logo

صفات الطفل بعمر 4 سنوات وطرق التعامل معه

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-07-2023 10:27:53 اخر تحديث: 28-07-2023 04:59:11

«الحيوية» هي الكلمة التي يمكن أن يوصف بها الطفل في عمر 4 سنوات؛ فهم يمتازون بالحماس والنشاط الزائد والمغامرة والجرأة و«التحلل من القيود»، ومعها يتصرفون بحماقة وعنف ولطف كذلك،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Lithiumphoto - shutterstock

وهي السن المناسبة لدخول الحضانة؛ حيث ينمو الشغف لديهم بالحروف والأرقام والأشياء الأكاديمية، ولكنهم لا يستطيعون الجلوس في أدب أو انضباط لمدة طويلة من الزمن، وصفات أخرى كثيرة؛ لهذا على الأم أو المربية أن تتحلى بالكثير من الطاقة وروح الدعابة لضبط وربط الطفل في هذا العمر. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة نهاد العلمي، الأستاذة بكلية الطفولة المبكرة؛ للشرح والتفصيل.

أجمل صفات الطفل بعمر 4 سنوات
رغم اختلاف كل طفل عن الأطفال الآخرين في صفاته الشخصية؛ فإن معظم الأطفال في عمر السنوات الأربع يشتركون بعدة أمور:
في هذا العمر يصبح الطفل أكثر حباً للاستطلاع، كما تزداد لديه الرغبة بالشعور بالاستقلالية، وتشكيل هويته وشخصيته الخاصة.
عندما يلتحق بعضهم برياض الأطفال، تبدأ لديهم الحاجة لتعلم بعض الأمور بأنفسهم بغياب والديهم، فينمو لديهم إدراكهم لذواتهم، ويزداد شعورهم بالتحدي.
يتركز اهتمام الطفل في هذا العمر بأشياء مثل: الوحوش والديناصورات والأبطال ذوي القدرات الخارقة، بجانب الخيال الجامح أحياناً. كما أنهم يحبون صنع أشكال غريبة بوجوههم، والغناء بأغانٍ بلا معنى، وأداء الأشياء المضحكة.
لكل هذا تحتاج الأم أو مربية الحضانة إلى طاقة كبيرة وروح دعابة، وقدرة تخيلية وابتكارية، وأن يسعدن بروح المغامرة والقدرة على تحمل الضجيج والصخب، وأن يعرفن متى يضعن الحدود.

صفات الطفل العاطفية والاجتماعية
الطفل بعمر 4 سنوات على الصعيدين العاطفي والاجتماعي: يستمتع بأداء الأمور الجديدة، ويبدع في ألعاب التخيل، ويفضل اللعب والتعاون مع الأطفال الآخرين بدلاً من اللعب وحده.
وعلى صعيد اللغة والتواصل: يستطيع رواية القصص، واستخدام الضمائر بشكل صحيح، ولديه القدرة على غناء أغانٍ وقصائد بالاعتماد على ذاكرته أو مخيلته، ويجيد التحدث عما يحب ويرغب في فعله.
وعلى صعيد الأمور المعرفية والإدراكية: يستطيع معرفة أسماء ألوان وأرقام معينة، ويستطيع استخدام المقص. كما يبدأ في إدراك مفهوم الوقت.
يستطيع تذكر أجزاء من القصص، ويستطيع التفريق بين المتشابهات والمختلفات، كما يستطيع القفز والوقوف على قدم واحدة لمدة ثانيتين.
يستطيع التقاط الكرة المرتدة في معظم الوقت، يستطيع سكب وهرس طعامه بنفسه، مع مراعاة الأهل ضرورة الإشراف عليه في أثناء ذلك.

بعض الصفات المزعجة لطفل بعمر 4 سنوات
يميل الأطفال في هذا العمر للكذب إما للخروج من المشكلات، أو لمجرد سرد قصص خيالية لم تحدث معهم.
قد يلجأ الأطفال في هذا العمر إلى النحيب والبكاء للحصول على ما يرغبون فيه، وخاصة بعد رفض الأهل لطلبهم في المرة الأولى.
التحدث كالأطفال الأصغر عمراً؛ غالباً ما يقوم بها الطفل في محاولة منه لجذب الانتباه، أو عند خوفه من الالتحاق بالروضة أو المدرسة.
وقد يرفض الأطفال في هذا العمر الاستجابة المباشرة لأهلهم، وذلك بوصفه نوعاً من التأكيد على استقلاليتهم، وحتى يرون كيف ستكون ردة فعل والديهم.
لا يمتلك الأطفال في هذا العمر القدرة على التحكم بنوبات الغضب بالشكل الصحيح، وقد يصدر بعض التصرفات العدوانية نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته.

