بسام معروف -الصورة من كاتب المقالة زهير دعيم
أنيقًا، معطاءً، مؤدّبًا، فاهمًا في البنك العربيّ ومن ثَمّ في بنك لئومي.
فتضايقْتُ ولم أتضايق !
تضايقت لأنّنا سنخسرُ موظفًا رائعًا خدم " العبالنة " خدمة ولا أروع وبمهنيّة فائقة على مدار سنوات عديدة ، فكان الانسان الإنسان الذي لم يألُ جهدًا في سبيل إرضاء الزّبون حتى ولو "خسَّرَ" البنك الذي يعمل فيه بعض الشيء.
فكانت البسمة الوضيئة لا تفارق وجهه في كلّ الظّروف والحالات ، حتّى في حالات المينوس " والتورّط " فكان يُرشدُ ويُوجّهُ ويقترحُ ويساعدُ .
نعم تضايقْتُ وما زلْتُ مُتضايقًا، رغم أنَّ بنك لئومي في عبلين يملك موظفين وموظفات رائعين ورائعات.
ولم أتضايق ... فمن حقّ المُوظّف كما من حقّ المُعلّم – كما فعلت أنا – أن يخرج الى التقاعد – ويشوف حاله - كما كانت تقول المرحومة أُمّي ، فيتفرّغ للحفداء وللبيت وللجولان حول العالم في رحلات تُدخل البهجة والسرور الى النّفوس .
نعم لقد أتت السّاعة كي ما يخدم نفسه ، هذا الذي تعب واجتهد في بناء بيت جميل ثابت يُشارُ اليه بالبنان ، فعلّم وبنى فحصد الغلال المباركة والسُّمعةَ الطّيّبة .
بوركتَ أبا مجدي وبورك عطاؤك ؛ هذا العطاء الذي سيبقى شامةً جميلة تُزيّن وجه البلدة ( عبلّين) التي نفاخر بها الكون ، والتي كُنتَ حجرًا قويًّا في بنائها .
أجمل الأمنيّات أزفّها لك أبا مجدي بالنيابة عن كلّ المواطنين ، سائلًا ربّ السّماوات أن يُلوّن عمرك الآتي بالصّحة وهدأة البال ، وبالفرح الذي لا ينقص ولا يغيب.
نُحبّك في عبلّين وأكثر.