logo

أهم الأساليب التربوية الناجحة للتعامل مع الطفل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-06-2023 07:43:52 اخر تحديث: 01-06-2023 07:44:16

قيل في تربية الأبناء إن على الآباء والأمهات ملاعبة الطفل حتى سن السابعة، ثم تأديبه سبع سنوات لاحقة، ومصادقته بعد عمر الرابعة عشرة،


صورة للتوضيح فقط - تصوير: 220 Selfmade studio - shutterstock

ولذلك فعلى الأم خصوصاً أن تعرف أن العناية بالصحة النفسية للطفل تعادل العناية بصحته الجسمانية، ويجب عليها أن تتبع عدة خطوات للحصول على نفسية سوية لطفلها، ولذلك فالمرشد التربوي عارف عبد الله، حيث أشار إلى أهم الأساليب التربوية الناجحة للتعامل مع الطفل كالآتي.

الحوار مع الطفل
يجب على الأم والأب عدم إهمال الحوار اليومي، وتخصيص وقت له مع الأبناء؛ فالصحة النفسية تبدأ من التفاهم والمصارحة بين الآخرين، فما بالنا بأولادنا الذين يجب أن نتبع معهم أسلوب الحوار الجيد وكذلك طريقته المثالية بحيث يكون خالياً من النصائح والتوجيهات المباشرة؟!
ويجب البعد عن الحديث عن المدرسة ومشكلاتها والدراسة في هذا الحوار؛ لأنها العمل الأكبر الذي يقوم به الطفل، ويرغب في البعد عنه قليلاً.
وعلى الأبوين أن يراعيا ألا تقل المدة المخصصة كل يوم للحوار عن ثلث ساعة يومياً «20 دقيقة».
كما يجب تخصيص وقت للجلوس مع الابن في مكان هادئ، ويمكن الجلوس مع كل طفل على انفراد في أوقات متباعدة.
وتُعد هذه الجلسة بمنزلة تفريغ نفسي للطفل؛ فيمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يقول كل ما يريد بلا قيود ولا نقاش ولا مقاطعة أو توبيخ خلال الكلام.
ويجب أن تنتهي الجلسة بعد ثلاث دقائق فقط.

التعبير عن الحب
على الأم أن تعرف أن لمس الطفل في أماكن مختلفة من جسمه يعبر عن شعور مختلف من مكان لآخر؛ فكل مكان يخصص للتعبير عن شعور تشعره الأم بطفلها أو نحوه أو تتبادله معه.
فمثلاً اللمس على نهاية رأس الطفل فهذه اللمسة تعني «الرأفة والرحمة».
ووضع اليد على الرأس فهذه اللمسة تدل على «الفخر».
ووضع اليد على الجبين من عوامل «التهدئة» لكي تهدأ نفسيته.
ووضع اليد على الوجنتين تعبير عن «الشوق».
أما مسك اليدين الاثنتين بين كفي الكبير؛ فهذه اللمسة تدل على تقوية العلاقة والحب بين الأم وطفلها.
وفي حال لاحظت الأم أن طفلها حزين أو غضبان أو يعاني من مشاعر سلبية؛ فيمكن مسح صدره باليد مع تقبيله أربع مرات يومياً.
وإذا كان غضبان أو يعاني من وجود مشاعر سلبية؛ فيمكن للأب أو الأم المسح باليد على صدره أربع مرات مع التربيت يومياً.
كما يجب على الأم والأب مراعاة احتضان الصغير أربع ضمات؛ أي الاحتضان، وتكون هذه المرات متفرقة خلال اليوم، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- قدوة للآباء والأمهات في بناء العلاقة الأسرية وأساليبب التربية، ولم يكن يتردد في تقبيل ابنته فاطمة الزهراء كلما رآها واحتضانها أمام الصحابة.

تثبيت القيم التربوية
على الأم أن تعرف أن الطفل يقوم بعدة نشاطات وسلوكيات خلال النهار، وفي نهاية اليوم ومع اقتراب موعد النوم يكون عليها مسؤولية تثبيت القيم الجيدة والإيجابية.
فيمكن أن تقول له الأم: «لقد شعرت بالسعادة عندما رأيتك تساعدك أختك الصغيرة»، أو «إنني شعرت بالسعادة لأنك التزمت بموعدك».
ولاحظي أن الأسرة السعيدة والناجحة تُبنى بالقدوة الحسنة، ويجب أن يكون الأب والأم قدوة للطفل في كل أمر وكل خطوة تربوية.

مكافأة ومدح الطفل
يجب على الأم مدح الأبناء يومياً خمس مرات على سلوك إيجابي فعلوه، ويمكن أن يكون المدح جماعياً أو فردياً.
ويجب مدح الأبناء يومياً خمس مرات على الشكل الخارجي؛ لبناء الثقة بالنفس، مثل مدح الطفل على شكل وجهه الجميل وملابسه النظيفة المهندمة.
ويمكن مشاركة الطفل في أنشطة خارج البيت ومدحه خلالها حين يقوم بفعل خير أو تعرف منطقة جديدة، ويمكن ممارسة هذا النشاط عن طريق المشي أو اللف بالسيارة المخصصة للأسرة أو ممارسة أي رياضة في نادٍ قريب.

إشاعة الجو الأسري
يجب الحرص على تناول وجبة في اليوم مع الطفل في حال وجود الأب في العمل.
ويُفضل تناول العشاء مرتين أسبوعياً مهما كان جدول الأب مشغولاً؛ فوقت الطعام من الأوقات المحببة للقاء الأسرة وتماسكها، وله دور في تحسين نفسية الطفل.