مع احتمال أن يتخللها بعض الكرات النارية البارزة خلال ذروة التساقط. وبحسب علماء الفلك فإنه بين 11 و13 أغسطس / آب من كل عام، تنشط الشهب، حيث يمكن رؤيتها تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتتوزع في أرجاء السماء باتجاهات مختلفة، في مظهر جميل جدا.
ومنذ عدة أعوام وهواة الفلك ينتظرون قدوم 2023 حيث سيتمكنون من رصد زخة شهب البرشاويات بدرجة من النقاء لم تتوفر في الأعوام الماضية، حيث تصادف وجود ضوء القمر الساطع مع ليالي تساقط الشهب.
أما في الليلة الواقعة بين 12 و13 أغسطس/آب، فإن القمر سيكون هلالا رفيعا يشرق قرب الفجر، مما سيترك الكثير من مساحة الليل مفتوحة لرصد الشهب.
ما هي زخات الشهب؟
في كل ليلة يمكن لك أن ترى شهابا أو اثنين في السماء، لكن في ليال محددة كل عام تزداد كثافة الشهب بحيث تصل إلى المئات، تلك هي الزخات الشهابية .
ولفهم السبب في تساقط تلك الزخات بمعدلات كبرى، تخيل أنك تقود سيارتك على طريق سريع، ثم مررت بسحابة دخان تسببت فيها نار اشتعلت على جانب الطريق. هذا هو ما تفعله الأرض، فبينما تدور حول الشمس، يمكن أن تمر ببقايا بعض المذنبات أو الكويكبات التي تعترض خط سيرها، فتدخل تلك البقايا الصخرية إلى الغلاف الجوي بسرعات شديدة ومع احتكاكها به تحترق محدثة ظاهرة الشهب.
لهذا السبب، فإن زخات الشهب لها مواعيد محددة كل عام تتفق ولقاء الأرض مع تلك البقايا، وتبدأ شهب البرشاويات تحديدا من 17 يوليو/تموز وتنتهي في 24 أغسطس/آب من كل عام، وخلال تلك الليالي يمكن أن ترى عددا من الشهب، حيث تلتقي الأرض ببقايا المذنب "109 بي/ سويفت - تتل".
وعادة ما يخرج هواة الفلك والفضاء الى أحضان الطبيعة، في مثل هذه الأيام، اذ يقضون الليل في مشاهدة هذه الظاهرة الطبيعية الجميلة.
الصور المرفقة للخبر لأشخاص قرروا قضاء ليلتهم في المحمية الطبيعية " كوكب الأردن " – " قلعة كوكب الهوا " قرب بيسان.

تصوير: سريت بلاتسي - سلطة الطبيعة والحدائق

تصوير: يوعاز بلبرد - سلطة الطبيعة والحدائق

