صور من جمعية انماء
في ديوان انطون في سيباط قعوار في البلدة القديمة في مدينة الناصرة، ضم المعرض اكثرمن مائة صورة مختلفة ومتعددة تمثل الحياه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتاريخ هذه المدينة العريقة، وكان جمهوركبيرمن اجيال مختلفة قد شارك في حفل افتتاح المعرض الذي افتتحه الناشط الاجتماعي فريد ضاهر والمشرف على المعرض، مرحبا بالحضور وبالكابتن رفعت ترك, نجم كرة القدم, ابن مدينة يافا وصاحب فكرة المعرض.
وقال ضاهر: "جئنا بهذا المعرض الى الناصرة لنقول لصاحب المعرض الكابتن رفعت ترك شكرا لك على مجهودك العظيم في جمع هذه الصور والحفاظ على الامانة التي اوصتك بها والدتك, وحفاظك على نقل الرواية في كل محفل وفي كل المجالات ، وشكر الداعمين للمشروع كل من شركة فلاش فايبر للاتصالات والانترنت ، كما وشكر السيد مشيل ابو نصار وغسان ابو نصار لإتاحة الفرصة في احتضان المعرض ، واشاد ايضا بالدور الهام الذي تقوم به جمعية انماء وعملها وعطائها المجتمعي المتواصل في الاوساط الشبابية وفي المشاريع الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها".
"فكرة المعرض"
وتحدث الكابتن رفعت ترك ابن مدينة يافا مسؤول المعرض " وشراعي في مينا يافا " عن فكرة المعرض وقال : " المعرض ابتدأ من وصية والدته في حفظ هذه الصور المختلفة التى تُذكِّر والدتي بطفولتها وحياتها ومكان دراستها وفي ازقة وشوارع يافا وبحرها ومينائها ، ولذلك قمت بإعداد هذا المعرض ليرى كل العالم كيف كانت مدينة يافا وكيف كانت جزءًا من حضارة وتاريخ عريق ، وانه عمل على اعداد اكثر من مائة وخمسين صورة عن الحياه اليومية والمستوى الحضاري الكبير التي كانت تتمتع به مدينة يافا منذ ما قبل النكبة .
"الحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري والتراثي"
وقال عماد بدرة مدير جمعية انماء: "ان هذا المعرض " وشراعي في مينا يافا " هو احد النشاطات الثقافية التي تاتي ضمن الاهداف الاساسية التي تقوم بها جمعية انماء، للحفاظ على الموروث التاريخي والحضاري والتراثي ، وحفظ الذاكرة والتعرف على الهوية الفلسطينة ، وهو ثاني معرض نقوم به عن المدن الفلسطينية التاريخية، وياتي بالتوازي مع دورات وبرامج تثقيفية عن الهوية وحفظ الذاكرة والتاريخ الشفوي، مع زيارات للمدن والقرى العربية ، واشار ان مجتمعنا يمر في ظروف صعبة من جرائم قتل وعنف تستهدف المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص", واكد بدرة على: "اننا نعمل من خلال العديد من البرامج والمشاريع الاجتماعية والثقافية المختلفة من اجل بصيص امل في اخر النفق".
"نقل جذور الإنتماء للأجيال الصاعدة"
وبدوره قال الكاتب زاهر بولس: "إن هذا النشاط هو الثاني من نوعه تقوم به مؤسسة إنماء, وكان قد سبقه معرض صور يؤرّخ تاريخ وحياة مدينة الناصرة, واليوم المعرض لصور مدينة يافا العريقة, وكل هذا لنقل جذور الإنتماء للأجيال الصاعدة للحفاظ على الذاكرة والإنتماء لحين العودة".
وأضاف زاهر: "إنّ جذور حضارة يافا ضاربة في أعماق التاريخ بما يتجاوز السبعة آلاف سنة، منذ الفترة العربية الكنعانية, فما يميزالخليج الذي بنيت حوله وجود صخور طبيعيّة برزت حوله من داخل المياه عملت عمل كاسر أمواج طبيعي مما حوّل الخليج إلى ميناء طبيعي يعتبر أقدم ميناء في حوض البحر الأبيض المتوسط, وحوّل أهل كنعان إلى بحّارة فكانت جزءا من الشبكة التجارية البحرية والبريّة التي بناها الكنعانيون والفينيقيون, وهما شعب واحد عربي قدِم من الجزيرة العربيّة, فورّدوا التجارة والحضارة لشمال أفريقيا واوروبا, بما في ذلك حروف الأبجديّة, والتي تعتبر قفزة حضارية كبيرة, فكانت يافا المنارة بكل ما تعني الكلمة". يذكر ان المعرض زاره جمهور كبر من مختلف البلاد ، وزاره ايضا وفد كبير مكون من عدة دول اوربية صديقة .
