التي تم تنفيذها  قبل نحو ثلاثة أسابيع في حي جيلو في القدس، بعد أن تم إلقاء القبض على ثلاثة مشتبهين على يد افراد  الأمن، في بيت لحم ، الذين قاموا بطعن شاب من سكان جيلو، وأصابوه بجروح خطيرة، حيث تم تقديم تصريح مدعٍ يوم أمس تمهيدا لتقديم لائحة اتهام ضدهم خلال الأيام المقبلة، وتمديد توقيفهم " .

واوضح بيان الشرطة في التفاصيل: "تلقى مركز الطوارئ التابع لشرطة (100) يوم 20.7.23 بلاغاً عن حادث طعن في حي جيلو في القدس، على اثره تمت احالة مصاب بجروح خطيرة من مكان الحادث (حسب مسؤولين طبيين) لتلقي العلاج الطبي. قام المشتبهون بالفرار  من مكان الحادث بإتجاه بيت لحم، وتم استدعاء قوات كبيرة من افراد الشرطة في لواء القدس، وجهاز الأمن العام "الشاباك" إلى مكان الحادث، حيث قاموا بإجراء نشاط مسح وتفتيش بمساعدة مروحية التابعة لشرطة إسرائيل، لرصد المشتبهين الذين فروا من المكان بعد قيامهم بعملية الطعن، حيث قام خبراء التشخيص الجنائي التابعون للشرطة، وفرق من جهاز الأمن العام (الشاباك) بجمع الأدلة والبينات من مسرح الجريمة، وفتح تحقيق في ملابسات القضية " .

ومضى بيان الشرطة: "تمت إحالة التحقيق الى الوحدة المركزية في لواء القدس، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ومع نهاية التحقيق الأولي، ازدادت الشكوك، بأن خلفية الحادث تعود الى تنفيذ هجوم على خلفية قومية . بعد إجراء تحقيق مكثف على يد جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم 22.7.23 في ساعات الصباح، في لواء القدس، بالتعاون مع الجيش الاسرائيلي، تم إلقاء القبض على ثلاثة من سكان بيت لحم للاشتباه في قيامهم بتنفيذ عملية الطعن. وهم من سكان بيت لحم فلسطينيين (17 ، 18، 19 عاما) " .

واردف البيان: "كشف التحقيق الذي أجري على يد جهاز الأمن العام (الشاباك) والوحدة المركزية في لواء القدس، أن المشتبهين، وصلوا سوية إلى حي جيلو في يوم الهجوم من إتجاه بيت جالا، وبحوزتهم ثلاث سكاكين كبيرة، التي قاموا بشرائها بهدف تنفيذ عملية طعن يهودي لكي يصبحوا "شهداء".
بحسب الإشتباة، قام المشتبهون الثلاثة في يوم الهجوم بشراء السكاكين، وذهبوا باتجاه حي جيلو من طريق ترابي، وفي مرحلة معينة نزلوا من السيارة ودخلوا الحي سيرا على الأقدام .
بعد وصولهم إلى حي جيلا وهم يخبئون السكاكين على أجسادهم، بحث المشتبهون عن ضحية يهودية والتقوا بشاب من السكان المحليين في الشارع، وبعد أن خاطبوه وأدركوا في إجابته أنه يهودي بالفعل، طعنوه بوحشية عدة مرات. وبعد عملية الطعن، قاموا بترك السكاكين في جسد الضحية، وعثر على سكين آخر  في مكان الحادث، والثالثة بحوزة أحد المشتبهين الذين فروا من مسرح الجريمة، إلى منطقة بيت لحم بعد تنفيذ الهجوم، وبعد يوم ونصف من تنفيذ العملية، قامت الأجهزة الأمنية بالقاء القبض على المشتبهين في منطقة بيت لحم" .

في هذا السياق، صرح صرح قائد لواء القدس، اللواء دورون تورجمان، في لحظة إلقاء القبض على المشتبهين: "منذ تنفيذ الهجوم، لم ندخر جهدا وموارد لفهم ملابسات القضية، وتعقب خلف هوية المشتبهين، وتحديد مكانهم والقاء القبض عليهم، هذا الصباح انتهت مطاردة المشتبهين، وتم إنهاء جميع الاجراءات، وأريد أن أشكر كل القوات التي شاركت في مطاردة المشتبهين، وعملت على التعاون جنباً الى جنب، من افراد الشرطة، والجيش، وأجهزة الأمن العام، أنا متأكد من أن محققي شرطة القدس، والشاباك سيقومون بكل الإجراءات التحقيقية اللازمة لتقديم المشتبهين إلى العدالة، أريد تقوية أفراد عائلة أور الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم وأتمنى له الشفاء العاجل".

وختم بيان الشرطة بالقول: " تم تمديد توقيف المشتبهين من وقت لآخر في المحكمة، ومع انتهاء التحقيق في وحدة مكافحة الجريمة في لواء القدس والشاباك، تم تشكيل قاعدة أدلة وبينات ضد المشتبهين، حيث تم تقديم يوم أمس الثلاثاء، تصريح مدعٍ ضدهم تمهيداً لتقديم لائحة إتهام في الأيام المقبلة على يد النيابة العامة،  بالإضافة إلى ذلك، تم تمديد توقيفهم على ذمة التحقيق مرة أخرى في  المحكمة، حتى يوم 11.8.23.
ستواصل شرطة اسرائيل، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، العمل من أجل المكافحة بحزم وبلا هوادة فيه ضد الإرهاب والإرهابيين أينما كانوا " - الى هنا نص البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما .

 
تصوير الشرطة