logo

8 أخطاء شائعة في تربية الأطفال .. احرصوا على تجنبها

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-08-2023 10:01:06 اخر تحديث: 07-08-2023 05:58:00

يوجد العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع بها الآباء عند التربية، والأمر يحدث من جانبهم -بطبيعة الحال- بشكل عفوي أو غير مقصود..وربما لرغبة شديدة في ضبط وربط سلوكيات الأبناء قبل أن يشبوا عليها،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: fizkes - shutterstock

ولكن بعض الآباء يغفلون أن هناك أسساً وقواعد ثابتة في التربية درسها وسجلها تربويون متخصصون، على الآباء التعرف عليها والأخذ بها..وتطبيقها بداية من الشهور الأولى لمولد الطفل وحتى سنوات طويلة تمتد.
وتقرير اليوم عن 8 أخطاء شائعة في تربية الأطفال..ليتك تتجنبينها.. سيدتي الأم ،وللشرح والتفسير كان اللقاء وأستاذة تربية الطفل بمعهد الطفولة الدكتورة إسراء عبد العزيز.

"تخلي أحد الوالدين عن مشاركته بالتربية، وترك مسؤولية التربية لطرف واحد "
أولى الأخطاء والتي تعد مشكلة كبيرة، تجاهل الآباء أن دور الأب لا يقل أهمية عن دور الأم في التربية، بل هو دور مساوٍ لدور الأم ويسير معه في نفس الاتجاه، والأجمل أن يشعر الطفل بهذا الدور المشترك، لما له من تأثير عليه في المستقبل.
"الاعتقاد بأن تربية الطفل تبدأ في وقت معين، وأن الطفل في السن الصغير لا يستوعب ما هو الصواب وما هو الخطأ"
ومما لا شك فيه أن هذا الاعتقاد خاطئ؛ لأن الست سنوات الأولى من عمر الطفل من أهم سنوات تأسيس الطفل وتقويم تربيته ؛وبث القيم والعادات الحسنة بداخله ..ليعتاد عليها، حيث يتمتع بذاكرة قوية وقوة بديهة سريعة في هذا العمر.
وكل ما يتعلمه الطفل في هذه السنوات الست الأولى، يبقى عالقاً بذهنه وملازماً له طيلة حياته بنسبة 80%، بما في ذلك النصائح وتوجيهات التربية، حتى لو لم يستجب الطفل لهذه التوجيهات حينها.
ولتعلمي ان عقل الطفل يحتفظ بكل ما تقوله له الأم، ويقوم باسترجاعها حين يصبح في سن أكبر، لذلك يجب غرس القيم والنصائح للطفل في سن صغير.

"اختلاف وعدم تفاهم الوالدين وإلغاء أحدهما لشخصية الآخر"
مثل أن تضع الأم بعض القوانين في تربية الطفل، ولا يوافق عليها الطرف الآخر ويحدث هذا أمام الأطفال، أو أن يضع الأب بعض التوجيهات للطفل وفي نفس الوقت لا تسعى الأم لمساعدة الأطفال على تنفيذها.
وهذا الأسلوب في التربية يولِّد خللاً عند الطفل.. في استقبال النصائح، وإدراك قيمة التوجيهات التي قام الوالدان بتربيته عليها، لهذا فإن هناك ضرورة لأن يحترم الوالدان كل منهما للآخر.
وإظهار روح المشاركة بينهما أمام الأطفال، وإخفاء خلافاتهما في أسلوب التربية في عدم وجود الأطفال ؛لأن ذلك يعزز استجابتهم لهما دون الانحياز لطرف دون الآخر.

"التذبذب في أسلوب التربية يؤذي طفلك؛ حيث يجد صعوبة في معرفة ما يمكنه فعله، وما هو المتوقع منه"
للأطفال قرون استشعار دقيقة..وبها يتحسسون مصالحهم؛ فكيف أيتها المربية والمربي القائد أن تكون صارماً في بعض الأوقات، بينما تستسلم وتتهاون في أوقات أخرى، بل وتُظهر أنك لا تهتم بما يفعله أطفالك!
النتيجة للأسف.. سيجدون صعوبة بالغة في التفريق ومعرفة الصواب من الخطأ؛ وهل ما يفعلونه صالحاً بالفعل..ويمكن تكراره؟ أم أن الأمر أو القيمة تختلف وفقاً للظروف، أو تبعاً للشخص ذاته، وكيف التصرف في هذه المواقف، وما المتوقع منهم القيام به كذلك؟.

"استخدام أسلوب العنف في التربية؛ كالغضب أو الصراخ أو السب..وصولاً للعنف الجسدي مع الطفل"
من المعروف أن العنف يتخذ أشكالًا عديدة، وتكراره مراراً يسبب للطفل أذى نفسياً ورد فعل عكسياً؛ ولأن طبيعة الطفل ان يشاهد أكثر مما يسمع..فهو يقلد والديه في صراخهم وغضبهم ..حالة وقوعه في مشكلة مع الإخوة أو الأصدقاء.
"استخدام الآباء لنفس الأسلوب الخاطئ كل يوم لتصحيح نفس المشكلة"
يمثل هذا مشكلة كبيرة في المقام الأول، بأن يعتقد بعض الآباء أن الضرب هو أسلوب فعال من أساليب التربية والتأديب، وبالتالي يستخدمه الآباء كل يوم لتصحيح نفس المشكلة دون تراجع أو توقف.
ما يسبب للأطفال شعوراً بالإحباط والخوف والترهيب، لهذا وجب البحث عن حل المشكلة بأساليب ناجحة وفعالة أخرى، وليس الهروب -بالضرب أو التوبيخ والإهانة- من إصلاح المشكلة، كاستخدام أسلوب التعزيز مثلاً والمكافأة.

"التدليل الزائد لطفلك يفقده ثقته بنفسه..ومعها القدرة على التعامل والاندماج في العالم من حوله"
في هذه الحالة سيعتقد الطفل أن الجميع سوف يلبون كل مطالبه، وإن لم تلب حاجاته كما هو معتاد سيثور وينتابه الضيق والغضب، وبالتالي يفقد قدرته على التعامل مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية صحية مع العالم من حوله.

"التفريق في المعاملة بين الأطفال..والمقارنة بينهم.. خطأ كبير"
نعم عقد المقارنات بين الإخوة، وتمييز أحدهم لسبب ما، يؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية، وقد تلازمه طوال حياته..وهذه المشكلة لا تؤثر على الطفل نفسه فقط، بل تؤثر على بقية الأطفال في العائلة.
لأن التمييز بين الإخوة أو الأخوات يوقظ مارد الغيرة بينهم، ويولِّد الحقد والكراهية، لهذا يجب على الآباء معاملة أبنائهم جميعًا بنفس المعاملة، وأن يوزعوا حبهم وحنانهم بينهم بالتساوي.