لجنة " إفشاء السلام " القُطرية التي يرأسها الشيخ رائد صلاح، والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ...

انطلقت المسيرة من عكا باتجاه حيفا، ومن ثم كانت العودة بنفس المسار الى عكا، اذ انطلقت المشاركات في مسيرة راجلة من ميناء عكا حتى مسجد الجزار.

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، انضم الى المشاركات بهذه المسيرة البحرية، وعاد لنا بالتقرير التالي ...

"يوم مميز"
تقول اميرة عبد الله جبارين رئيسة لجنة افشاء السلام النسائية القطرية، في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا اليوم يعتبر يوماً مميزاً لأننا اخترنا ان تكون مسيرتنا سلمية حتى نسمع صوتنا بأننا ضد آفة العنف والجريمة المستشرية في مجتمعنا العربي والتي تحصد اعداداً كبيرة من أبنائنا واخوتنا. نريد ان نسمع صوتنا للعالم بأسره لكي نوقف شلال الدم الذي يجري في بلادنا".

وتابعت قائلة: "نحن كنساء، اخوات، أمهات ممرضات ومعلمات اتينا لنعلن صوتنا اليوم ونقول كفى للعنف والقتل. النساء يمثلن المجتمع بأكمله واذا سرنا نحو مكافحة العنف فإن الرجال سيسيرون خلفهن وسنستطيع ان نوقف آفة العنف والجريمة".
وأضافت: "نرى ان القتل يزداد يوماً بعد يوم ، لذلك نريد ان نسمع صوتنا ليس في البر فقط بل في البحر كذلك لمكافحة العنف".

"إيصال صرختنا للعالم"
من جانبها، قالت نورا محمد عضو في لجنة افشاء السلام: "جئنا الى هنا لنوصل صرختنا للعالم اجمع ونقول كفى قتلاً وعنفاً. نحن كممرضات نرى الألم والحزن الذي يسيطر على أهالي القتلى ونستقبل ايضاً المصابين في المستشفى ونتألم لألمهم، لذلك اتيت الى هنا لأنني اريد ان اغير هذا الواقع ونوقد شمعة لكي نخرج الى النور " .

"وحدة عربية"
من ناحيتها، قالت عطاف جبارين: "شاركت في هذا النشاط لأهميته الكبيرة، خاصة وان مجتمعنا كما هو معروف يخوض مشاكل عديدة، لهذا برزت لجنة افشاء السلام لتنهض بالمجتمع وتعطي الامل لمجتمعنا في ظل العنف المستشري، ونرى بصيص الامل من خلالها. ويجب علينا ان نوصل نشاطنا لكل فئات المجتمع من مختلف الأديان والاطياف لنحصل على وحدة عربية لمكافحة العنف والجريمة".

"الشرطة لا تحرك ساكنا"
بدورها، قالت سهام هيكل التي فقدت ابنيها وزوجها قبل سنوات بجريمة بشعة: "أشارك في هذه المسيرة لأن الوضع لا يحتمل ، فالجريمة تتفاقم والشرطة لا تحرك ساكناً، فحتى الان لم تجر أي اعتقالات بحق المجرمين، وفي القضية التي تخص عائلتي لا يوجد أي تقدم على الرغم من انني لم اترك أي طريقة ليتم التقدم في القضية ولكن دون جدوى. اخر مرة تواصلت مع الشرطة ردهم اضحكني وشعرت كم اننا شعب مضطهد فقد قالوا لي انه اذا اردت ان اعرف هوية المجرم الذي دخل الى بيتي يجب ان تحصل الشرطة على دليل. بعدها لم اتواصل معهم". 

"حضور رائع وكبير"
وادلت نيفين عبد الحي بدلوها قائلة: "قبل فترة بدأ حراك جمعية افشاء السلام في الطيرة بعدة مشاريع وبرامج، وهذا الامر يجب ان يكون موجوداً في مجتمعنا العربي خاصة مع استفحال العنف والجريمة، فنحن بحاجة الى ان يبدأ السلام من داخل البيوت وانا سعيدة بمشاركتي في هذه المسيرة ، التي ضمت مختلف النساء من الشمال والمركز. الحضور كان رائعاً وفعالاً وهذا يشير الى اننا جميعا نريد ان يتغير الحال للأفضل في المجتمع العربي".

"إعادة المفاهيم والأخلاق"
وقال توفيق محمد جبارين سكرتير لجنة افشاء السلام القطرية : "هذه المسيرة هي جزء من مجمل نشاطات كبيرة تقوم بها لجنة افشاء السلام سواء العامة او النسائية. فكرة المسيرة ان تخرج من ميناء عكا تصل الى حيفا ثم تعود الى ميناء عكا، وبعد ذلك تنطلق مسيرة على الارجل الى مسجد الجزار ونختتم النشاط هناك".

وأضاف: "نقوم بنشاطات أسبوعية وشهرية ويومية بهدف تغيير اللغة الى لغة الحوار وتغيير المفاهيم واعادتها الى المفاهيم والأخلاق التي تربينا عليها".

" نحن الان في اوج نشاطنا"
بدوره، قال الشيخ رائد صلاح: "نحن الان في اوج نشاطنا، حيث انطلقنا من ميناء عكا الى ميناء حيفا ثم عدنا مرة ثانية الى ميناء عكا ، وهذا النشاط قامت به لجنة افشاء السلاك النسائية ، وشاركت فيه اكثر من 20 بلدة واكثر من 350 ناشطة من ناشطات افشاء السلام".

واردف قائلاً: "هدفنا أولا دعوة القطاع النسائي في مجتمعنا ان ينضم الينا بطاقاته وقدراته حتى نعمل سويا على افشاء السلام ومواجهة العنف. رسالتنا الثانية هي ان نؤكد لمجتمعنا ولكل اهل الأرض ان هذه اللجان تسعى لإفشاء السلام والتراحم والتسامح والإصلاح. شيء ثالث نقوله لمن يتآمرون علينا ويحاولون نشر ثقافة العنف بيننا، انتم واهمون ان ظننتم اننا قد نرحل تحت وطأة العنف، نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون".