logo

خواطر رومانسية، بقلم : الكاتبة اسماء الياس من البعنة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-07-2023 12:38:30 اخر تحديث: 31-07-2023 04:53:14

حاول أن تبقى عينيك عليَّ. لا تجعلني أغيب عنك ولا لحظة، تكلم معي بكل الأوقات، لا تجعلني أشعر بالاهمال ولا الحرمان، دائمًا كن أنت الباديء بالحديث، تكلم بأي موضوع، كلمني كيف كان يومك؟

وما هي آخر نشاطاتك؟ لا تجعلني أتقصى أخبارك من جيرانك، زودني بأخبارك أول بأول، أحب رؤيتك مبتسمًا لا تجعل العبوس يكون من ملامحك، الابتسامة تليق بكَ أكثر، أحيانًا تمر عليَّ لحظات أشتاق بها لسماع صوتك، لذلك لا تبخل بالاتصال، دعني أسمع صوتك بكل الأوقات حتى أشعر بالارتواء، فكل لحظة تكون فيها معي أشعر بالاكتفاء، وبأن حبك قد ملأ حياتي، حبيبي أحبك "كومات"...

حبيبي وحدك من يجعلني سعيدة مبتسمة، وحدك من أنتظره، ومن يعطيني أجمل شعور، عندما أحضنك كل مساء وأنام وأنا مطمئنة لأنك بجانبي تحرس أحلامي، حبيبي يا كل أحلام العشاق الذين يحلمون بحبيب يكون لهم السند، أنت ليس فقط حبيبي أنت حياتي وغمرة تغمرني كلما جن الشوق، وتبعثرت دموعي على خد المجدلية، حبيبي أحبك كومات...

نهضت هذا الصباح باكرًا وكلي أمل أن أراكَ أتحدث معكَ. لكن الحدود والموانع كانت فاصلة، منعت مني أن اقابلك واقبلك واحضنك، لكني صممت على رؤيتك، أجريت مكالمة هاتفية تكلمنا حتى غابت الشمس وراء الأفق البعيد، قلت لي بأني حاضرة دائمًا بالقلب، وخيالي دائمًا على البال، لا يغيب لحظي دقيقة واحدة، لكن الظروف والموانع والمسافات الشاسعة التي تفصل بيننا هي السبب، لذلك أقول لك من قلبي أحبك "كومات"...

لم أكتب عنك لأني أحبك فقط. أكتب عنك لأن من متع الحياة تواجدي قرب كلماتي، التي تعبر عن مشاعري نحوك، لأنك ملهمي، لأن كل لحظة أكون فيها سارحة وفي حبك هائمة، تكون أفكاري تعمل على استخلاص العبر، لماذا أحبك كل هذا الحب؟ لماذا محبتك سيطرت على العقل؟ لماذا كلما حاولت الابتعاد عنك وجدت نفسي مرغمًا أخاك لا بطل؟ هل الحب هو السبب؟ أو أن محبتك أصبحت مثل الهواء الذي من دونه أموت؟ حبيبي هكذا أنت بالنسبةِ لي الهواء والضياء وكل شيء جميل هو انتَ حبيبي أحبك "كومات"...

تبقى محبتك وسامًا أضعها على صدري. وتبقى أنت الحبيب الذي له أنتمي، حبيبي يا كل الحب والطيبة والرقة والإحساس أحبك من هنا إلى آخر البلاد، أحبك لأن محبتك هي الدواء الذي يشفيني ويخفف أنيني، محبتك تمدني بالقوة والثبات، لأني أحبك "كومات"...

هل أشكرك لأنك وهبتني حبًا لم أتوقعه ولا بالأحلام؟ أو هل أزيدك شكر لأنك تراعيني وتهتم لكل احتياجاتي وتسأل عني؟ هل تتوقع مني أن أقبلك كلما التقينا؟ وأضمك لصدري كلما فاض في الشوق؟ نعم بكل تأكيد، تأكد بأني سوف أقوم بكل تلك الأشياء التي ذكرتها لأني أحبك "كومات"...

أكتب عنك والسعادة تملأ قلبي. لقد تعودت أن أكتب ساعة يمر طيفك بخاطري، او ساعة فيها نتكلم وتصارحني بمكنون قلبك تجاهي، وأنا من فرط سعادتي أكتب حتى يمتليء الكون سعادة، لكن اليوم الحالة خاصة، وخاصة جدًا عندما دعوتني حتى نخرج سويًا نزور الأماكن التي فيها شيئًا منا، من عطرنا من غرامنا، من أنفاسنا، محبتنا التي أصبحت مدار حديث نصف الكرة الأرضية، يعرف عنها الكبير والصغير، لكن الشيء الذي أشعل نار الحب في قلبي عندما أمسكت يدي وقلت لي هذه اليد لن تتخلى عنك، ستبقى معك ما دمنا أحياء، وأنا من هنا أعترف لك اني أحبك "كومات"...

هل وجودي في حياتك مثل لوحة تنظر إليها بحب وإهتمام... أو أني مجرد ألوان رسمتها يد فنان... فقد تمنيت يوماً أن يكون اهتمامك كل يوم غير عن سابقه... ولكن امنياتي كانت مثل الريح أحياناً تعصف في.... واحياناً أخرى تكون مثل النسيم العليل... فقد تحققت المعادلة ورست السفن وهدأت الرياح وطاب الجو يوم جئت حاملاً معك شهادة رجوعك... عودتك لقلبي الذي تعود على غيابك الغير ارادي... لكن رجوعك لشراييني أعاد للحياة دورتها الطبيعية... فقد استنشقت هواء البحر لم أجد فيه رائحتك... وذهبت للتلال حتى اقطف الورد لكن الورود كانت مائلة كأنها ذابلة... استعنت بالطيور بالفراشات لعل وعسى أهتدي من خلالهم على رائحة عطرك... ولكن كل شيء كان قد تبخر واختفى... يوم جائت عاصفة كونية واخذت معها آثارك التي تركتها اقدامك على شاطيء البحر الأزرق.... ولكن رغم كل تلك العوائق ما زالت رائحة عطرك عالقة بثوبي بروحي... التي لم تنفك تتذكرك وتشتم عطرك العالق على اوراق الشجر... وعلى رمال البحر.... كنت وما زلت أنتظر عودتك التي باتت حقيقية... يوم جئت وعانقتني وقلت لي حبك هو حياتي...

هدأ النبض. وكنت أعتقد بأن قلبي سيقف من شدة التأثر، بعد أن جئت قبل الموعد، مع أنك من هذه الناحية لم تكن منتظم، عندما كنت أعاتبك على تأخرك، كنت تقول لي بأن رؤيتك تأخذ مني الكثير من التحضيرات، حتى أكون بكامل اناقتي، حبيبي بكل أحوالك وكيف كنت أحبك "كومات"...