logo

طبيب سوداني هجرته الحرب.. يلمس مياه النيل في مصر ليتذكر بلاده

تقرير رويترز
22-05-2023 09:14:02 اخر تحديث: 22-05-2023 13:45:12

(رويترز) - اعتاد الطبيب السوداني مكرم وليد القدوم مع أسرته إلى مصر لقضاء الإجازات السنوية، إلا أن الحرب التي دارت في البلاد دفعت به للهرب برحلة خطرة استغرقت ثمانية أيام.

عبر لمس مياه نهر النيل يحاول الطبيب مكرم وليد ذو الخمسة والعشرين عاماً أن يسترجع ذكريات من بلاده. لمسة حنين أو حزن على ما حصل في بلاده ودفع به للهرب نحو مصر، وطي نسيان طموحه الذي ربما لن يتحقق بسفره لإجراء اختبار يؤهله للعمل كطبيب في المملكة المتحدة.
خاض وليد رحلةً محفوفة بالمخاطر مستغرقة ثمانية أيام من الخرطوم باتجاه مصر مع والديه واخته، ليبحث عن وظيفة يعمل بها إن كان بقائهم سيدوم طويلاً، اذ يقول مكرم وليد: "لذلك، بالنسبة لخططي المستقبلية، في هذه المرحلة، لا نعرف ما سنفعله. نتخذ أنا وعائلتي خطوة إلى الوراء لإعادة التفكير في كل شيء، ووضع الخطط، أ ب وج، وربما البحث عن وظائف إذا كنا سنستقر في مصر لفترة طويلة. الله يعلم متى سنعود، إذا بقينا في مصر لفترة طويلة، فإن البحث عن وظيفة يجب أن يكون خطوتنا التالية ".

وليد واحد من بين عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الذين فروا من الحرب إلى مصر، والذين يواجهون العديد من التحديات في البلدان المضيفة لهم منها تأمين السكن وتسجيل أنفسهم كلاجئين مع نقص في الدعم النفسي.

من جانبها، قالت نور خليل – مؤسس منصة اللاجئين في مصر: "حركة الهجرة مش هي دي الأزمة الأزمة هو النظام اللي بيواجه المهاجرين بعد الهجرة أنا النهردة المهاجرين هم قوة بشرية متحركة في منهم المهندسين في منهم الأطباء في منهم الصناع في منهم عمال في منهم أصحاب حرف في منهم فنانيين في منهم صحفيين أشخاص عندهم خبرات مختلفة محتاجين فرصة إنه هما يقدروا يطلعوا خبراتهم دي داخل البلدان المضيفة."

في حين أن هنالك تحدي يتمثل بلم الشمل بين العائلات خاصة ممن لا يستطيعون الحصول على تأشيرات. وكان الصراع على السلطة في السودان اندلع في الخامس عشر من أبريل – نيسان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. 


 صور من الفيديو - تصوير رويترز