما على مجزرة كفر قاسم وما زالت تلك العقلية العدوانية والارهابية متجذرة داخل افراد الجيش الإسرائيلي . ان الصور التي تم تداولها هذه الليلة والتي وثقت اقتحام افراد من الجيش الاسرائيلي الحي الشرقي في مدينة كفر قاسم والاعتداء على مواطنين عزل واستعمال قنابل من اجل بث الرعب بين الناس، ان دلت على شيء انما تدل على مدى الخطر الذي يهدد امن وامان المواطنين المسالمين من قبل عناصر الجيش الاسرائيلي الذين يحملون افكارا متطرفة ودافعا عدوانيا قد يدفع بهم لاتخاذ قرارات فردية عواقبها تكون كارثية في الوقت الذي يعلمون علم اليقين بان مؤسسات الدولة المختلفة تهيء لهم الغطاء اللازم بعد وقوع الكارثة ، سوف نلاحق قانونيًا هؤلاء الجنود المارقين الذين حاولوا ترهيب السكان الامنين حتى ينالوا عقابهم وراء القضبان" .

تعقيب الجيش الاسرائيلي
من جانبه ، افاد الناطق بلسان الجيش انه " من تحقيق اولي تبين انه وخلال نشاط ميداني قرب الجدار الفاصل قرب قرية عزون ، تم رصد مشتبهين يعبران الجدار . قوة من الجيش لاحقت المشتبهيْن الى كفر قاسم ، وخلال دخول القوة ، رصدت القوات مشتبهين من كفر قاسم احدهم يحمل هراوة " .

وتابع بيان الناطق بلسان الجيش انه " تم لاحقا وقوع مواجهات بين قسم من المشتبهين وضابط جيش ، وصادر الضابط الهراوة واستعمل وسائل تفريق المظاهرات ويتم فحص الادعاء باصابة 5 مواطنين فيما لم تقع اصابات في صفوف قوات الجيش " .

جمعية مبادرات ابراهيم: " انتهاك خطير لحقوق السكان" 
من جانبها ، عقبت جمعية مبادرات ابراهيم على القضية بالقول : " إن دخول جنود الجيش الإسرائيلي إلى كفر قاسم وتصرفهم هناك يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق سكان المدينة. ليس للجيش أي دور في البلدات العربية، ولا مكان لتصرفات الجنود تجاه المدنيين. هذا هو دور الشرطة". 

ومضت جمعية مبادرات ابراهيم : "حقيقة أن الجنود قرروا دخول كفر قاسم، مدينة داخل اسرائيل، وإلقاء قنبلة صوت في منتصف الليل، وكأن ذلك لم يكن كافيا، ليهاجموا أيضا المواطنين المصدومين الذين خرجوا لتفقد ما يجري يذكرنا بفترة الحكم العسكري. لسوء الحظ، في كثير من الأحيان، تنظر المؤسسة الأمنية إلى المواطنين العرب كأعداء. انها عُنصرية خطرة". 

وتابعت : "يجب على رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس الأركان أن يوضحوا بشكل لا لبس فيه: المواطنون العرب هم مواطنون متساوون في إسرائيل، وليس لتصرف هؤلاء الجنود مكان أو مبرر. وتطالب مبادرات ابراهيم بمحاكمة الجنود بشكل كامل، وتوضيح التعليمات لجميع الجنود لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل".