بركات في اعلان الترشح ان " ام الفحم هي كل شيء ، وتستحق كل خير وأن نتعب لأجلها وأن نحميها ، تستحق الأمن والأمان " .

قناة هلا استضافت المحامي علي عدنان بركات وتحدثت معه حول قراره بالترشح لرئاسة واحدة من كبرى البلديات في المجتمع العربي.

هل لك ان تعرفنا على نفسك؟
"انا المحامي علي عدنان بركات من مدينة ام الفحم. أحب بلدي كثيراً ويهمني ان تُستغل الطاقات الشبابية في ام الفحم بالشكل الصحيح لخدمة جميع الشرائح المجتمعية. انا مثل أي مواطن فحماوي آخر اريد ان تكون ام الفحم المثل الأعلى الذي يحتذي به المجتمع العربي، وارى ان ام الفحم تستطيع ان تكون في القمة".

لماذا قررت الترشح لرئاسة بلدية ام الفحم؟
"ام الفحم تحتاج الى تضحية، ولا يخفى على احد ما يحدث في المجتمع العربي من عنف واذى وقتل وهذا سببه ان الشباب فقدوا الامل حيث اصبح من الصعب عليهم ان يحصلوا على قسيمة بناء او قطعة ارض التي وصلت أسعارها الى حوالي 2 مليون شيكل، مما اضطرهم الى سلك طرق غير سليمة للحصول على المال بشكل اسرع وبطريقة اسهل الامر الذي أدى الى ارتفاع نسبة العنف في مجتمعنا. هناك من يظن ان وظيفة البلديات والمجالس المحلية هي إعطاء خدمات للمواطن فقط ولكن الحقيقة هي ان وظيفتها تنمية المجتمع وتهيئة الكوادر الشبابية وإيجاد مصادر أخرى غير المناطق الصناعية لتوفير المزيد من مصادر الدخل. نستطيع معا جميعاً كبارا وصغارا مع حكمة الكبار وطاقة الصغار خدمة جميع الشرائح المجتمعية في ام الفحم".

لماذا ترى بنفسك القائد الذي بإمكانه قيادة هذه المسيرة لرئاسة بلدية ام الفحم؟
"لا انتقص من رئيس البلدية الحالي، نحن هنا نتنافس على الخير ومن هذا المنطلق أتوجه الى جميع المرشحين سواء في ام الفحم او في بلدات عربية أخرى، باعتبار المعركة الانتخابية منافسة انتخابية على الخير وعلى خدمة المواطن. على كل مرشح ان يعطي الارشادات لحزبه بأن تكون المنافسة شريفة تعتمد على الاخلاق والمبادئ لبث روح العطاء وتعزيز وتنمية الاخلاق والقيم الحسنة. من جانب اخر، هناك من يبني حملته الانتخابية على مهاجمة الرئيس الحالي او المنافس الاخر وهذا امر خاطئ، فالمهم لدينا هنا هو إعطاء الفرص لشبابنا كوني اؤمن بالكفاءات الشبابية لكي نحدث تطويرا في مختلف المجالات ونمنع هروبهم الى الخارج او الى البلدات اليهودية بسبب افة العنف".

كيف تقيم الان وضع ام الفحم في ظل الرئيس الحالي د. سمير محاميد؟
"اكن للرئيس د. سمير محاميد كل الاحترام وكعمل نرى قفزة نوعية في مجال توسعة الشوارع، ولكن الإنجازات لا يجب ان تقتصر في ام الفحم على الشوارع فقط هنا وهناك او على زراعة الورود، فهناك فئات مجتمعية وطاقات شبابية بالإضافة الى ضرورة توفير العدل في توزيع الموارد أي النظر الى الطاقات الشابة والى كل من يتقدم لوظائف معينة في المدينة بشكل متساو دون التطرق الى انتمائه لحزب معين، فهناك الكثير من الأمهات اللواتي اتصلن بي وهن يبكين ويقلن بأنهن اضطررن الى بيع ذهبهن من اجل تعليم أولادهن ، وفي نهاية المطاف لا يجدون من يوظفهم على الرغم من انهم مناسبين ويتمتعون بالكفاءات، ولكن العائق الوحيد الذي يقف امامهم هو الاعتبارات الحزبية التي تكون عاملاً أساسيا في توظيف العديد من الأشخاص. هذا الجيل سوف يحاسبنا اذا لم نفعل شيئاً إزاء هذا الامر وسيسألنا اين كنا من كل ذلك ".

