وقال مصعب دخان في الفيديو الذي أعلنت من خلاله عن قراره :" أهلي وناسي ، أهل الناصرة الأعزاء .. كل مواطن في الناصرة يعرف أن وضع الناصرة ليس جيدا ، وأنها تسير للوراء من أبسط الأمور ، من النظافة والصيانة الى تفشي العنف . الكل يعرف أن وضع البلدية المزري ينعكس على وضع البلد " .
وأضاف مصعب دخان: " تعاني الناصرة في السنوات الاخيرة من انقسام حاد بين الجبهة وعلي سلام، الأمر الذي أتعبنا وزاد الطين بلة ، وأوصلنا الى مزيد من المحسوبية والانتقائية والابتعاد عن مصالح الناس الحقيقية ، فبدلًا من الانشغال بامور مهمة ننشغل ببعضنا، الجبهة تريد الانتقام من علي سلام وعلي سلام يريد القضاء على الجبهة .. في الانتخابات السابقة ترشحت لرئاسة بلدية الناصرة وكان واضحا أن قيادة الجبهة كان لديها خطة ونوايا أخرى لطرح مرشح اخر ، ووضعوا امامي الكثير من العراقيل حتى أجبرت أن أتنازل . 10 سنوات وأنا عضو بلدية حاولت خلالها من داخل الجبهة طرح نهج مختلف نهج يضع مصلحة الناصرة فوق أي اعتبار حزبي ، لكني واجهت الكثير من العراقيل خاصة أنت الجبهة أصبحت عبارة عن نادي أصدقاء يدار بعقلية مغلقة وأدوات قديمة تسيطر عليها مجموعة أصحاب ، وهذا ليس سرا .. أول قرار اتخذته الخروج من الجبهة بشكل نهائي ولأن البلد أهم لن أجلس في البيت وأشاهد الناصرة وهي تغرق . ولهذا بعد تفكير عميق وتشاور واستطلاعات رأي ، قررت أن أخوض انتخابات البلدية القادمة للرئاسة والعضوية ضمن قائمة مستقلة " . 

جبهة الناصرة تؤكد وقوفها خلف مرشحها لرئاسة البلدية شريف زعبي
من جانبها، أكدت جبهة الناصرة الديمقراطية، " بكونها جسما سياسيا منظما له برنامجه ورؤيته، بما في ذلك البرنامج البلدي، لما فيه المصلحة الأساس لأهل المدينة ومجتمعنا وشعبنا، على أنها تقف من خلف مرشحها لرئاسة بلدية الناصرة، المهندس شريف زعبي، وتعبّر عن أسفها، للقرار الذي اتخذه الرفيق مصعب دخان، وكنا نأمل أن يستمر في بيته السياسي الذي نشأ فيه، ومنحه الثقة على مدى 10 سنوات في العمل البلدي " .
وقالت جبهة الناصرة في بيانها :" إن جبهة الناصرة والحزب الشيوعي، هو البيت السياسي الذي نشأ وشّب فيه الرفيق مصعب دخان، منذ أن كان طفلا في أبناء الكادحين، ثم الشبيبة الشيوعية والحزب، وحظي بثقة كوادر الجبهة، على مدى دورتين من 10 سنوات، كان فيها على رأس الكتلة في البلدية، وكان أمامه المجال مفتوحا ليزاول المهام التي أوكلت عليه، وقد اختار بإرادته أن لا ينافس داخل هيئات الجبهة، كما هو متّبع " .
وفي ذات الوقت، أكدت جبهة الناصرة أن " المنافسة هي حق حزبي وشخصي لكل من يرى هذا مناسبا لنفسه، معركتنا الأساس، هي التغيير الجذري للوضع القائم في إدارة بلدية الناصرة، في السنوات العشر الأخيرة، وندعو إلى خوض حملة انتخابات حضارية، تنافس على البرنامج والفكرة".
ووضحت جبهة الناصرة أن " مقاعد كتلتها في البلدية هي أمانة بيد الأعضاء الذين تم انتخابهم، لكونهم مرشحي جبهة الناصرة. بناء عليه، فإن جبهة الناصرة الديمقراطية تتوخى من مصعب دخان أن يعيد الأمانة لأصحابها، جبهة الناصرة، وهذا قاعدة أخلاقية اساسية نأمل الالتزام بها " .
وأكدت جبهة الناصرة الديمقراطية، مجددا، على " أنها جسم سياسي منظم، له دستور ينظم عمله، وهو مرجعية لمنتخبي الجمهور الجبهويين، وقد خاضت جبهة الناصرة مسارا ديمقراطيا لاختيار مرشحها لرئاسة الجبهة، بموجب ما يقتضيه الدستور، وتم انتخاب المهندس شريف زعبي، عضو البلدية السابق، صاحب التجربة الغنية في العمل البلدي، وأيضا في قضايا تخطيط المدن والقضايا الحياتية لأهل البلد، وتؤكد جبهة الناصرة وقوف كوادر الجبهة، خلف مرشحها داعية الجمهور العام لدعمه" .

في ذات الوقت، أكدت جبهة الناصرة، على " ما كانت قد أعلنته في الأسابيع الأخيرة، وهو موقفها القائم طيلة الوقت، استعدادها للحوار مع كل القوى والجهات والشخصيات، المعنية بإعادة مدينة الناصرة الى أهلها، إلى حضن مجتمعها وشعبها، وانقاذها من الحضيض الذي أوصلته إدارة بلدية الناصرة الحالية ورئيسها، في السنوات العشر الأخيرة، من تردي البنى التحتية في كل المجالات، وغياب المشاريع والتخطيط للمشاريع، وتغلغل دائرة الجريمة بشكل أكبر وأشد خطورة.
إن جبهة الناصرة تدعو للتكاتف وتظافر الجهود لإحداث التغيير الحقيقي في الناصرة، على أساس برنامج ورؤية واضحة، لأهل الناصرة جميعا " .