logo

طالبة الدكتوراة في التخنيون التي تبحر في عالم مليء بالاثارة والتحدي: ‘ أطمح لإفادة مجتمعي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-06-2023 14:17:17 اخر تحديث: 13-06-2023 20:47:09

تبحر الباحثة روان عمر ، وهي طالبة دكتوراة في موضوع النانوتكنولوجيا والهندسة الكيميائية في معهد التخنيون في حيفا - تبحر في عالم مليء بالاثارة والتحدي - عالم النانوتكنولوجيا.

 وتسعى من خلال دراستها وابحاثها الى تطوير عدة تقنيات باستخدام النانو لتساعد المرضى وتساهم بالكشف المبكر عن الامراض التي يعانون منها. 

المزيد عن تقنية النانوتكنولوجيا وعن تطبيق تقنياتها في مجالات العلوم والكيمياء والفحوصات الطبية والمخبرية، في المقابلة التي اجرتها معها ميعاد كيوف. 

تقول الباحثة وطالبة الدكتوراة روان عمر في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول تقنية النانوتكنولوجيا: "النانو هي وحدة قياس تعتبر اكثر دقة وسرعة فكلما قلصنا المواد تزيد الدقة والسرعة ويكون بإمكاننا ابتكار مواد جديدة بالخصائص التي نرغب بها ، وغير موجودة سابقا. مجال النانوتكنولوجيا هو موضوع شامل وواسع ويدخل في عدة مجالات أخرى مثل مجال الروبوتات، الادوية، رقائق الحاسوب والسيارات، التشخيص الطبي وغيرها من المجالات".

وتابعت قائلة حول اختيارها لهذا الموضوع: "تعلمت لقب اول وثان في مجال هندسة البيوتكنولوجيا وعملت لمدة معينة في صناعة الادوية، بعدها بدأت بالبحث عن موضوع يواكب العصر وله مستقبل، ووجدت هذا المجال فقد اردت ان ادمج موضوع التكنولوجيا بالمواضيع الطبية والتشخيصية التي لها افق واسع وكبير".

"نساهم بالتشخيص المبكر للامراض"
وردا على سؤال كيف يمكن ان تساهم تقنية النانوتكنولوجيا في تغيير حياتنا اليومية، قالت روان عمر: "اخترت مجال النانوتكنولوجيا والذي يدخل في مجال التشخيص والامراض، لأننا اذا نظرنا حولنا سنرى اننا محاطين بالأمراض خاصة وان نمط حياتنا غير صحي ونواجه ضغطاً نفسياً بسبب افة العنف وأسباب أخرى، وبذلك تتزايد الامراض مع الوقت وتتفاقم الحاجة لتشخيص الامراض بشكل مبكر ودقيق وهذا الامر يزيد من نسبة الشفاء، فهناك أبحاث أظهرت ان 74% من أسباب الموت هو تدهور الحالة الصحية للمصابين بالامراض المستعصية بسبب التشخيص المتأخر، لذلك نحن بحاجة الى تشخيص مبكر للامراض وذلك عن طريق النانوتكنولوجيا والتي نطور من خلالها أجهزة لاستكشاف الامراض بشكل صحيح قبل فوات الأوان".

وتابعت: " بدل ان يقوم المريض باجراء فحوصات طبية تقليدية مثل فحص الدم او أي فحص اخر التي تعتبر في بعض الأحيان مكلفة وتستغرق وقتاً خلال اجرائها وايضاً صدور نتائجها ، وفرت النانوتكنولجيا أجهزة تساعدنا على تسهيل حياتنا وتعطينا بديلاً متطور".

" نحن نعمل على تطوير عدة تقنيات باستخدام النانو"
وحول ابرز الأبحاث التي تعمل على تطويرها، قالت روان عمر: "نحن نعمل على تطوير عدة تقنيات باستخدام النانو ، وواحدة من التقنيات التي قمنا بتطويرها هي ابر مجهرية بحجم صغير جدا وهي عبارة عن مستشعرات نانونية، ندمج مع هذه الابرة لاصقة ذكية ومرنة وحين نضعها على جلد المرض تستطيع اختراق طبقات الجلد الرقيقة دون ان تلمس الاعصاب او الدم وبذلك لا تسبب اوجاعا للمريض. وعندها يتم جمع المعلومات بواسطة المتغيرات البيولوجية في طبقة الجلد الرقيقة بدقة وسرعة عالية وبعد ذلك نقوم بدمج هذا الجهاز مع تقنية نقل المعلومات، وهكذا نواكب الحالة الصحية للمريض بشكل مستمر ويستلم الطبيب المعلومات التي يحتاجها بشكل فعال ومباشرة".

وأضافت:" توجد على هذه الأجهزة التي نعمل على تطويرها رقابة طبية أي ان كل المواد او المعلومات تكون محفوظة في مكان معين وبذلك نحافظ على الخصوصية".

"تقنية الذكاء الصناعي بدأت بالدخول حتى في مجالات الطب والصحة"
وحول دمج الذكاء الاصطناعي بمجال النانوتكنولوجيا، قالت روان عمر: "تقنية الذكاء الصناعي بدأت بالدخول حتى في مجالات الطب والصحة، حيث اننا نستطيع ان نسخر هذا الذكاء ونقوم بتطوير جهاز يكتسب مهارات ذهنية تواكب المهارات الذهنية الموجودة لدى الانسان مع تخصيص المعلومات بالمجال الصحي، ولكن هذا الجهاز لا يستبدل الطبيب ولكن يزيد من دقة التشخيص ويساعد الطبيب".

"سيرورة طويلة"
وأوضحت روان عمر "ان تطوير الأجهزة في المختبرات يحتاج الى ان يمر في سيرورة طويلة، أولها فحص الجهاز في المختبرات وبعدها تجربته على الكائنات الحية ثم ننتقل الى الفحوصات السريرية. أي جهاز في مجال الطب يجب ان يمر في هذه السيرورة وبعدها تمنح وزارة الصحة تصريحا لبيع الجهاز في الأسواق".

واختتمت حديثها، قائلة: "انا على اعتاب انهاء الدكتوراة واطمح ان اكمل في مجال الأبحاث وادمجه اكثر في المجال الطبي، فانا احب ان أقوم باشياء تفيد المجتمع وتضع بصمة فيه، خاصة واننا حينما ننتقل لعالم الأبحاث ننتقل من كوننا مستهلكين للأجهزة لمبتكرين ومفكرين، واحب ان أقوم بهذا الدور وان اساهم بالتأثير وأفيد مجتمعي".