ما هي اكثر المواضيع والملفات التي ستوليها اهتماما فيما لو أصبحت رئيسا لبلدية ام الفحم ؟
"قضية الامن والأمان فلرئيس البلدية الكثير من الصلاحيات لعمل شيء في هذه القضية. قضية المسكن وإعطاء الفرص للشباب من خلال تهيئة اراضٍ لرجال اعمال لكي يبنوا بيوتاً للشباب بسعر معقول. بالإضافة الى تمكين النساء القادرات على تخريج شعب كامل، فلا يعقل عدم وجود أي امرأة كعضو بلدية حتى الان في المجتمع العربي، لذلك نحن سنكون اول حزب سيخصص مقعداً للمرأة من بين المقاعد الأولى في قائمتي، فهي تستطيع اتخاذ القرارات وإنجاز الكثير".

الى أي مدى المرأة الفحماوية ناشطة في الحلبة السياسية؟
"المرأة الفحماوية غير ناشطة في الحلبة السياسية ولكنها تتمتع بالكفاءة والجدارة ولديها الكثير من الطاقات التي تفوق طاقتنا بعشرة اضعاف حتى، ولكن حتى الان لم يتم منحها الفرصة اللازمة لتمكينها".

هل تعتقد انك فعلا تستطيع ان تساهم بالحد من الجريمة والعنف ؟
"وظيفة رؤساء المجالس المحلية ورؤساء البلديات في حال وقوع جريمة معينة هي ليس اصدار بيانات استنكار فحسب بل هم قادرون على القيام بأكثر من ذلك على سبيل المثال عقد جلسة طارئة للمجلس البلدي والاعلان عن حالة طوارئ والقيام بعصيان مدني. لدينا الكثير من الأطباء، المحامين، المحاسبين وغيرهم من مختلف المجالات يعملون في المؤسسات الحكومية، لذلك في حال وقوع جريمة معينة عليهم اعلان حالة الطوارئ وعدم الذهاب الى المؤسسات".

الى أي مدى ممكن ان تؤثر الانتخابات العائلية على مجتمعنا؟
"اكن لعائلات ام الفحم كل الاحترام، ودائما هناك اعتبار للعائلية وليست لدي مشكلة في ذلك اذا كان الشخص الذي اختارته العائلة ذي كفاءة ولكن اذا تم اختيار شخص غير جدير بالثقة وتم ترشيحه ودعمه فقط بسبب انتمائه لعائلة معينة ، فانا اعلن عن اعتراضي. ونحن اتينا من اجل ان نهزم العائلية وندعم ذوي الكفاءات فالمهنية هي في الدرجة الأولى لدينا".

لو أتحنا لك المجال لتخاطب أهالي مدينة ام الفحم ماذا ستقول لهم؟
"احبكم في الله، مواطنين صغاراً وكباراً، اتينا لنضحي من اجل مستقبلكم ومستقبل ابنائكم وتحقيق المساواة للجميع بالإضافة الى إعطاء دور للنساء وليس فقط للرجال. يجب عليكم التفكير جيداً قبل الادلاء بأصواتكم ، يجب عليكم ان تسألوا أنفسكم من يستطيع إعادة الامن والأمان الى ام الفحم، من يستطيع توفير قسائم بناء للشباب، من يستطيع محاربة البطالة، وعلى هذا الأساس يمكنكم التصويت لمن ترونه قادراً على تحقيق جميع هذه الأمور".