طرق تساعد في تربية الطفل ذي السنوات الأربع:
يحتاج الأطفال في هذا العمر لوضع بعض القواعد والحدود التي تضبطهم وتوفر لهم الشعور بالأمان، خاصةً أن شعورهم بالاستقلالية يزداد في هذه المرحلة، ومن الأمثلة: عدم نهوض الطفل عن طاولة الطعام قبل إنهاء وجبته، وضرورة الاستئذان عند مغادرتها، وأن يعتاد قول «من فضلك» و«شكراً».
الصبر على فضول الطفل وإجابته عن جميع الأسئلة؛ إذ يزداد لديه الفضول والرغبة بالمعرفة، ولذا لا بد أن يتحلى الأهل بالصبر أمام هذه الأسئلة.
يحتاج الطفل في هذا العمر للشعور بأنه يتصرف بشكلٍ صحيح، وخاصةً مع تطور الاستقلالية لديه، ولذلك على الوالدين مدح وتشجيع سلوك وتصرفات طفلهم الجيدة.
تكليف الطفل في هذا العمر ببعض المسؤوليات الصغيرة، كالتقاط الألعاب عن الأرض، ووضع الملابس في سلة الغسيل؛ ما يشعر الطفل بالمسؤولية والمشاركة.
التعامل مع انفعالات الطفل الشديدة بشكل سريع، وتذكير الطفل بأن لتصرفاته عواقب، ومن أفضل الوسائل: منح الطفل الوقت الكافي حتى يهدأ.
إعداد المنزل بشكل يضمن انضباط الطفل؛ حتى لا يُضطر الوالدان لوضع العديد من القواعد، وترديد كلمة «لا» بكثرة في البيت.
توفير بيئة في المنزل تفرض الانضباط دون الحاجة للتحدث عنه، والقيام بإجراءات التأديب، بوضع وسائل إقفال للخزائن.
استخدام حواجز أو بوابات في المناطق غير الآمنة، التي يخشى الأهل على أطفالهم منها، وغير ذلك.
يُعد اللعب مهماً لنمو الأطفال بشكل صحي، ولا يُشترط شراء الألعاب باهظة الثمن؛ إذ يمكن لأبسط الأشياء أن تكون لعبةً محفزة لخيال الطفل.

على الأهل تشجيع ودعم الطفل المستقل
إدراك أن العقاب لا يُعد أفضل طريقة لتعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة، بل إن الطفل الذي يتم ضبطه وتأديبه بطرق وأساليب إيجابية يكون أكثر صحةً وسعادة.
قد لا يتمكن الأطفال في سن الرابعة من اتباع القواعد في جميع الأوقات؛ فارتكاب الأخطاء في هذا العمر أمر طبيعي، فهم لا يزالون يتعلمون القواعد وكيفية اتباعها، وعلى الوالدين التحلي بالصبر والمرونة، ومناقشة الأخطاء التي يرتكبُها أطفالهم، والتحدث معهم عن أهمية اتباع القواعد.
تحتاج بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الأطفال للتدخل من قِبل الوالدين، ويكون ذلك بالتحدث بشأنها مع الطفل بنبرة هادئة وحازمة، مع التواصل البصري.
وقد يحتاج الطفل للإعداد قبل أن يغير السلوك الخاطئ وينفذ السلوك الصحيح الذي طُلب منه، ولذلك يمكن إعطاؤه بعض الوقت للاستعداد للتغيير.
تجنب الجدال مع الطفل؛ لأن الجدال معه سينتهي بالعناد والرفض، والسؤال سيقود الطفل للكذب، ويُفضل أن يكون السؤال: «ما الذي حدث؟».
عند وضع قاعدة ما يجب على الأهل عدم التهاون في تطبيقها في بعض الحالات؛ لأن ذلك سيجعل الطفل يعتقد بأنه يمكنه عدم اتباع القاعدة متى شاء.
يميل الطفل للاستقلالية في هذا العمر، وعلى الأهل تشجيعه ودعمه، ولكن مع ضرورة إدراكهم أنه لا يزال طفلاً، وقد يتصرف بشكل غير ناضج.
تجاهل نحيب وبكاء الطفل عندما يطلب شيئاً، والتفاعل مع طلبه بالقبول أو الرفض بطريقة عادية دون التأثر بأنينه.
كذب الطفل في هذا العمر يُعد أمراً طبيعياً، وعلى الوالدين التعامل مع ذلك بهدوء وتفهم؛ كي يقل خوفه من قول الحقيقة في المستقبل، ودون تعريض الطفل للإحراج.