شارك في اللقاء كل من الأمهات والعائلات الثكالى: وطفة جبالي ( أم ثكلى ) إحدى مؤسسي منتدى الأمهات من أجل الحياة، أمينة أبو صيام ( أم ثكلى )، كفاح اغبارية ( أخت ثكلى ) ، د.نسرين حداد حاج يحيى ، المحامية رايفا خانديكلو - برنامج "اشتي حائل" التابع لمنظمة "باتسامي" .
وانضم الى الجلسة الناشطة ميسم جلجولي - جلجولية احدى مؤسسات حراك أمهات من أجل الحياة والتي ترافق الأمهات الثكلى .
وطفة جبالي من الطيبة: "ابني قُتل أمام أعيني "
وقالت وطفة جبالي ام ثكلى من مدينة الطيبة:" أنا أم ومثلي الكثير من الأمهات رأينا أولادنا يقتلون أمام أعيننا ، ولم تتوفر لنا فرصة أن نعيش ساعة او ساعتين على امل ان يكون أبناؤنا على قيد الحياة ، وقد انقلبت حياتنا خلال اقل من نصف دقيقة " .
واضافت :" سمعنا أصوات اطلاق نار وأصيب ابني ، مات وانقلبت الحياة رأسا على عقب .. مات ابني وماتت معه احلامنا ومخططات مستقبلنا والسبب سلاح بين يدين الاولاد ، والشرطة لديها خلفية عن الموضوع ، مثلي مثل اغلب الأمهات هنا .. الشرطى اهملت الشكاوى لأن حياتنا ودم أولادنا ليس مهما عندهم " .
وتابعت بالقول: "بعد اربعة شهور ، تم اعتقال المجرم الذي لم يهرب ولم يختبئ يوما واحدا، بل العكس كان يتجول حرا طليقا ويمر اغلب الوقت من أمام أعيننا وعين الجميع، وذلك لاجل استفزانا وخلق الرعب في قلوبنا، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أنا الام صاحبة الحظ الحسن بعكس الامهات الاخريات . أما الامهات اللواتي يتواجدن معنا هن فهن ايضأ صاحبات حظ بعكس أمهات لا يجرؤن على الحضور حتى الى بيت رئيس الدولة ولا حتى للخروج من بيوتهن " .
أمينة أبو صيام: "أين عدالة ابنتي التي قُتلت ؟ "
من جانبها، قالت أمينة أبو صيام والدة رباب ابو صيام :" كلماتي اليوم تأتي من مكان الألم العميق والاستياء. كانت رباب ابنتي ، روحا يمكنها أن تضيء العالم بأسره، كانت معلمة وتحلم أن تصبح مديرة مدرسة، عملت بجد لمنح أطفالها الطلاب إمكانيات رائعة لمستقبل يمكنهم بناؤه لأنفسهم لكن مستقبلها كان قصيرًا جدًا " .
وأضافت : "لا أستطيع أن أشرح السؤال ، أين عدالة ابنتي ؟ لا توجد عدالة في عالم تُجبر فيه النساء على العيش في خوف من المكان الذي يجب أن يكون أكثر أمانًا وهو منزلهن، لا توجد عدالة في عالم لم يتم فيه التحقيق مع المسؤول عن مقتل ابنتي ولو مرة واحدة منذ أن قتلها، لذلك أطلب منكم ، سيدي الرئيس الدولة ، تحمل المسؤولية. افهم آلامنا ، وأظهر التعاطف ، واعمل من أجل العدالة، وأطلب منكم أن تكونوا صوت رباب وصوتنا . كنا هادئين بما فيه الكفاية، كنا قليلين بما يكفي. كنا ضعفاء بما فيه الكفاية، ولكن ليس أكثر، سنستمر في المطالبة بالعدالة لرباب " .
وطالبت الأمهات من رئيس الدولة " بالضغط على رئيس الحكومة من أجل اتخاذ خطوات جدية لمحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وفك رموز قضايا قتل أبنائهن " .
تصوير موقع بانيت
