logo

هل يَضُرُّ الفصلُ بين النية، وتكبيرة الإحرام؟

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-08-2023 08:06:31 اخر تحديث: 16-08-2023 11:45:01

السؤال: قال الكاساني في بدائع الصانع: فإن تقديم النية على التحريمة جائز عندنا، إذا لم يوجد بينهما عمل يقطع أحدهما عن الآخر، والقران ليس بشرط.

 صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock

هل يفهم من كلام المؤلف أن الكلام قبل التكبير لا يقطع النية؟ وهل هذا في جميع المذاهب الأربعة؟

الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد قرر فقهاء الحنفية أن الفصل بين النية والتكبير لا يضر، إن كان بغير أجنبي عن الصلاة. فإن كان بأجنبي عنها ككلام في أمر الدنيا ضَرَّ. هذا تحرير مذهبهم. قال ابن عابدين: وَأَمَّا اشْتِرَاطُهُمْ عَدَمَ الْفَاصِلِ بَيْنَ النِّيَّةِ وَالتَّكْبِيرِ، فَالْمُرَادُ بِهِ مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِ الدنيا كَمَا فِي التَّتَارْخَانِيَّة. وَفِي الْبَحْرِ: المٌراد بِهِ الفاصل الأجنبي، وَهُوَ مَا لَا يليق بالصلاة كالأكل والشرب والكلام، لأن هذه الافعال تبطل الصلاة، فتبُطل النية. واما المشي والوضوء فليس بأجنبي، الا ترى ان من أحدث في صلاته له ان يفعل ذلك، ولا يمنعه من البناء؟  وللمذاهب الأخرى تفصيلات، بيَّنا طرفًا منها في الفتويين: 132505. والله أعلم.