logo

حملة ‘صوتِك قوة‘ في الناصرة لتعزيز التمثيل السياسيّ للنساء في الانتخابات المحلية : ‘تمثيل حقيقي وليس مخزن اصوات‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-08-2023 17:42:50 اخر تحديث: 08-08-2023 10:30:55

عشية كل انتخابات للحكم المحلي ، تُطرح قضية تمثيل النساء في المجالس والبلديات العربية ومدى حضور الخطاب النسوي في الحملات الانتخابية وانعكاسه

على الحضور في الترشيح والتمثيل، وليس فقط الاعتماد على النساء كخزان أصوات .

وفي هذا المضمار، تم مؤخرا إطلاق حملة "صوتِك قوة"، والهادفة إلى تعزيز التمثيل السياسيّ للنساء وتَسليط الضوء على قضاياهنّ في الحكم المحلي.

ويسعى ائتلاف الجمعيات الشريكة في إطلاق الحملة إلى تنظيم عددٍ من الفعاليات والنشاطات نحو تعزيز الحضور النسوي في هذه الانتخابات . وتقول نائلة عواد مديرة جمعية "نساء ضد العنف" ، في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "هذه انطلاقة لحملتنا في ائتلاف "صوتك قوة" المكون من عشر مؤسسات نسوية حقوقية ، والذي جاء اكمالاً لحملتنا في عام 2018 من اجل ان نؤكد على وجود النساء ودورهن وتأثيرهن في كل قضية خاصة تلك التي تتعلق بكل اجندة السلطات المحلية والعمل المحلي، حيث ان هذا الامر يعطي إمكانية وضع العدسات بصورة شمولية اكثر والنظر الى جميع احتياجات أبنائنا وبناتنا في المجتمع العربي، مما يساهم في تجذير العدالة الاجتماعية ويؤثر على وضعنا في البلديات والسلطات المحلية لخلق الامن والأمان".

وتابعت قائلة: "نريد من خلال هذه الحملة ان نعكس نجاحات النساء اللواتي تقلدن مناصب قيادية في السلطات المحلية، كما نريد ان نؤكد بأن الاعلام شريك في صناعة الخطاب من اجل تجذير خطاب يساهم في طرح قضايا وحقوق النساء على مستوى السلطات المحلية".

"لا يجب علينا الوقوف جانبا"
وأوضحت نائلة عواد "ان فكرة تمثيل النساء وقضاياهن في السلطات المحلية ولدت عام 2013 من قبل جمعية ‘نساء ضد العنف‘ فحينها كنا ضمن ائتلاف مجتمعي وساهمنا برفع عدد النساء من 6 الى 12 امرأة كعضوات في السلطات المحلية، واستمررنا عام 2018 باتئلاف ‘صوتك قوة‘ وساهمنا بزيادة عدد النساء في السلطات المحلية الى 27 امرأة بالتناوب او عضوات ممثلات ، ولكن هناك فقط 13 منهن تقلدن مناصب العضوية الى جانب استقالات بعضهن. وفي عام 2023 لا يجب علينا الجلوس جانباً وان نقول بأن هذه القضايا لا تهمنا لذلك دعونا كافة الأعضاء والعضوات في الائتلاف لنجلس ونخطط كيف نطور هذه الفكرة، بالإضافة الى وجود تدريب للنساء المرشحات حول الظهور الإعلامي وكيف نوصل رسالتهن لكي يصوت لهن الناخبون وسنتابع أيضا دعمهن بعد ذلك".

"ندعم النساء للوصول الى الحكم المحلي"
من جانبها، قالت ختام واكد نصار – رئيسة مجلس "نعمت" – لواء الجليل المركزي لقناة هلا وموقع بانيت : "نحن كجمعية نعمت لدعم تعزيز مكانة المرأة في المجتمع جزء من هذا التحالف في الدورة الثانية على التوالي. الهدف من هذا التحالف هو تشجيع النساء لخوض تجربة انتخابات السلطات المحلية، ومن منطلق ايماننا بان قدرة النساء على التأثير والنهوض بمكانة المرأة مشروط جدا بوجودها في أماكن صنع القرار، وتأثيرها على الخارطة المحلية. لذلك نحن ندعم ونشجع من كل المواقع من اجل ان نوصلهن الى عضوية ورئاسة مجالس وبلديات في مجتمعنا العربي".

وتابعت قائلة: "الحملة مبينة اساساً على دراسة معمقة لوضعية النساء ورأينا بان هناك إشكالية في النهوض بقضايا المرأة بشكل عام وذلك بسبب عدم تواجد كافٍ للنساء في مواقع صنع القرار، لذلك بدأ الامر من الانتخابات المحلية باعتباره موقعا جديرا لتشارك به النساء وينهضن بقضايانا على الصعيد المحلي. الدراسة المعمقة تشهد بان هناك تحسن وارتفاع في عددهن في هذه الواقع ولكن العدد ليس كافٍ ونحن نعمل بشكل جاد على هذا الموضوع".

"نطمح ان يكون هناك تمثيل نسائي اكثر"
من ناحيتها، قالت نجمة عباس – عضو سابقة في بلدية شفاعمرو: "نطمح ان يكون هناك تمثيل نسائي اكثر في قرانا ومدننا العربية. ومن خلال تجربتي كعضو مجلس سابقة فان وجود النساء في السلطات المحلية او البلديات يساهم بطرح قضايا معينة لم يبد لها الرجال انتباهاً ، لذلك نريد ان نؤكد من خلال حملتنا على ضرورة وجود عدد نساء اكبر في الانتخابات القادمة". 

"مشروع قوي جدا"
أما د. نهى جابر – قائمة بأعمال رئيس بلدية المغار، فقالت لقناة هلا وموقع بانيت : "اريد ان أوجه شكرا كبيرا للقائمين على هذه الحملة. شاركت معهم عام 2018 وقاموا بتدريبنا واعطائنا اليات لنصل الى الحكم المحلي لطرح قضايانا، وبرأيي هذا مشروع قوي جدا وناجح ويجب ان يستمر لأنه اعطى للنساء فرصة للدخول الى الحيز البلدي في المجتمع العربي".

وأضافت: "عدد النساء في المجالس المحلية والبلديات ضئيل ولكنني متفائلة بأن هذا العدد سيزداد ، وأقول للنساء بان لا يترددن ولا يخفن لأنه من حقنا ان نكون في هذا الموقع".