بان اجواء من الحزن الشديد خيمت على المتظاهرين الذين طالبوا الحكومة بوضع حد لتفشي اعمال القتل والاجرام . ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات من بينها : " بن غفير برا برا " ، الحكومة الفاشية تحملي المسؤولية ".
ونقل لكم موقع بانيت بالتعاون مع قناة هلا الفضائية، في موجة مفتوحة ببث حي ومباشر، وقائع الوقفة الاحتجاجية في يافة الناصرة والمظاهرة استنكارا للجريمة المروعة .
وكان مجلس يافة الناصرة المحلي قد أعلن الاضراب والحداد العام لمدة 3 أيام، فيما أعلنت لجنة المتابعة الاضراب في البلدات العربية اليوم، ودعت الى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في البلدات المختلفة.

النائب يوسف العطاونة: ""يجب علينا ان نخرج الى الشوارع"
وقال النائب يوسف العطاونة عن قائمة (الجبهة والعربية للتغيير) في حديث لقناة هلا وموقع بانيت من المظاهرة : "يجب علينا ان نخرج الى الشوارع وان لا نعود الى بيوتنا حتى تتوقف الجريمة ويتحمل رئيس الحكومة بشكل مباشر المسؤولية عما يحدث. ونحن كمجتمع لنا دور كبير في ذلك ولكن تخيل لو ان الـ100 قتيل كانوا من المجتمع اليهودي بنفس السلاح ونفس المجرمين قاموا بارتكاب هذه الجرائم، لقامت الدولة والشرطة والشاباك خلال ساعات باعتقال المجرمين. على الشرطة ان تتحمل المسؤولية وكقيادات في المجتمع علينا ان نأخذ دورنا ونساهم بوقف العنف والجريمة".

النائبة عايدة توما سليمان : "من يتمنى الموت لشعبنا لا يمكن ان يتمنى الخير لنا"
من جانبها، قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان المشاركة في المظاهرة: "كان من الممكن ان تكون المظاهرة اكبر ولكن تم اغلاق أبواب يافة الناصرة ومنعت الشرطة المتظاهرين القادمين من خارج يافة الناصرة للتعبير عن غضبهم، ولكن متأكدة ان الكثير يتظاهرون في عدة مناطق في البلاد".
وتابعت قائلة: "الامل الوحيد الذي يمكن ان نشعر به هو بانتفاضة اهلنا وناسنا للضغط على الحكومة والشرطة، انا لا اثق بتحركات وتصريحات نتنياهو وبن غفير، من يتمنى الموت لشعبنا لا يمكن ان يتمنى الخير لنا، تحركنا ونضالنا الشعبي هو الذي سيعطينا الامل". 
وأضافت: "بالرغم من اجتماعنا مع نتنياهو الا انه يجب الضغط على الحكومة، نحن لم نجتمع لنستجدي وإعطائنا الامل بل لنمارس حقنا بإسماع صوت جماهيرنا الذي يعيش في حالة خوف ورعب، ودورنا كممثلين ان نسمع صرختهم وندق الابواب. في الاجتماع طالبنا نتنياهو بان يترأس لجنة وزارية متخصصة في مكافحة الاجرام في المجتمع العربي وعلى ما يبدو بدأ ينفذ بالأمر، ولكن بعد المجزرة التي حصلت هذا الامر غير كاف. نحن نريد تحركا فعليا وعلى الشرطة التي تمنع المتظاهرين من الوصول الى المكان، ان تذهب وتقمع المجرمين بدل ان تقمع المتظاهرين". 
واختتمت قائلة: "لا يأس مع الحياة علينا جميعا ان نتجند للخروج والدفاع عن مجتمعنا وابنائنا ويجب ان لا نسلم ارواحنا بيد هذا الوزير خاصة واننا حينما نخرج الى الشارع ونتخذ الخطوات الموحدة نستطيع الضغط على الحكومة".

النائب السابق د. يوسف جبارين : "يجب ان يكون تحرك دولي للضغط على اسرائيل لملاحقة عصابات الاجرام"
من ناحيته، قال عضو الكنيست السابق يوسف جبارين: "يافة الناصرة حزينة اليوم وكل مجتمعنا حزين في ظل الجرائم التي لا تتوقف ورأينا الان ذروة الجرائم. ما حدث غير مسبوق في مجتمعنا . يمكن اعتبارها للأسف جريمة على المستوى الدولي من ناحية بشاعتها وفداحة الخسائر بالأرواح. هذه الوقفة الاحتجاجية هي وقفة أولية تمت الدعوة اليها من قبل لجنة المتابعة والمجلس المحلي، تم تسريح جثامين الضحايا من معهد التشريح - وهي في طريقها ليافة الناصرة".
واردف قائلاً: "بدون الاستمرار بنشاط احتجاجي شعبي وكبير وواسع لن نحقق التغيير، مهم تواجد الالاف في المظاهرات، نريد ان يكون عشرات الالاف في المظاهرات في يافة الناصرة وتل ابيب. لجنة المتابعة ستعلن عن مظاهرة قطرية كبيرة ، ونحن نريد لكل اهالينا المشاركة فيها وان يخرجوا الى الشوارع. بالإضافة الى ذلك، نسعى الى إقامة عدة لقاءات في السفارات الأجنبية والأمم المتحدة والمقرر الخاص لحقوق الأقليات، ونريد ان نبذل جهداً على الصعيد المحلي والبرلماني والدولة وعلى كافة الأصعدة. أتمنى ان يرى العالم ما نعانيه بسبب تواطؤ الدولة والشرطة وان يكون هناك تحرك دولي للضغط على إسرائيل لتأخذ دورها بملاحقة المجرمين وجمع السلاح".
وأضاف: " لا يمكننا الانتظار اكثر، لا نريد لشلال الدم ان يتواصل بين أبناء شعبنا وبلداتنا يكفي ما دفعناه من ثمن غال. نحن نرفض التصريحات التي يتم اطلاقها دون العمل على ارض الواقع، فالجريمة ليست وليدة اليوم بل سنوات، ولا ثقة لنا في هذه التصريحات، لو ما حصل في المجتمع العربي حصل في المجتمع اليهودي لما بقي بن غفير في منصبه ليوم واحد ".

" الأمل لا يموت "
وقال شاب من يافة الناصرة مشارك في المظاهرة :" باتت الان اسم البلدة يافة المجزرة والمذبحة ! على الرغم من ذلك يوجد امل والأمل لا يموت، لكن الامر يجب ان يبدأ من تربية الأهالي وتوجيه المعلمين، يجب الاستثمار اكثر في التربية والتعليم، حينما كنت في المدرسة لم تجلس معي مستشارة واحدة وفقط كانت عائلتي تتلقى إنذارات ومكاتيب من المدرسة. انا من الشباب الذين استطاعوا الابتعاد عن الطريق السوداء، ولكن هناك اشخاص لا يوجد لديهم من يوجههم الى الطريق الصحيح سواء اهل او معلمين او أولاد عم واقارب".

تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما